البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ماكرون وبايدن حليفان على المحك بسبب قانون المناخ والحرب الروسية في أوكرانيا.. الرئيس الفرنسى يسلط الضوء على الخسائر الاقتصادية للاتحاد الأوروبى جراء الحروب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

احتفى الرئيسان جو بايدن وإيمانويل ماكرون بالعلاقة الأمريكية الفرنسية طويلة الأمد- بيد أنهما صديقان مختلفان، حيث استغل الرئيس الفرنسي زيارته لواشنطن وهي الأولى في عهد نظيره الأمريكي لانتقاد جوانب من قانون المناخ الذي وقعه «بايدن» باعتباره صفقة سيئة لأوروبا.
 

ونشرت صحيفة أسوشيتد برس الأمريكية تقريرًا قالت فيه إن الزعيمين يسعيان إلى التركيز على جهود إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا لا سيما اتخاذ منحى مشترك تجاه الصين. 
 

ومن جهته، أوضح ماكرون أنه وزعماء أوروبيون آخرون لا يزالون قلقين للغاية بشأن الإجرءات الأمريكية بقانون المناخ الجديد وهو يفضل تكنولوجيا المناخ أمريكية الصنع، بما في ذلك السيارات الكهربائية، وصافا إياه بأنه شديد العدائية لبلاده، وحذر في الوقت ذاته من "خطر أن تذهب أوروبا عموما وفرنسا تحديدا ضحية للتنافس التجاري الراهن بين واشنطن وبكين"، واعتبر ماكرون خلال لقاء مع أعضاء من الكونجرس أن برنامج الولايات المتحدة للاستثمارات والإعانات لمساعدة الشركات المحلية يهدد "بتفتيت الغرب".


 

وانتقد ماكرون التشريع المعروف باسم قانون خفض التضخم، خلال مأدبة غداء مع المشرعين الأمريكيين ومرة أخرى خلال خطاب ألقاه في السفارة الفرنسية، قائلا: إنه في حين ينبغي الإشادة بجهود إدارة بايدن للحد من تغير المناخ، فإن الإعانات ستكون نكسة هائلة للشركات الأوروبية.
 

وقال إن الدول الصناعية الكبرى بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمعالجة تغير المناخ وتعزيز التنوع البيولوجي.
 

وفي حديثه في اجتماع مغلق استهدف ماكرون قانون خفض التضخم، ووصف الإعانات بأنها ضارة بالشركات الفرنسية، وغيرها في أوروبا، وفقا لمصدر داخل الاجتماع رفض الإفصاح عن هويته لـ «أسوشيتد برس».
 

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من أن الإعفاءات الضريبية في قانون المناخ خاصة تلك التي تهدف إلى تشجيع الأمريكيين على شراء السيارات الكهربائية، من شأنها التمييز ضد المنتجين الأوروبيين وخرق قواعد منظمة التجارة العالمية.
 

إلى صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، حيث كتبت تقول إن ناشد ماكرون ناشد بايدن أن يأخذ في عين الاعتبار الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الأوروبي بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
 

ومضت الصحيفة البريطانية في قولها إنه في حين أكد البيت الأبيض على العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة وفرنسا والاتفاق على قضايا كبيرة مثل الحرب في أوكرانيا إلا أن التوترات الاقتصادية والجيوسياسية تختمر بين الجانبين ولن يكون من السهل حلها.
 

وتفرض الحرب عبئا اقتصاديا أكبر على أوروبا من الولايات المتحدة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة الناجم عن تخفيضات الصادرات الروسية، في حين يقول مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن حزمة الدعم الأخضر التي قدمها بايدن بقيمة ٣٦٩ مليار دولار تهدد صناعة الاتحاد الأوروبي.
 

على الرغم من أن الحرب الروسية في أوكرانيا أجبرت إدارة بايدن على إعادة التركيز على أوروبا، إلا أن الولايات المتحدة لا تزال ترى مواجهة الصين بشأن المنافسة الاقتصادية والأمن كأولوية استراتيجية رئيسية لها.
 

وتعليقا على تصريحات الرئيس الفرنسي، قال مسؤول أمريكي في حديث لـ «فاينانشيال تايمز» إن جهود ماكرون لإبقاء قناة دبلوماسية مفتوحة أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعتبر مفيدة من قبل واشنطن.
 

وقالت مايا كاندل، المتخصصة في الشؤون الأمريكية بجامعة السوربون الجديدة في باريس ٣: "دفعت الحرب في أوكرانيا الولايات المتحدة إلى أخذ الشراكة بين الصين وروسيا بجدية أكبر، لذا فهم يريدون مواجهتها بتحالفات أفضل على مستوى العالم". "تريد إدارة بايدن أن تكون أوروبا أقوى، وفرنسا جزء أساسي من ذلك.”
 

ومن جهتها، أكدت نيكول باشاران، وهي عالمة سياسية في جامعة ساينس بو، أن الخلاف بين فرنسا وأمريكا ترك "ندوبا" في باريس، لكن لم يكن أمام الحليفين خيار سوى المصالحة بالنظر إلى الصراع في أوكرانيا، وقالت:" فيما يتعلق بالحرب، فإن الولايات المتحدة وفرنسا على نفس الخط بشكل أساسي".