البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

" تعودنا على عيش الخيام".. دور "الملك فيصل" في حرب أكتوبر

الملك فيصل
الملك فيصل

"عشنا وعاش أجدادنا على التمر واللبن وسنعود لهم" مقولة خلدها التاريخ للملك الراحل طيب الله ثراه وكانت كلماته دائماً داعمة لمصر حيث قال للرئيس الراحل جمال عبد الناصر ذات مرة في مؤتمر عُقد بالخرطوم بعد حرب 67 بعدة أيام "يا جمال مصر لا تطلب وإنما تأمر"..
ومنذ اليوم الأول لقيام حرب أكتوبر طلب الملك فيصل وقتها مقابلة الرئيس الأمريكي "نيكسون" لمناقشته ما تردد من منح الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات عسكرية تؤمن لها بعض الاتزان في ساحات المعارك .

وبعدها اتخذ قراراً مع عدة دول خليجية بقطع البترول عن كل الدول الصديقة والمتعاونة والتي تقف موقفاً داعماً لإسرائيل وعقب ذلك أرسل الرئيس الأمريكي وزير خارجيته هنري كيسنجر إلي الملك فيصل بغية إثنائه عن قراره بقطع البترول عن دول الغرب.
يذكر أن “هنري كيسنجر” بدأ حديثه مع الملك فيصل بمداعبة قائلاً "إن طائرتي تقف هامدة في المطار بسبب نفاد الوقود فهل تأمرون جلالتكم بتموينها وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة" وكان جواب الملك فيصل له محدداً "وأنا رجل طاعن في السن وأمنيتي أن أصلي ركعتين في المسجد الأقصي قبل أن أموت فهل تساعدني علي تحقيق هذه الأمنية".

لم يقتصر الدور السعودي على قطع النفط فقط لكن القوات السعودية أيضاً شاركت في حرب أكتوبر ضمن الجبهة السورية بالإضافة إلى مشاركتها بفوج من المدرعات وبطارية مدفعية وفوج المظلات الرابع ومدرعات لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي وكان عددهم ثلاثة أفواج وبطاريات مدفعية ذاتية كما قامت بإنشاء جسر جوى لإرسال حوالى 20000 جندى إلى الجبهة بالإضافة لأسلحة دعم أخرى .
وسيظل يذكر التاريخ للملك فيصل جملته تلك التى قال فيها "إن ما نقدمه هو أقل القليل مما تقدمه مصر وسوريا من تقديم أرواح جنودها فى معارك الأمة المصيرية واننا قد تعودنا على عيش الخيام ونحن على استعداد الرجوع إليها مرة أخرى وحرق أبار البترول بأيدينا وإلا تصل إلى أيد أعدائنا"

الملك فيصل