البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

تعرف على سر تسمية حديقة الأورمان بهذا الاسم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نسمع كثيرا عن حديقة الأورمان وكم نسعى لزيارتها بوصفها من أفضل حدائق العالم إذ إنها تجمع الكثير من أنواع النباتات المختلفة إذ أنها بها مساحات واسعة تشمل نطاقات كثيرة من بينها حديقة الصبار وحديقة الورد الجورى ومعشبة الملك فاروق إذ تحتوى على أعشاب برية وطبية كما أنها مركز لتبادل البذور وبحيرة مائية فيها زهرة اللوتس، تعلوها ثلاثة جسور خشبية قديمة وقد كانت حديقة الأورمان جزءا من حدائق الجيزة التى أنشأها الخديوى. 

وعن أصل الكلمة فهى تعود إلى الأصول التركية إذ تعنى "الأحراش " ويعود الفضل فى إنشائها إلى الخديوى إسماعيل 1875م. وحديقة الأورمان تعد جزءا من من حدائق الجيزة التي أنشأها الخديوي على مساحة 200 فدان لكي تمد القصر بثمار أشجار استجلبها من جزيرة صقلية، وقد احتوت على نحو 10000 شجرة، وسُميّت "حدائق الليمون"، وقد صممها مهندس الحدائق البلجيكي غوستاف ديلشيفاليري بمساعدة كبير البستانيين المصريين آنذاك إبراهيم حمودة. وفي عام 1919م انقسمت وتحوّلت إلى حديقتي "الحيوان" و"الأورمان" في عهد الخديوي توفيق، حيث حوَّلت وزارة الزراعة المصرية قسم من حدائق الليمون إلى "حديقة الأورمان النباتية" بعد أن قسّمت مساحة حدائق سراي الجيزة ما بين حديقة الحيوان وجامعة القاهرة وشوارعها ومديرية أمن الجيزة، لتتقلَّص مساحة حديقة الأورمان إلى 28 فدانا.

وعن مكونات الحديقة فقد تتكون من عدة نطاقات، منها حدبقة الصبارات الصخريه، وجدبقة الورد الجورى، ومعيشية الملك فاروق التى تحتوى على أعشاب برية وطبية وتعد مركزا لتبادل البذور، وتعد بحيرة مائية تعيش فيها زهرة اللوتس، تعلوها ثلاثة جسور خشيبة نمكن الزائر من أن يشاهد من الأعلى جمال وصلابة تلك الزهرة المدارية. وعن نشأتها فقد اهتم لإنشائها الخديوى اسماعيل تأثرا بما شاهده فى المعرض العالمى الذى ابتكره نابليون الثالث اذ كان وسط باريس مدينه الإلهام التى كانت تعد مصدر إلهام لكثيرين من الطبقة البرجوازية الأوروبية والمصرية، حيث شاعت فكرة إنشاء حدائق كجزء أصيل من تصميم المدن لتضيف إليها جمالًا وخضارًا. فشاع الاهتمام آنذاك بالزراعة البستانية واستجلاب زهور ونباتات استوائية وإنشاء البيئة المناسبة لنجاحها في ظروف مناخية مختلفةً.

وعن تاريخ نشاءة الحديقة فقد ترجع اصول الفكرة إلى الخديو على باشا إذ كان شغوفا بالزراعة وظهر شغفه فى اهتمامه بجلب النباتا ت الجديدة إلى أرض مصر ثم أكمل الطريق من بعده الخديو إسماعيل إذ إنه أدخل أسلوبا أوروبيا فى زراعة البساتين وخاصة الأسلوب الفرنسى وذلك بعدما أقام العاصمة الفرنسية لبضعة اشهر.

وبالرغم من تقلص مساحة الحديقة إلَّا أنها تبقى مكانًا لنزهة ممتعة بعيدًا عن صخب العاصمة. ففي هذه الحديقة أنواع شتى من الأشجار وممرات أشهرها "طريق النخل الملوكي"، وهو ممشى حجري تحيطه النخلات العاليات من الجانبين. وفي ساحة أشجار الصنوبر العالية بأنواعها المختلفة والمتكتلة في بقعة واحدة، ينظر الزائر إليها عاليًا فتأخذه معها في رحلة إلى مكان آخر. ففي مصر كلها لا توجد صنوبريات إلا في هذه البقعة من الحديقة. أما "البامبوسا" الآسيوية فتحتل مساحة صغيرة لا تتجاوز بضعة أمتار إلى جانب بحيرة اللوتس، عتيقة وممشوقة وجميلة، يحتمي فيها الأصدقاء ويتركون عليها كتاباتهم كتذكـار لذلك اليوم الذي كانوا فيه بجانبها. وقد تعد حديقة الاورمان من أكثر الحدائق النباتية تنوعًا وثراءً. فهي تحتـوي على 835 نوعًا من 115 فصيلــة، و434 جنسًا من نباتات البــذور. أما أكثر الفصائل النباتية تنوّعًا في الحديقة فهي فصائل الصباريات التي يوجد منها 74 نوعًا، يليها 68 نوعـًا من البقوليـات، و55 نوعـًا من الأغافات، و54 نوعًا من النخليــات، و41 نوعـًا من الفربيونيات، و37 نوعًا من التوتيات، و20 نوعًا من البغنونيات وعن اشجارها فيوجد منها 250 نوعًا تنتمي إلى 45 فصيلًا، ومن بينها أشجار الطقس البارد مثل صنوبر الكناري، والسيكويا دائمة الخضرة، والسيفالوتكساسيات. وأيضًا هناك عديد من أنواع الأشجار الاستوائية مثل أشجار الساج الكبير والسباثوديا والكايا والتابيبويا والبيكسا والايوكليا والأنتيدي .

مجموعتها الفريدة من النباتات تُعد الأورمان أكثر الحدائق النباتية تنوعًا وثراءً. فهي تحتـوي على 835 نوعًا من 115 فصيلــة، و434 جنسًا من نباتات البــذور. أما أكثر الفصائل النباتية تنوّعًا في الحديقة فهي فصائل الصباريات التي يوجد منها 74 نوعًا، يليها 68 نوعـًا من البقوليـات، و55 نوعـًا من الأغافات، و54 نوعًا من النخليــات، و41 نوعـًا من الفربيونيات، و37 نوعًا من التوتيات، و20 نوعًا من البغنونيات. أما الأشجار فيوجد منها 250 نوعًا تنتمي إلى 45 فصيلًا، ومن بينها أشجار الطقس البارد مثل صنوبر الكناري، والسيكويا دائمة الخضرة، والسيفالوتكساسيات. وأيضًا هناك عديد من أنواع الأشجار الاستوائية مثل أشجار الساج الكبير والسباثوديا والكايا والتابيبويا والبيكسا والايوكليا والأنتيديسما.

وقد تتنوع استخدمات الأشجار والاستفادة منها بتنوع أنواعها فعلى سبيل المثال، تستخرج من أشجار الألياف مثل شجرة القابوق الألياف التي تستخدم في حماية الأجهزة من التكسير، ومن شجرة القطن الحريري الأحمر يستخرج القطن لحشو الوسائد، والألياف لصناعة الحِبال. 

أما أشجار الزيوت مثل شجرة "جتروفا كوركاس"أو"شجرة البتروليوم" فتستخرج من بذورها زيوت لصناعة الصابون، وتدخل بذور شجرة الباوباب في صناعة الدهون والشمع. ومن الأشجار الطبية مثل شجرة الفليفلة العنقودية تستخدم أوراقها وجذعها كتوابل، وتستخدم الصبغات المستخرجة من شجرة "البيكسا أوريللانا" كمواد طاردة للحشـرات. وفي تلويــن الزبد وبعض الأقمشة. 

أما مستخرجات الأوراق والجذور فتستخدم في أدوية علاج مرضي الصرع والديسنتاريا. وتحتوي الزيوت المستخرجة من شجرة القرفة الكافورية على مواد حيوية، مثل الكافور والتربينولين التي تستخدم كمواد مطهرة وفي صناعة المراهم. وتُعدّ شجرة "الجاك فروت" ذات استخدامات متعدِّدة، فخشبها يتميز بصلابته ولمعانه ومقاومته للحشرات، ويستخدم في بناء البيوت وصناعة الأثاث.

إنها حديقة خاصة تأخذك في رحلة خارج الزمان والمكان، لتتعرَّف على عوالم أخرى وتتواصل معها، عوالم مملكة النباتات الأخَّاذة فهى مزار طبيعى يأتى إليه الجميع للاستمتاع به.