البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

«في بيتنا إرهابي».. كتاب يحلل أخطر 6 سنوات خاضتها مصر في معركتها ضد التطرف

الكاتبة مي ياقوت
الكاتبة مي ياقوت

تعتبر الكاتبة مي ياقوت، مؤلفة حلقات كارتون "فطين وبلبل"، واحدة من أهم الكتاب الذين تناولوا قضايا الإرهاب، في إطار قصصي روائي متميز، وهو ما يبدو واضحا في كتابها "في بيتنا إرهابي"، والذي حللت فيه أخطر ٦ سنوات خاضتها مصر في معركتها ضد التطرف، مستخدمة قلمها الرشيق في تفسير الظواهر التي مرت بالمجتمع، وكشف أبعاد علاقة التضاد بين المجتمع المصري والفكر الإرهابي، الذي يلفظه المصريون ولا يقبلون بوجوده بينهم.
كما ألقى الكتاب الضوء على الدور البطولي الذي لعبه رجال الجيش والشرطة، في الحفاظ على أركان الدولة، والانتصار في المعركة الضارية ضد الإرهاب، بالإضافة إلى دور الصحافة في توثيق جرائم جماعة الإخوان، وفروعها الإرهابية في كل مكان.
واهتمت مي ياقوت في كتابها بالعلاقة بين المسلمين والأقباط، فبينت الهجمة الشرسة للجماعة الإرهابية بحثا عن إثارة الفتنة، بغرض تمزيق النسيج الاجتماعي للبلاد، خاصة خلا السنة التي تولوا فيها حكم البلاد. 
وتقول مي ياقوت عن الكتاب: "نشاطي في التأليف الروائي بحثا عن فضح مخططات الجماعة الإرهابية، بدأ من خلال عملي الصحفي كمسئولة عن تغطية الملف الأمني، الأمر الذي مكنني من الاطلاع على جرائم الإخوان وإدراك خطورتها الشديدة على المجتمع".
وأضافت: "التوغل في هذا الملف، دفعنا إلى إطلاق سلسلة  حلقات كارتون "فطين وبلبل"، ضمن مبادرة: "إيدك في إيدنا نحمي عقل ولادنا"، التي أطلقت بالتعاون مع مركز الإعلام الأمني لوزارة الداخلية، حيث تضمنت حبكة درامية خفيفة لتعليم الأطفال مجموعة من القيم، بالإضافة إلى تعريفهم بالحقوق والواجبات التي يجب أن يلتزموا بها، مع اطلاعهم على الخدمات الشرطية وأهميتها، وكذلك أهمية التأكد من أن من يسكن لدينا ليس إرهابيا أو مجرما خطيرا على الأمن".
واستطردت: "قدمنا أيضا فيلم سكاي دراجون، كأول فيلم سينمائي مصري يعمل على ترسيخ الانتماء لدى الطفل، حيث يحكي قصة سلاح الجو المصري، وحكاية الطيارين المصريين الأوائل، وذلك بإشراف الشئون المعنوية، كما أخذ الفيلم رعاية وزارة الشباب والرياضة، والمركز القومي للسينما، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وتم عرضه في مهرجان الإسماعيلية الدولي".
وهناك أيضا فيلم "أبطال إلى الأبد"، تحت إشراف قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، الذي استهدف حماية عقول الأطفال، وإيضاح لماذا يتم الاحتفال بـ٢٥يناير وعيد الشرطة، بشكل مبسط من خلال حبكة درامية جيدة. وألقت مي ياقوت الضوء أيضا في كتابها "في بيتنا إرهابي"، على التوأمة بين أرباب السوابق والإرهابيين، عقب ثورة ٣٠ يونيو، حيث رصدت تلك المرحلة، بداية من اقتحام السجون، والأقسام، ونظرة الناس للبدلة الميري، كما ألقت الضوء على دور الداخلية البارز في استعادة الأمن والاستقرار، من خلال شخصيات مثل: العميد مختار عبد الحي، والرائد مصطفى الرويعي.
كما سلطت الضوء في فصلين مهمين على الجار الطفل الذي كبر ليكتشفوا أنها أصبح إرهابيا، بعد أن تعرض لعملية استقطاب من خلال فيسبوك، وألعاب داعش، كما تناولت في الكتاب ذاته كيف استطاع أمير الإرهابيين إجراء غسيل مخ لمهندسين وأطباء من أماكن مختلفة، حتى انضموا لحركة حسم الإرهابية، ونفذوا عددا من العمليات الإرهابية.