البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

لافروف: روسيا لا يمكنها التراجع عن أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا

وزير الخارجية الروسي،
وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، أن أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ليست وهمية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب أعمال الدبلوماسية الروسية في عام 2022، ردًا على سؤال حول ما إذا كانت الأعمال القتالية في إطار العملية العسكرية الخاصة يمكن أن تنتهي في عام 2023: "العملية العسكرية الخاصة لها أهداف ليست خيالية، وليست مأخوذة من العدم، بل هي أهداف تحددها المصالح الأمنية الأساسية والشرعية لروسيا".

وحول إمكانية تطور العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أوضح لافروف، أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال إنّ العملية العسكرية لديها أهداف محددة مرتبطة بمصالح جذرية لروسيا وأمنها، ومتعلقة بجوارها ومحيطها".

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه "في دستور أوكرانيا مذكور أنها تحمي حقوق المكونات المختلفة، ومذكور أنّ الروس من بينهم أيضًا".

وجدد لافروف تأكيد ما قاله الرئيس الروسي أنه "لا يمكن أن نتراجع عن تحقيق الأهداف المرتبطة بالعملية العسكرية الخاصة".

وشدد على أنه في أوكرانيا، كما هو الحال في أي منطقة أخرى على الحدود مع روسيا، لا ينبغي أن تكون هناك بنية تحتية عسكرية تشكل تهديدًا، ولا ينبغي أن يكون هناك اضطهاد للسكان الناطقين بالروسية في البلاد.

وشدد لافروف على أن روسيا مستعدة للنظر في مقترحات من الغرب حول المفاوضات بشأن القضية الأوكرانية.

وأضاف: "كل هذه الثرثرة الغربية، بأنهم مستعدون للمفاوضات، لكننا لسنا مستعدين كل هذا مكر، لقد سألت ما هي آفاق المفاوضات بين روسيا والغرب حول القضية الأوكرانية، سنكون مستعدين للرد على أي مقترحات جادة، لا نرى أي مقترحات جادة حتى الآن. سنكون مستعدين للنظر فيها واتخاذ قرار".

لا يمكن إجراء محادثات مع زيلينسكي

وأكد وزير الخارجية الروسي أنه لا يمكن الحديث عن أي مفاوضات مع فلاديمير زيلينسكي، "على الأقل لأنه قانونيًا منع التفاوض مع الحكومة الروسية".

ورأى لافروف أن "الوضع يهدد بخطر الهيمنة الكاملة"، معتبرًا أنّ "مسار تشكيل العالم المتعدد، هو مسار طويل ويحتاج إلى حقبة كاملة".

وأكد أنّ "الغرب أفسد مبادئ الأمم المتحدة، ولم يكن هناك احترام لمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، مشيرًا إلى أنّ "الولايات المتحدة استخدمت قواتها في خارج أراضيها مئات المرات، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة".

ورأى أنّ "المحاولة المحمومة لواشنطن من أجل الحفاظ على الهيمنة عن طريق الاحتيال والاستيلاء، تؤكد أنها تحاول وقف تشكيل عالم متعدد الأقطاب، الذي يحدث بشكل طبيعي".

واعتبر الوزير الروسي أنّ "العقوبات ضد روسيا موجّهة ضد الشعب كي يقوم بثورة ضد النظام"، متسائلًا: "أين الشعارات بأنّ العقوبات موجهة ضد الأنظمة وليست ضد الشعوب ولا تؤثر على الشعوب؟".

لافروف أوضح أن بلاده تحاول من خلال بريكس شنغهاي، الدول المستقلة وغيرها، "أن لا نكون مرتبطين ومتعلقين بالغرب، بل مستقلين، وسنعمل على إنشاء أشكال من التعاون مع أصدقائنا وشركائنا الذين لا يوافقون أن يهيمن قطب واحد على كل العالم".

وكان الرئيس الروسي أعلن في أكتوبر 2022، خلال كلمة له مؤتمر "سيكا" في كازاخستان، أنّ "روسيا تفعل كل شيء لتشكيل نظام أمن متساو وغير قابل للتجزئة"، ورأى أنّ "هناك تغييرات جادة في السياسة العالمية والعالم بات متعدد الأقطاب".