«مش هكمل حياتى».. آخر كلمات ممرض بمستشفى أمراض نفسية قبل شنق نفسه
«حياتى اتدمرت ومش هقدر أكمل أكتر من كده»، هذا كان لسان حال «محمد» بعدما انفصل عن زوجته ودخل فى حالة نفسية سيئة وسيطر عليه الاكتئاب وفى النهاية سطر نهاية حياته ونفذ فى نفسه حكم الإعدام حيث أنهى حياته شنقًا داخل حجرته.
الواقعة فى مدينة بنها فى محافظة القليوبية، وبالتحديد منطقة كفر الجزار، تعود لـ«محمد»، هو شاب عشرينى يعمل ممرضًا فى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية فى بنها، الذى تعرف على فتاة وتزوجها وكللت تلك الزيجة بـ٤ أطفال «٣ بنات وولد»، لكن لسوء الحظ لم ينعم كثيرًا بتلك الزيجة فمنذ بداية الزواج والمشاكل والخلافات لم تنته فى المنزل، حتى وصل فى نهاية المطاف للطلاق قبل ٦ أشهر.
حاول الشاب العشرينى مرارًا وتكرارًا رد طليقته إلا أن الأمر بات مستحيلًا، لذلك تأثر «محمد» بموضوع الانفصال عن زوجته وأولاده وتدهورت نفسيته بسبب الوحدة التى يعيشها، وما زاد الأمر سوءًا حينما توفى ابنه غرقًا فحزن حزنًا شديدًا ودخل فى حالة اكتئاب لمدة ٤ أشهر، وظل يعالج فى المستشفى التى يعمل به حتى أنه بدأ فى تناول المهدئات والأدوية المضادة للاكتئاب لكن الأمر أصبح صعبًا نظرًا لحالته وحزنه الشديد وتعلقه بولده.
وفى النهاية قرر «محمد» الخلاص بنفسه من كل تلك المتاعب والصراع النفسي الذى سيطر عليه وكتب بنفسه حكم إعدامه وصنع لنفسه مشنقة بغرفة نومه وأنهى حياته.
وبعد مرور عدة أيام لاحظ الجيران تغيبه وذلك بالتزامن مع انبعاث رائحة كريهة من داخل منزله فشكوا فى الأمر وأبلغوا الشرطة، وحينما قاموا بفتح الباب عثروا على جثته فى حالة تعفن.
بداية القصة كما دونتها سجلات التحقيقات، كانت بتلقى مركز شرطة بنها بلاغًا من الأهالى بالعثور على جثة شخص مشنوقًا داخل منزله، بالانتقال والفحص وإجراء التحريات تبين أن الجثة لشاب عشريبنى يدعى «محمد» يعمل ممرضا بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية، وبفحص الجثة لم يتبين ثمه إصابات ظاهرية ولا بعثرة بمسرح الجريمة.
وبعمل التحريات تبين أنه يمر بحالة نفسية سيئة ويعانى من اكتئاب بسبب انفصاله عن زوجته منذ ٦ أشهر فضلًا عن وفاة ابنه منذ ٤ أشهر، وتبين عدم وجود شبهه جنائية حول الواقعة وإنما الشاب أنهى حياته نظرًا لسوء حالته النفسية وقررت النيابة العامة التصريح بدفن الجثة.