البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

نيفين الكيلاني: الثقافة هي المستقبل ونحن قادرون على مواكبة التغيرات العالمية

الدكتور نيفين الكيلاني
الدكتور نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة

انطلقت صباح اليوم الخميس، ثاني أيام المنتدي الدولي للاتصال الحكومي جلسة "الدمير الإبداعي ما الذي استفادة العالم؟" وذلك بقاعة القاعة الرئيسية بالمنتدي باكسبو الشارقة.

 وتحدث فيها كلا من الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة ومداخلة بعنوان مستقبل الاقتصاد الإبداعي هل نحن مستعدون؟ والكاتب الأمريكي تشارلز دوهيج ومداخلة بعنوان "قوة العادات واسرار الإنتاجية، تشارلي روكيت ومداخلة بعنوان الأحلام لا تعترف بالمستحيل، والدكتور خالد غطاس ومداخلة بعنوان "أبواب الفكر وصناعة الأمل، كما تحدث الشاعر والكاتب الإماراتي عوض بن حاسوم الدرمكي ومداخلة بعنوان الشراكات الخلاقة و "حرس البوابة" الجدد. 

وبدأت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية بتقديم الشكر للشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وعضو مجلس الأمناء على الدعوة الكريمة للمشاركة بالمنتدي الدولي للاتصال الحكومي.

 كما وجهت الشكر لجميع القائمين على المنتدى وتطرقت خلال كلمتها حول التغيرات التي طرأت على الساحة العالمية في ظل المتغيرات الحديثة إذا قالت: «نحن اليوم نعيش في ظل عالم  جديد ربما يفوق قدرتنا ، فنحن إزاء رهان البحث عن سبل وأدوات يمكننا التواصل من خلالها" . 

وتابعت الكيلاني:« فالتواصل هو أساس التنمية والإنماء الذي يمكننا من استكمال الحفاظ على مقدرت، فمنذ وجود الإنسان كان حريصا على التواصل، باعتبار أن التواصل سبيلا في التاثير فيما حوله، فقد كانت الحضارات القديمة مقدره على التواصل والاتصال بالأخر، فكان له تأثير بالغ الأهمية في الاستمرار" . 

وأشارت إلى أن الوقت الراهن قد شهد الكثير من التحولات ومنها ظهور مجتمع المعلوماتية ، وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، موجهًا تساؤلاً : "ففي ظل العالم الجديد وهو عالم المعلوماتية وانتشار وسائل التواصل الاجتماعيفهل نمتلك الأن رؤية قابلة للتنفيذ للاستفادة من هذه الوسائل في الاستثمار المعرفي" . 

واستمكلت : " هذه التكنولوجيا هي قوالب تحمل المعرفة الإنسانية ، وهو الأمر الذي يجعل دورة حياة المنتج في حالة ابتكار دائم والتجديد لمواكبة العصر الآني" 

وأشارت إلى أن اقتصاد المعرفة يمثل حوالي 70% وهو الأمر الذي يدعنا أن نضع خطط ورؤى في ظل الاقتصاد العالمي الجديد،لترسيخ الهوية لدي الدول والشعوب، على أسس الثقافات الوطنية باعتبارها ركيزة أساسية تقوم عليها اقتصاديات الشعوب" . 

وتطرقت الكيلاني خلال كلمتها عن جهود الدولة المصرية في الحفاظ على الثقافة، وذلك من خلال المشروعات الجديدة في ظل استيراتيجية التنمية المستدامة 2030، والتي تعمل وفق رؤية بناء الإنسان، والتي تتكاتف فيها كل جهود الدولة المصرية من بناء جامعات ومدن جديدة ومنها العاصمة الإدارية الجديدة والتي تتضمن أكبر صرح ثقافي وهي مدينة الثقافة والفنون ، هذا بالإضافة غلى تدشين الاستيراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، والتي تأتي من إيمان مصر في دفع  عجلة الاقتصاد الوطني، من خلال تعزيز مكانة المبجعين والكتاب والأدباء، والتي ظهرت في عدة مظاهر ومنها تعزيز عمل دور النشر وزيادة عملها وتوسيع نطاق معرض القاهرة الدولي للكتاب ليصبح ملتقى لصناع النشر وليس فقد سوقا للكتاب. 

قالت:«لقد أمنت مصر وهي تصنع خطتها في دفع عجلة الاقتصاد الوطني تعزيز مكانة المبدعين والكتاب فقد زادات عدد دور النشر، وانتشار معارض الكتاب المحلية بمختلف المحافظات، وتطوير معرض القاهرة الدولي للكتاب ليصبح اكبر ملتقى لصناع النشر ، وليس فقط لتوزيع الكتب، هذا بالإضافة إلى توفير مراكز الموهوبين بمختلف المحافظات، والاهتمام بمجال التراث الثقافي غير المادي واعتبار العاملين به كنوزًا بشرية، فأصبح الكثيرر منهم رواد  أعمال، باعتبار أن الاستثمار في الإنسان هي جزء من ثقافة المجتمع فالثقافة هي المستقبل، حتى لو كانت العوالم تتغير فإننا قادرون على أن نواكبها ونستفيد منها". 

واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر لجميع الحضور والقائمين على المنتدي الدولي للاتصال الحكومي 2022 في دورته الـ 11. 

ويشارك في المنتدى أكثر من 160 متحدثا من مختلف دول العالم، من أبرزهم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وفيليبي كالديرون الرئيس السابق للمكسيك، الرئيس الفخري للجنة العالمية للاقتصاد والمناخ، وكيم كامبل رئيسة وزراء كندا السابقة وجيم يونج كيم الرئيس السابق لمجموعة البنك الدولي، ووزيرة الثقافة دكتورة نيفين الكيلاني، وموهان موناسنج نائب رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة.

ويحتفي المنتدى هذا العام بأكبر عدد من الشركاء الاستراتيجيين في تاريخ دوراته الذي وصل عددهم إلى 29 شريكا يمثلون جهات ومؤسسات ومعاهد أكاديمية ومنظمات محلية وعربية ودولية منهم: مدينة الشارقة للإعلام "شمس" و"حكومة 01" وجامعة الإمارات وقناة سكاي نيوز عربية وأكاديميتها ووكالة أنباء الإمارات "وام"، ومؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية.