البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

كيف تصور المصري القديم يوم الحساب؟

لوحة يوم الحساب
لوحة يوم الحساب

لم يترك المصري القديم شيئا إلا ودونه في بردياته وعلى جدران المعابد ومنها يوم الحساب الذي تحدث عنه في برديته الرائعة والتي هي كتاب الموتى، حيث رسم لنا الحكيم آني قصة الحساب في اليوم الآخر كما تصوره المصري القديم منذ أكثر من 3 آلاف سنة قبل الميلاد من قبل أن يكون هناك أي أديان أو أنبياء.

ورسم لنا صورة تكاد تكون حقيقة لما تعلمناه عن اليوم الآخر بعد ذلك بآلاف السنين في مشهد جامع في برديته، والبداية من أعلى البردية حيث نرى 42 قاضيا من الكائنات المقدسة يمثلون مبادئ الماعت الـ 42، ويمر المتوفي عليهم واحدا تلو الآخر، ويسألونه عن مبادئ الماعت ومدى التزامه بها بعد ذلك يدخل المتوفي آلة قاعة الميزان وهو يقوده إنبو أو أنوبيس كما سماه اليونانيين.

وأنوبيس هو الحامي للمقابر وهو الذي يتولى الحفاظ على أجساد الموتي، وهو من يسوقهم إلى المحاكمة الكبرى في الآخرة وهو من يزن قلوبهم ويمسك انوبيس بيد المتوفي ويقوده إلى قاعة المحاكمة وأمام الميزان يقف في الطرف الآخر تحوت وهو يسجل أعمال المتوفي ويسجل نتيجة الميزان فهو الشاهد عليه وعلى ميزانه.

ويزن أنوبيس قلب المتوفي في كفه وريشة الماعت أو أداة العدل وميزانه في الكفة الأخرى فإذا كان قلب المتوفي أخف من ريشة الماعت دل هذا على أنه كان من الصالحين وأنه حقق العدل في حياته فيفوز بمقابلة اوزوريس اله العالم الخفي وممثل الاله الأعظم رع فيدخل عليه بمساعدة حورس ليأذن له أوزوريس بدخول الجنة والحياة الأبدية، أما إذاكان قلبه أخف من الماعت فهذا يعني أنه أن فاسدا فيرمي انوبيس قلبه للحيوان الخرافي الذي يقف بجوار الميزان والذي اسمه يعمم ليلتهم قلبه وينتهي ذكراه وحياته للأبد.