البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

جمال رشدي يكتب: سفر الرؤيا والإعلان عن شريحة ماسك الإلكترونية

جمال رشدي
جمال رشدي

قال إيلون ماسك، يوم الأربعاء 30 نوفمبر الماضي، إنه من المتوقع بدء التجارب على البشر ‏باستخدام أداة لاسلكية «شريحة الكترونية» تطورها شركته نيورالينك المتخصصة في صنع ‏شرائح المخ في غضون 6 أشهر.‏

أعتقد أن ذلك الخبر هو الأهم في كل تاريخ البشرية، ورغم ذلك لم تتناوله وسائل الإعلام ‏المختلفة بشكل يليق بأهميته، وبما أن وسائل الإعلام العالمية الكبرى هي ملك للقائمين على ‏إنتاج تلك الشريحة، فبكل تأكيد تم تجاهل الخبر لأغراض معروفة.‏

ودشن «ماسك» شركة «نيورالينك» في عام 2016 وأعلن حينها عن هدفه وهو صناعة جهاز، ‏وفقًا لما نقلته صحيفة ‏«The Business Times»، الجهاز صغير عبارة عن أسلاك بها قطب ‏كهربائي، من المفترض أن يتم زرعها في الدماغ، جنبًا إلى جنب مع حاسوب يتواصل مع ‏الشريحة داخل جمجمة شخص ما‎.‎

الهدف من هذا الجهاز كما هو معلن هو السماح لشخص يعاني من انعدام القدرة على ‏الحركة، مثل من يصاب بالتصلب الجانبي الضموري ALS أو بالآثار اللاحقة للسكتة الدماغية، ‏بالتواصل عبر أفكاره. وتقوم هذه الشريحة الدماغية بترجمة النشاط العصبي إلى بيانات يمكن ‏تفسيرها بواسطة الكمبيوتر‎.‎

إلا أن «ماسك» سبق أن تطرق أيضًا إلى فكرة دمج الدماغ البشري بالذكاء الاصطناعي، فوفقًا لـ«‎Business Insider»، قال «ماسك» في عام 2019 إن هذه الشريحة تهدف إلى معالجة ‏المخاطر الوجودية المرتبطة بالذكاء الرقمي الخارق، مُضيفًاً أن الإنسان لن يكون قادرًا على ‏أن يكون أكثر ذكاءً من الحواسيب الرقمية العملاقة، لذلك، إذا لم يتمكن من التغلب عليها، ‏فينبغي الانضمام إليها.‎

وتسعى شركة «نيورالينك»، ومقرها في منطقة سان فرانسيسكو وأوستن بتكساس، والتي ‏أجرت في السنوات الأخيرة اختبارات على الحيوانات، للحصول على موافقة من إدارة الغذاء ‏والدواء الأميركية‎ FDA لبدء التجارب السريرية على البشر.

وقد قال «ماسك»، في حديثه إلى ‏حشد من المدعوين المختارين في عرض تقديمي في المقر الرئيسي لشركة «نيورالينك» استمر ‏قرابة ثلاث ساعات، إنه يجب الحذر للغاية والتأكد من أن الجهاز الجديد سيعمل بشكل جيد ‏قبل وضعه في الإنسان‎.‎

ومن شريحة «ماسك» الإلكترونية التي أعلن عن زرعها في عقل الإنسان بعد ستة أشهر من ‏الآن إلى التلميذ الحبيب ليسوع المسيح وكاتب سفر الرؤيا الذي تنبأ عن جميع الأحداث التي ‏ستحدث في العالم منذ صعود السيد المسيح إلى السماء حتى وقت مجيئه مرة أخرى كما ‏صعد، وقد تطرق سفر الرؤيا إلى مثل تلك الشريحة، حيث قال في آيات 17،16 من إصحاح ‏‏13: «ويجعل الجميع الصغار والكبار والأغنياء والفقراء والأحرار والعبيد تصنع لهم سمة ‏على يدهم اليمنى أو على جبهتهم، وألا يقدر أحد أن يشتري أو يبيع إلا من له السمة أو ‏اسم الوحش أو عدد اسمه‎‎».

فهل هناك ارتباط بما أعلنه ماسك عن الشريحة أو الرقائق الإلكترونية في عقل الإنسان وما ‏تنبأ عنه يوحنا الحبيب تلميذ المسيح بالروح القدس؟

فتفسير ما كتبه تلميذ المسيح كما تناوله بعض اللاهوتيين ورجال الدين هو الآتي: «اليد اليمنى ‏رمز للعمل، والجبهة رمز للتفكير. أي أن من سيكون لهم السمة على يدهم اليمنى وعلى ‏جبهتهم، سيكونون بنشاطهم وعملهم وخدمتهم «اليد»، وتفكيرهم وولائهم وإيمانهم «الجبهة» ‏تحت سلطان تلك الشريحة التي ستعمل ضد تعاليم المسيح وتفصل الإنسان تمامًا عن الله ‏وتطرحه في حضن الشيطان «ضد المسيح أو المسيح الدجال».‏

أما سمة أولاد الله فهي ختم الروح القدس، ولكن سمة أولاد الشيطان فهي علامة أو اسم ‏الوحش أو عدد اسمه.‏

قصة من جريدة الأهرام: «في أيام حكم الرئيس ريجان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ‏الأخيرة، قرر أن يشترى بيتا ليعيش فيه بعد انتهاء مدة رياسته، ولكل بيت رقم لصندوق ‏البريد، وأعطوه رقم صندوق بريده وكان 667، وكان الرئيس ريجان يتعامل مع عرافة، ولا ‏يتخذ قرارًا إلا بمشاورتها؟!!! وسألها فأفادت بأن الرقم الذي تتفاءل به هو 666 وطلبت منه ‏تغيير صندوق بريده إلى 666»، وأشارت الجريدة في نفس الخبر أن هناك كثيرين ينقشون ‏رقم 666 على ظهورهم؟‎!‎

والنبي الكذاب هو الذي سيعمل هذه السمة ويجعل الناس تضعها على جباهها وأيديها، ولا ‏يستطيع من ليس له هذه السمة أن يشترى أو يبيع أي التعامل وقضاء المصالح، وهذا ‏يظهر لنا صعوبة هذه الأيام، لذلك قال عنها دانيال النبي: «يكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت ‏أمة إلى ذلك الوقت» (دا1:12)‏‎.‎

آية 18: «هنا الحكمة من له فهم فليحسب عدد الوحش فإنه عدد أنسان وعدده ست مئة ‏وستة وستون‎». كانت الحروف الأبجدية لها دلالات رقمية قبل اختراع الأرقام، وكان ذلك في اللغات اليونانية ‏والرومانية والقبطية والعبرية، ويميز الحرف عن الرقم بوضع شرطة فوقه فيصير رقمًا
a/=1   b/ =2  g/=3   d/=4   e/=5   l/=30‎
وكان كل إنسان يقوم بحساب رقم اسمه، ولنأخذ مثالًا عن إنسان اسمه عادل، وهكذا يكتب ‏اسمه بالقبطية ‎ Adelفيكون رقم اسمه «A/+d/+e/+l/= 1+4+5+30=40‎»، والله يعطينا هنا دليل لاكتشاف شخص الوحش أو ضد المسيح. وذلك بأن نكتب اسمه ‏باليونانية ونحسب أرقامه فسيكون عدد اسمه 666‏‎.‎

ورقم 6 هو رقم الإنسان الناقص، فالإنسان مخلوق في اليوم السادس، ولكن الإنسان بقوة الله ‏الواحد «ورقم 1 يشير لله» يصبح كاملًا لذلك حسب رقم 7 = 6 + 1 هو رقم الكمال. أما رقم ‏‏8 فيشير للأبدية أي بعد أن ينتهي أسبوع هذا العالم «أي سبعة أيام الخليقة» يبدأ يوم الأبدية ‏الثامن الذي لن ينتهي. لذلك قام المسيح في يوم الأحد وهو اليوم الثامن لأن الأسبوع اليهودي ‏ينتهي باليوم السابع أي يوم السبت، مبتدئًا أسبوعًا جديدًا أي حياة جديدة في الأبدية‎.‎

وحينما نحسب اسم يسوع نجده 888 أي هو الحياة الأبدية وكمال الحياة، ونعود لرقم 666 فهو كمال النقص والشر أو الشر مجسمًا. فحينما يأتي الرقم ثلاثيا يكون ‏تجسيما للشيء ورقم 6= 7 – 1 أي هو رقم نقص فهو أقل من رقم الكمال‎.‎

وهناك عدد من الأشخاص عبر التاريخ كان عدد اسمهم 666 وليس معنى هذا أن كل منهم ‏هو ضد المسيح «الوحش» بل إنه حينما يظهر هذا الشخص «الوحش» سيكون لنا عدد اسمه ‏‏666 علامة مميزة نميزه بها هنا الحكمة = أي الدارس للكتاب المقدس، سيعرف العلامات ‏التي تميز هذا الوحش ولن يسير وراءه أو ينخدع به فإنه عدد إنسان= إذا الوحش «ضد ‏المسيح» سيكون إنسانًا عاديًا وليس قوة معنوية أي دولة أو قوة اقتصادية، بل هو إنسان ‏وله اسم‎.‎

عموما كلمة «أنا أدحض» باليونانية مجموعها 666 فضد المسيح سيأتي ناكرًا وداحضًا ‏الإيمان بالمسيح منصبا نفسه إلهًا 2 تس 4:2. الوحش هو ضد المسيح‏ANTICHRIST .‎

رأى عن وحش البحر ووحش الأرض
البحر بمياهه المالحة يشير للعالم بملذاته الحسية التي من يشرب منها يعطش «أر13:2» + ‏‏«يو13:4». فوحش البحر هذا هو زعيم عالمي ستخضع له كل القوى العالمية «7 رءوس» ‏خارج من العالم الذي يحيا جريا وراء ملذاته، وقد سمعنا في الأوقات الأخيرة كيف أن الدول ‏الأوروبية وأمريكا تريد أن يكون الشذوذ الجنسي حقا لكل إنسان وأن تبيحه قوانين الدول ‏كلها.

بل كان هذا الموضوع أساسيا في الدعاية الانتخابية لأحد رؤساء الولايات المتحدة، ‏ومن يحيا في البحر يموت، أما الأرض فقد تشير إسرائيل في العهد القديم أي الملكوت الملكوت ‏في العهد الجديد، وإذا فهمنا أن وحش الأرض سينزل نارًا من السماء وسيحاول بناء الهيكل ‏ليقدم ذبيحة يكون وحش الأرض هو من اليهود وله صفة دينية، ويكون خاضعًا لوحش البحر ‏ويعمل في الدعاية له‎، وأخيرًا هل تلك الشريحة هي التمهيد الزمني لظهور الوحش «ضد ‏المسيح أو المسيح الدجال».