البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

خلال كلمتها بالمنتدى الدولي للاتصال الحكومي

وزيرة الثقافة: اقتصاد المعرفة فرصة للعرب للمساهمة في عجلة الابتكار العالمية

الدكتورة نيفين الكيلاني
الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة

أكدت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، أن اقتصاد المعرفة يمثل فرصة للعرب للمساهمة في عجلة الابتكار العالمية، والاستفادة من الفرص الاقتصادية الهائلة التي يتيحها، مشيرة إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي حملت المعرفة الإنسانية إلى المجتمعات في بلدانها بسهولة، إلا أنها أحدثت ضرراً بالغاً وتحولت إلى أداة لفرض الهيمنة الثقافية، وإعادة تشكيل هويات الشعوب بطرق ناعمة.

 

وقالت الكيلاني خلال كلمتها التي حملت عنوان "مستقبل الاقتصاد الإبداعي..هل نحن مستعدون؟: "شهد العالم في العقود الأخيرة تطورات بالغة التعقيد، فقد حدثت طفرات غيرت مسيرة الحضارة الإنسانية، وأسهمت في بناء عالم تنصهر فيه الثقافة الإنسانية، لتظهر العولمة -في ظاهرها- كمرحلة انفتاح أتاحت للثقافات الإنسانية حرية التواصل، لكنها خلقت معها جوانب سلبية نحاول حتى الآن معالجة آثارها، خصوصاً في وطننا العربي".

كما  تطرقت الكيلاني  إلى الآثار الكبيرة الناجمة عن العولمة والانفتاح الثقافي، بشقيها السلبي والإيجابي، وكيفية استثمار الفرص المتاحة التي يوفرها اقتصاد المعرفة.

وأضافت: "شبكات التواصل الاجتماعي، هي إحدى الظواهر الناجمة عن العولمة، أصبحت منصات سهلة وسريعة تملك مقومات جذب للأجيال الجديدة، لكنها أحدثت ضرراً بالغاً بتغييرها لمدارك هذه الأجيال وذائقتها، فهذا التغيير فرض الهيمنة الثقافية وطمس هويات الشعوب، وأعاد تشكيلها من جديد بطرق ناعمة، حتى باتت تلك الشبكات مجتمعات موازية للمجتمعات الحقيقية". 

وتساءلت: "هل نملك في عالمنا العربي رؤية قائمة للاستفادة من هذه الوسائل التكنولوجية المعاصرة، وهل نملك الخيار لاستثمارها وتحييد مخاطرها على مجتمعاتنا؟"

وأشارت وزيرة الثقافة المصرية إلى ضرورة التوازن في تقييم "وسائل التواصل الاجتماعي"، بوصفها إحدى منصات الاستثمار في الاقتصاد الإبداعي، فبقدر ما هي تستهدف ثقافتنا، فإنها تمثل قوالب لحمل المعرفة الإنسانية وإيصالها للمجتمعات في مختلف بلدان العالم بسهولة ويسر، لهذا نحن اليوم كعرب مطالبون بالدخول  في دائرة الابتكار والإنتاج والتطوير لمواكبة التطور السريع في اقتصاد المعرفة، الذي كان يشكل حتى وقت قريب 7% من الناتج المحلي العالمي، وما زال ينمو بوتيرة كبيرة جداً.

 

وذكرت الوزيرة أن "المعرفة الإنسانية أصبحت في وقتنا الراهن رأسمال قادر على توفير فرص العمل وتحقيق الرفاهية وبناء اقتصاد بالغ الأهمية والقوة، وبات الاستثمار في ابتكار التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي ضرورة ملحة لما تحققه من مردودات اقتصادية وتنموية هائلة".

يشارك في المنتدى أكثر من 160 متحدثا من مختلف دول العالم، من أبرزهم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وفيليبي كالديرون الرئيس السابق للمكسيك، الرئيس الفخري للجنة العالمية للاقتصاد والمناخ، وكيم كامبل رئيسة وزراء كندا السابقة وجيم يونج كيم الرئيس السابق لمجموعة البنك الدولي، ووزيرة الثقافة دكتورة نيفين الكيلاني، وموهان موناسنج نائب رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة.

 

ويحتفي المنتدى هذا العام بأكبر عدد من الشركاء الاستراتيجيين في تاريخ دوراته الذي وصل عددهم إلى 29 شريكا يمثلون جهات ومؤسسات ومعاهد أكاديمية ومنظمات محلية وعربية ودولية منهم: مدينة الشارقة للإعلام "شمس" و"حكومة 01" وجامعة الإمارات وقناة سكاي نيوز عربية وأكاديميتها ووكالة أنباء الإمارات "وام"، ومؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية.