البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

بعد إعلان فيلمه الجديد.. هل يواجه ويل سميث عاصفة "الأوسكار"؟

الفنان ويل سميث
الفنان ويل سميث

عقب إعلان منصة «أبل بلس» الرقمية عن فيلمها الجديد «Emancipation»، الذي يؤدي بطولته النجم الفائز بالأوسكار هذا العام ويل سميث، ساد الكثير من الجدل الدائر حول ما إذا كان بطل الفيلم سيترشح أو حتى يفوز بالأوسكار للعام الثاني على التوالي، خاصة وأن واقعة الصفع الشهيرة لزميله كريس روك، خلال حفل توزيع جوائز النسخة الـ٩٤ للأوسكار، لا تزال تحدث دويا واسعا حتى اليوم.
عقب هذا الحادثة المخجلة، ظن الجميع أن مسيرة سميث ستتوقف لسنوات طويلة داخل هوليوود، خاصة وأنه قدم استقالته من أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة، ومنعه من المشاركة في حفلاتها لمدة ١٠ سنوات، لكن مشغل البث الرقمي خالف توقعات الجميع بإعلانه عن المشروع الجديد الذي يقوم سميث ببطولته، وتحديد شهر ديسمبر المقبل موعدًا لعرضه. 

وراهنت «أبل بلس» على أن الضجة التي أثارها هجوم سميث على كريس روك في حفل توزيع جوائز الأوسكار قد تلاشت، خاصة بعد أن سجل سميث مقطع فيديو اعتذارًا محرجًا.
ولكن، هل يستطيع ويل سميث التغلب على الجدل الدائر حول الصفعة التي سمعت حول العالم ليفوز بأوسكاره الثانية؟.. إن هذا هو السؤال الذي يواجه منصة «آبل» بعد أن أعلنت أنها ستصدر دراما «Emancipation»، وهي دراما عن عبد هارب، دفعت ٣٥ مليون دولار لبطلها لتمثيلها وإنتاجها، وستكون مرشحا قويا لجوائز الأوسكار العام المقبل، خاصة أنها من إخراج أنطوني فوكوا، الفائز السابق بالأوسكار.
ووفق موقع «فارايتي»، فإنه على الرغم من أن سميث لا يستطيع قبول جائزته في الحفل، لا يزال بإمكان سميث الترشح أو حتى الفوز بجائزة أوسكار أخرى. وأضاف الموقع في تقريره، أنه من غير الواضح مدى قوة حمل سميث للفوز بالجائزة أو ما إذا كانت منصة أبل ستدفعه في سباق أفضل ممثل للعام المقبل، والذي يضم أيضًا بريندان فريزر «The Whale»، وأوستن بتلر «Elvis»، وكولين فاريل «The Banshees من Inisherin»، وهيو جاكمان «The Son». ولكن إذا قرر سميث الضغط على الجسد، فلن يكون قادرًا على القيام بذلك في أي تجمعات لأعضاء الأكاديمية. سيتعين عليه أن يسلم نفسه إلى الأحداث التي قدمتها أمثال جولدن جلوب وحفل نقابة ممثلي الشاشة الأمريكية.
إذا كان أداء سميث قادرًا على التغلب على هذه القائمة  المتصورة أو المتوقعة، فيمكن لفرع الممثلين بالأكاديمية، الذي يتألف من حوالي ١٤٠٠ من الزملاء والمعارف وفناني الأداء السابقين في هوليوود، وضعه على بطاقة الاقتراع لتلقي ترشيح عند إجراء التصويت من ١٢-١٧ يناير. سيتم الإعلان عن الترشيحات الرسمية في ٢٤ يناير.
ولكن هذه ليست الفئة الوحيدة التي يمكن أن يرشح لها سميث، فالأكاديمية لديها ١٨ فرعا تشكل ما يقرب من ٩٦٠٠ عضو مؤهل للتصويت. بالإضافة إلى التصويت في مجال تخصصهم المحدد، يصوت كل منهم في فئة أفضل فيلم. فإذا تم ترشيح فيلم «Emancipation» لجائزة الأكاديمية لأفضل فيلم، سميث، الذي يعمل كأحد منتجي الفيلم، سيكون من بين المنتجين المرشحين. 
في الفيلم، يلعب سميث دور بيتر، وهو شخصية مستوحاة من فيلم «Whipped Peter» سيئ السمعة، وهو عبد هارب أصبحت صورته لظهره الجليدي واحدة من أكثر الصور انتشارًا على نطاق واسع لحركة إلغاء عقوبة الإعدام خلال الحرب الأهلية الأمريكية.
وخلال إعلان جوائز فئة أفضل فيلم وثائقي، سخر الممثل كريس روك، من «صلع» زوجة ويل سميث، ما دفع الأخير للصعود على المسرح وتوجيه لكمة على وجه روك، وظل سميث يحذره قائلًا: «ابق اسم زوجتي بعيدًا عن فمك»، ما دفع مخرج الحفل لقطع الصوت والخروج إلى فاصل إعلاني.
وتوج بعدها بدقائق، سميث، بجائزة الأوسكار الأولى له في تاريخه عن دوره في فيلم «King Richard»، وألقى خطابا عاطفيا بعد فوزه بالجائزة تحدث فيه عن مشواره والفيلم وعائلته.
وكانت قد أرسلت الأكاديمية إشعارًا لمدة ١٥ يوما، يرد خلالها سميث على الانتهاكات الموجه ضده قبل اجتماع مجلس المحافظين لاتخاذ قرار نهائي في واقعة التعدي، ليخرج سميث بعدها ويقدم استقالته من الأكاديمية.