البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

«مريم وتشارلي».. أحظروا الموبايلات من المدارس

قلنا مرارا وتكرارا، إنه على إدارات المدارس حظر دخول الهواتف الذكية إلى المدارس، ومن الممكن السماح بالهاتف العادية الصغيرة، فما يحدث ينذر بكارثة كبيرة على أطفالنا، فلا نعلم إلى أين سيأخذنا هذا التهاون وعدم إدراك المسئولية الواقعة على عاتقهم.

عادات من جديد «مريم وتشارلي» لعبتا الموت المميتة لتنتشر بين طلاب المدارس الحكومية والخاصة ولا تفرق بين طالب ابتدائي أو طالب إعدادي أو طالب ثانوي.

لقد فاجأتني بناتي بما حدث في مدارسهن مؤخرا، فهذه بنتي الكبري في الصف الثاني الإعدادي، بأحد المدارس الحكومية، تحكي لي ما حدث لأربعة طالبات بالمدرسة كانوا يلعبن لعبة الموت في حمام المدرسة،

حيث أمرتهم اللعبة بقطع شريان أيديهن ثم تلطيخ الحائط بالحمام بدمائهن، ومن ثم دخلت الطالبات في حالات هياج وجنون غريبة لم تستطيع إدارة المدرسة السيطرة عليهن وقمن بحبسهن حتى أتى أولياء أمورهن لأخذهن.

وهناك أقاويل تتردد بالمدرسة أن إحدي الطالبات قد اختفت ولم يتم العثور عليها.

وها هي ابنتي الأخري بالصف الرابع الابتدائي بأحد المدارس الخاصة، حيث وجدت أصدقاء لها داخل حمام المدرسة يلعبن لعبة الموت وكادوا أن يتمادين فيها، ولكن صرخت فيهن ابنتي وأخبرت معلمة الفصل فقامت بنهرهن وأمرهن برمي التلفون على الأرض وعدم لعب هذه اللعبة مرة أخرى.

ومما يحزن أن هؤلاء التلاميذ دائما ما يقلن لابنتي إذا أردتي أن تموتي تعالي وأجلسي معنا في أخر الفصل وألعبي معنا لعبة «مريم».

وللأسف هناك من الأمهات من يعرفن أن بناتهن يلعبن بتلك اللعبة المميتةولا ينهروهن، فإحدي التلميذات عندما تم نهرتها المعلمة قالت أن أمها تعرف بل تشجعها - ياللأسف -.

ولقد انتشرت دعوات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي لمناشدة الأهالي لمراقبة أجهزة أطفالهم الخلوية والتابلت وعدم السماح لهم بتنزيل لعبة «مريم أو تشارلي»، اللتان تسببان حالة هلع وخوف، بل وقادت مستخدميها إلى الاكتئاب أو الانتحار.

وكانت من قبل قد ظهرت لعبة «الحوت الأزرق» وهي شبيهه بلعبتي «مريم أو تشارلي»، ونشرت حالة من الفزع والخوف بين الأهالي لتسببها في انتحار عدد ليس بالقليل من الطلاب سواء إقليميا أو دوليا.

وتلك الألعاب خطيرة جدا وتستهدف شرائح عمرية محددة وتشجعها على إيذاء نفسها، حيث تتحكم بعقول الأطفال، من خلال فصلهم عن عالمهم الخارجي ودفعهم لتنفيذ أوامرها وهي الهلاك والانتحار.

و«لعبة مريم» قصة مستوحاه من فتاة بالشرق الاوسط عاشت في القرن الثامن عشر تربطها علاقة عميقة مع الأشباح، ومن المفترض أن تكون قصة ممتعة يعيش فيها المستخدم دور البطولة ومن ثم يستطيع التحكم في سير القصة بحيث يجب عليه مساعدة الفتاة وإنقاذها للخروج من الظلام إلى النور.

وفي النهاية أناشد أولياء الأمور أمهات وأباء بضرورة متابعة أبنائهم سواء داخل المنزل أو خارجه وعدم اللامبالاة فهم فلذة أكبادهم وسيكون فقدانهم صعب جدا عليهم.

وأطالب وزارة التربية والتعليم بتوجيه الإدارات التعليمية بعدم السماح بوجود التليفون الذكي بين أيدي الطلاب، بل ويمنع ويحظر أخذه معهم إلى المدرسة.

ولو وجب الأمر بضرورة وجود هاتف للإطمئنان عليهم يكون هاتف محمول عادي وليس حديث.

أيها الأمهات والأباء حافظوا على أولادكم ولا تتركوهم عرضه للخطر والضياع.

حفظ الله أولادنا وأولاكم جميعا.