البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

روسيا: وضع "المناطق المحررة" سيتغير جذريا بعد نتائج الاستفتاءات

الحرب الأوكرانية
الحرب الأوكرانية

أكدت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن وضع "المناطق المحررة" سوف يتغير جذريًا من الناحية القانونية، بما في ذلك حماية وأمن هذه الأراضي، عقب نتائج الاستفتاءات.

وقال المتحدث الصحفي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن "النظام القانوني الروسي على استعداد لقبول مناطق جديدة، استنادا إلى نتائج الاستفتاءات في دونباس.. نظامنا التشريعي يوفر خيارات متعددة، وبالطبع فإن مشرعينا والسلطات التنفيذية والإدارات القانونية جاهزة لذلك".. وشدد على أن تحسين الوضع في دونباس بعد الاستفتاءات سيعتمد على رد فعل أوكرانيا.

وتجرى حاليًا في مناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوروجيا، استفتاءات بشأن الانضمام إلى روسيا، كانت قد بدأت في 23 سبتمبر الجاري وتنتهي اليوم.

وفيما يتعلق بخط أنابيب الغاز "نورد ستريم"، أعرب بيسكوف عن قلق بلاده الشديد بشأن المعلومات المتعلقة بحالة الطوارئ في خط أنابيب الغاز، مضيفا: "كانت هناك معلومات أمس من كل من شركة "غازبروم" ومن مشغل هذا الخط، وهذه أخبار مزعجة للغاية".

وأوضح بيسكوف: "نحن نتحدث عن بعض الدمار في خط الأنابيب، ولم يتضح بعد أي نوع من الدمار في المنطقة الاقتصادية الدنماركية".

وردا على سؤال حول وجود أعمال تخريبية في "نورد ستريم"، قال المتحدث الصحفي للكرملين: "لا يمكن استبعاد أي خيار حتى ظهور نتائج التحقيقات، ولكن من الواضح أن هناك نوعا من التدمير في الأنبوب".

وكانت شركة "نورد ستريم أ جي"، المشغل لخط الأنابيب، أعلنت في وقت سابق من اليوم أن التدمير، الذي حدث متزامنا في ثلاثة خطوط من خطوط أنابيب الغاز البحرية "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2" لم يسبق له مثيل، وليس من الممكن حتى الآن تقدير وقت الإصلاح.

من ناحية أخرى، قال الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، اليوم /الثلاثاء/، إن وضع العقوبات المفروضة على روسيا ونتائجها أكثر تعقيدا ما توقعه الاستراتيجيون الغربيون.

وأشار أوليانوف -في تغريدة له على تويتر أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- إلى أن العقوبات أثرت بشكل سلبي على الدول النامية، مضيفا: "في الواقع لا توجد استراتيجية عقوبات تمتد بشكل مؤكد إلى ما بعد الصدمة الاقتصادية الأولى التي تسببها، الوضع الحقيقي أكثر تعقيدا بكثير مما يعتقده الاستراتيجيون الغربيون، فالعقوبات ضد روسيا بشكل خاص لها تأثير سلبي للغاية على الدول النامية".

يُشار إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وعددا من الدول الأخرى فرضت عقوبات ضد الأفراد والكيانات الروسية، في أعقاب إطلاق موسكو عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.

وفيما يتعلق بمبادرة حبوب البحر الأسود، ذكرت الخدمة الصحفية لوزارة البنية التحتية الأوكرانية، أن تسع سفن تحمل على متنها 345 ألف طن من المنتجات الزراعية غادرت الموانئ الأوكرانية متجهة إلى إفريقيا وآسيا وأوروبا.

وأشارت الخدمة الصحفية الأوكرانية -في بيان عبر فيسبوك نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية- إلى أن أكبر السفن التي غادرت الموانئ الأوكرانية في 27 سبتمبر تحمل اسم "ماران إكسلانس" وتحمل 115 ألف طن من الحبوب الأوكرانية.

وبحسب البيان، فقد غادرت 231 سفينة تحمل 5.29 مليون طن من المنتجات الزراعية الموانئ الأوكرانية لبلدان في آسيا وأوروبا وإفريقيا منذ 1 أغسطس الماضي.

يذكر أن روسيا وأوكرانيا والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وتركيا، وقعوا في إسطنبول في يوليو الماضي، على مبادرة النقل الآمن للحبوب والمواد الغذائية من موانئ أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني بناء على اقتراح من الأمم المتحدة.