البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

محمد منير.. شعبية خاصة خلقها جمهوره العريض

محمد منير
محمد منير

يعتبر «الكينج» محمد منير هو أحد أبرز العلامات الغنائية في مصر، له شعبية خاصة خلقها جمهوره العريض، والذييتمثل في صورة «التراس» لمنير، فهو ليس مطربا عاديا بالنسبة لهم، هو حالة عشق لم ولن تتكرر، عشق توارثته الأجيالمنذ ظهور «منير» على الساحة وحتى الآن، وعلى الرغم من هذه الحالة التي خلقها لنفسه وخلقها له جمهوره كـ«مطرب»، إلا أن «منير» كان له بصمات واضحة في عالم التمثيل لا نستطيع أن يغفل عنها أحد، وهو أحد المطربين الذين استطاعواخلق موازنة نجاح ما بين الغناء والتمثيل في حقبة زمنية محددة من مشواره الفني.

بدأ «منير» مشواره التمثيلي من خلال السينما، وتحديدًا عام ١٩٨٢ من خلال فيلم «حدوتة مصرية»، وكتب هذا الفيلمشهادة ميلاد لنجاح «منير» مع المخرج يوسف شاهين، حيث توالت من بعده عدة تجارب أخري للثنائي «منير» و«شاهين»، ومن خلال الفيلم قدم «منير» واحدة من أهم أغنياته في مشواره الغنائي حتى الآن، حيث إنها علامة مسجلة في أغنياته.

ومن بعدها شارك «منير» للمرة الثانية في تجربة سينمائية هامة جمعته بـ«شاهين»، وهو فيلم «اليوم السادس»، والذييرصد فترة انتشار وباء الكوليرا في مصر وفي مدينة القاهرة على وجه التحديد، شارك «منير» في الفيلم وسط كوكبة كبيرة من النجوم وعلى رأسهم بطلة الفيلم الأسطورة الإيطالية المصرية داليدا، هذا بجانب النجوم محسن محيي الدين،شويكار، حمدي أحمد، صلاح السعدني، سناء يونس، عبلة كامل، والفنان العراقي يوسف العاني.

ثم شارك بعدها «منير» في فيلم «يوم مر يوم حلو»، ولكن كانت تجربة مختلفة، حيث إنه أول فيلم يشارك فيه بعيدًا عنتجربة يوسف شاهين، وهذه المرة كان مع المخرج خيري بشارة، وكانت تجربة مهمة للغاية بالنسبة لـ«منير»، خاصةً أن الفيلم كان من بطولة سيدة الشاشة فاتن حمامة، ويمثل هذا الفيلم التعاون الأول بينها وبين المخرج خيري بشارة، ونجحت التجربة بشكل كبير، على الرغم من أن هذا الفيلم لم يشارك به من يطلق عليهم «نجوم شباك» وقتها بجانب فاتن حمامة، وأبرزهم عبلة كامل ومحمود الجندي وسيمون، وحصل الفيلم وقتها علي عدة جوائز.

وفي عام ١٩٩٠ شارك «منير» في تجربة سينمائية أخرى، وهي فيلم «شباب على كف عفريت»، وأكد الفنان محسنمحيي الدين في لقاء إذاعي، أن العمل عُرض فى سينما «قصر النيل»، المخصوصة للأفلام الأجنبى، فى موسم منتصفالعام عام ١٩٩٠، بسعر تذكرة مبالغ فيه، وهو ٥ جنيهات للفرد حينها، رغم أن باقى أفلام السوق كانت بـ«٢ جنيه» فقط، وكان محسن محيي الدين بطلًا، ومخرجًا، ومنتجًا، وموزعًا للفيلم، وعلى الرغم اندلاع حرب الخليج حينها، في نفستوقيت الفيلم، إلا أنه شاءت الظروف ألا يفشل بالشكل المتوقع.

وفي أول بطولة له في السينما، شارك «منير» في فيلم «اشتباه»، وذلك عام ١٩٩١، ومعه بطلة الفيلم نجلاء فتحي،وتناول الفيلم عدة قضايا هامة أبرزها انتشار مافيا نوادي الفيديو وقتها وبيع أفلام ممنوعة، والمفارقة هنا أن عددا كبيرامن تداول قصة فيلم «اشتباه» خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد دمار عائلات وانتحار أكثر من فتاة بسبب تهديد سمعتها وهي القضية التي يتناولها الفيلم، وقام «منير» بدور «مدحت»، وكان دور مركب وصعب بسبب ظهور شخصيته تعانيمن «اضطراب نفسي» من الصغر بسبب سوء معاملة والده له، وكان الفيلم من إخراج علاء كريم.

وفي عام ١٩٩٢، قدم «منير» تجربة سينمائية هامة وهي فيلم «حكايات الغريب»، والتي تعتبر بمثابة أرشيف يؤرخذكريات انتصارات حرب اكتوبر المجيدة، شارك الفنان محمد منير بطولة فيلم «حكايات الغريب» مجموعة من أهم نجومالفن يأتي من بينهم «محمود الجندي، شريف منير، هدى سلطان، حسين الإمام، صفاء الطوخي، مخلص البحيري، محمد الشويحي، هدى زكي، هدى عيسى، أمين هاشم، سليمان عيد»، ومن تأليف جمال الغيطاني، وسيناريو وحوارمحمد حلمي هلال، وإخراج إنعام محمد علي، وتم عرض فيلم حكايات الغريب لأول بدور العرض السينمائية في ١ ينايرمن ١٩٩٢.

وفي عام ١٩٩٣ كان للمخرج عمر عبد العزيز تجربة جديدة ومختلفة حينما كتب وأخرج فيلم «ليه يا هرم»، وشاركه فيكتابة الحوار للفيلم محمد أشرف القرشي، وفي كتابة السيناريو رفيق الصبان، وشارك «منير» في هذا الفيلم بجانبعدد كبير من النجوم أبرزهم الفنان فريد شوقي، صلاح السعدني، ميرفت أمين، رانيا فريد شوقي، عمرو عبد الجليلوجيهان فاضل.

وعاد «منير» مرة أخرى للتعاون مع المخرج يوسف شاهين من خلال فيلم «المصير» عام ١٩٩٧، هذا الفيلم أحد أهم أفلام المخرج الكبير يوسف شاهين، عرض الفيلم للمرة الأولى في المسابقة الرسمية للدورة الـ٥٠ من مهرجان كان السينمائيعام ١٩٩٧، وحصل شاهين خلال الدورة على جائزة المهرجان الخاصة عن مجمل أعماله بمناسبة اليوبيل الذهبي، وتمطرحه تجاريًا في دور العرض المصرية خلال أغسطس ١٩٩٧.

وقدم الفنان محمد منير خلال الفيلم أغنيتي «جمر الهوا» و«علي صوتك»، ألحان كمال الطويل الذي وضع الموسيقى التصويرية للفيلم، ووقع خلاف بين المخرج يوسف شاهين والملحن كمال الطويل، عندما أراد «شاهين» إدخال تعديلاتعلى أغنية «علي صوتك»، وهو ما رفضه الطويل تمامًا، وتم التوصل إلى الحل أن تكون نسخة الأغنية في الفيلم وفقًا لرؤية شاهين أما النسخة في الشرائط الغنائية وفقًا لرؤية الطويل.

وبعد غياب استمر لمدة ٨ سنوات عن السينما، في ٢٠٠٥ شارك «منير» في بطولة فيلم «دنيا» مع الفنانة حنان ترك، وهوالفيلم الذي يناقش قضية «الختان»، الفيلم من إخراج وسيناريو جوسلين صعب، وشارك في البطولة الممثل فتحي عبدالوهاب والممثلة عايدة رياض، والممثلة سوسن بدر.

وفي عام ٢٠٠٦ شارك «منير» في تجربة سينمائية هي فيلم «مفيش غير كده» مع نبيلة عبيد وخالد أبو النجا وأروىجودة وأخرج الفيلم خالد الحجر.