البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مطالبات برلمانية بحملات توعية للمواطنين لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول

مجلس النواب المصري
مجلس النواب المصري

طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، الحكومة بضرورة وضع خطة شاملة للتعامل مع الأمطار والسيول، إضافة إلى توعية المواطنين بكيفية التعامل مع الأمر.
وجاءت هذه المطالبات بعد تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من أن مصر ستشهد شتاء قارسا يحمل معه الكثير من الأمطار والسيول، مؤكدين على ضرورة مواجهة هذه الأمطار والسيول لمنع حدوث أي كوارث بيئية نتيجة ضعف البنية التحتية للكثير من المحافظات خاصة الساحلية.
قالت النائبة رحاب موسى عضو مجلس النواب: مع دخول فصل الشتاء، وفي ظل توقعات هيئة الأرصاد الجوية، التي تخبرنا أن الطقس سيكون سيئا جدا خلال الفترة المقبلة، يجب على الحكومة أن توسع من تحذيراتها للمواطنين، حيث إنه من المتوقع أن يشهد سقوط كثيف للأمطار يصل إلى حد السيول في بعض المناطق، ما يتطلب خطة متكاملة للتعامل.
وأشارت «موسى»، إلى أنه في السنوات الماضية وعلى الرغم من مطالبة الحكومة بإعداد خطة متكاملة للتعامل مع مشكلات الأمطار، إلا أن عددا من المحافظات وخصوصًا الساحلية شهدت العديد من المشكلات أدت لإغلاق بعض الطرق وغيرها.
وشددت عضو مجلس النواب، على ضرورة فحص مخرات السيول وبلاعات الصرف، زيادة الإرشادات للمواطنين، والقيام بعزل كافة أعمدة الإنارة فى الطرق والشوارع، لمنع تكرار حوادث كل عام، التي تؤدي إلى سقوط ضحايا.
وحذرت عضو مجلس النواب، من مخاطر فصل الشتاء هذا العام، وتأثير الأمطار والسيول، وطالبت الحكومة بالاستعداد لإنقاذ المحافظات والمدن، خاصة الوجه البحري، من مخاطر أمطار هذا الشتاء خاصة عقب تحذير هيئة الأرصاد بما يمكن أن يحدث.
وأشارت النائبة، إلى أن الأمطار أصبحت تزداد سنويًا، وعلى الحكومة البحث عن وسائل جديدة غير تقليدية، والاستفادة من مياه الأمطار بدلًا من إهدارها في المصارف والبلاعات.
وتقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إلى المستشار حنفي جبالى، رئيس المجلس، باقتراح بشأن توعية المواطنين بأهمية عزل الأسطح من خلال شركات متخصصة بإشراف من نقابة المهندسين، بالتعاون مع البنوك لتقسيط المبلغ المطلوب للعزل، لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين وأيضا الحفاظ على الثروة العقارية في مصر.
وقال «محسب»، إن المواطنين يستعدون لاستقبال الأمطار في فصل الشتاء، والتى زادت حدتها بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، بسبب التغيرات المناخية، الأمر الذي تسبب في تشققات بأسطح المنازل، وهو ما تم رصده بعد موجات الأمطار خلال السنوات الأخيرة، خاصة الأسطح الخرسانية، حيث تتسرب المياه داخل المنازل، خاصة لدى سكان الأدوار الأخيرة.
وأكد عضو مجلس النواب، أهمية التوجه نحو تطبيق العزل المائي للمنازل، خاصة العزل الإيجابي، ويتم من خلال مجارى مائية صغيرة أو مواسير يتم تسريب المياه فيها، وتستخدم هذه المياه فى أغراض متنوعة، مثل رى حديقة المنزل أو شتلات الزرع الصغيرة، وتعد أكثر الطرق استخدامًا فى المجتمعات العمرانية الجديدة، كما اتجهت إليها العديد من الدول لاستدامة المياه.
وأضاف «محسب»، كذلك العزل الكيميائي الذي يعتمد على مواد كيميائية لصلابتها وقدرتها على حماية الأسقف بشكل أكبر من الطرق التقليدية رغم تكلفتها المرتفعة، حيث يقدر الخبراء قيمة عزل أسطح المنازل يمثل ٥- ٦٪ من تكلفة المبنى، بما يعادل ٢٠ ألف جنيه لمسطح ٢٠٠ م٢. سواء كان العزل مائيا أو حراريا، لكنه يؤثر على ٩٤- ٩٥٪ من باقى المنزل. 
وطالب «محسب»، بخطة حكومية لتوعية وتشجيع المواطنين على تنفيذ العزل الصحيح لحماية الثرورة العقارية في مصر في موسم الشتاء، وتوعيتهم بأهمية وجود عازل للأسطح لحمايتها من الأمطار والحرارة من خلال طرق صديقة للبيئة، خاصة أن بعض طرق العزل تتسبب في تلوث شديد للبيئة، لذلك لا بد أن يتم ذلك تحت رقابة إشراف حكومى، بمشاركة نقابة المهندسين لمساعدة الأهالى بدلا من الوقوع في فخ العمال غير المحترفين.
وأكد «محسب»، أن تأهيل الأسطح بداية جيدة لزراعتها وهي الخطة التى تتبناها وزارة البيئة، لتحويل الأسطح إلى أماكن خضراء بدلًا من كونها مكان للتخلص من الأثاث غير المرغوب فيه، ومن ثم زيادة المساحات الخضراء وتوفير أماكن مناسبة للمواطنين للترويح عن أنفسهم.
وفي نفس السياق، قال النائب أحمد سعد نويصر، عضو مجلس النواب، إنه لا بد من تشديد الإجراءات لحماية المواقع الأثرية من مخاطر السيول والأمطار، وذلك لحماية المتاحف والمواقع الأثرية ودرء المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها، خاصة مع دخول فصل الشتاء. وأكد «نويصر»، أنه من الضروري أن تقوم وزارة السياحة بالمراجعة على أسطح المباني الأثرية والمتاحف، وتقييم أدائها للتخلص من مياه الأمطار وإجراء ما يلزم لتحسين كفاءتها، والتأكد من وجود قنوات صرف تعمل على تصريف المياه، وإضافة بعضها في تلك المباني التي تسمح بذلك إن احتاج الأمر.
ونوه عضو مجلس النواب، إلى أهمية تحديد الفتحات والمداخل التي تسمح بتسريب الأمطار والسيول إلي داخل المبنى، ودراسة إمكانية تزويد المبنى بالمواد والخامات اللازمة لإغلاق بعض الفتحات ولو بصورة مؤقتة، أو بناء بعض الحواجز والسدود أمام المداخل بالمواد المتوفرة مثل أكياس الرمل، للحماية من تسرب المياه للداخل، أو إقامة مصدات ترابية أمام مداخل المقابر والمعابد الفرعونية وذلك لحمايتها من الأمطار.
كما طالب «نويصر»، بضرورة المراجعة والتقييم لأنظمة تصريف مياه الأمطار، والتأكد من سلامتها، واتخاذ ما يلزم لرفع كفاءتها، لإزالة أي انسداد لمجاري الصرف وفتحات التصريف، واستحداث ما يلزم منها إذا لزم الأمر.
واختتم النائب حديثه، بضرورة تقليل عدد القطع الأثرية القيمة والقريبة من مستوى الأرض وخصوصًا تلك الموجودة في أماكن العرض المكشوف إلى مستويات أعلى أمانًا، وكذلك نقل القطع القيمة إلى الأدوار العليا في حال وجودها بالأدوار الأرضية، ورفع تلك القطع في حال تعذر رفعها إلى الأدوار العليا كما هو الحال في بعض المخازن المتحفية والأثرية.