البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

إجراءات مهمة لزيادة إنتاج اللحوم الحمراء والدواجن والبيض والألبان.. الزراعة: إصدار 90 ألف رخصة تشغيل للمربين العاملين بالثروة الحيوانية.. والصياد: الموافقة على اعتماد 37 مليون جنيه ضمن مشروع البتلو

البوابة نيوز

في خطوة مهمة، أعلنت وزارة الزراعة عن عدد من الإجراءات لزيادة إنتاج اللحوم الحمراء والدواجن والبيض والألبان لتوفير الأمن الغذائي، وذلك بزيادة رخص تشغيل إنتاج الثروة الحيوانية والداجنة وتبسيط الحصول على رخص تشغيل المربين ورفع كفاءة المشروعات. 

وكانت قد أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في صندوق التامين على الثروة الحيواني عن المميزات التي يقدمها كارت ميزة لمربي الثروة الحيوانية للحصول على الأعلاف والأدوية والنخالة المدعمة بأسعار أقل من السوق، حيث يعمل الكارت حاليا في جميع المحافظات باعتبار أن كل حيوان له كارت خاص به.

إنتاج الثروة الحيوانية

يشار إلى أن إجمالي الثروة الحيوانية في مصر بلغ نحو 8 ملايين رأس ماشية؛ من عجول محلية ومُحسنة وأغنام وماعز وجمال ودواب، مضيفا أنه تم تسليم نحو 71 ألف رأس من إناث الماشية المُحسنة لصغار المربين خلال عامين. 

وقال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، إن هناك عدة قرارات اتخذتها وزارة الزراعة لزيادة الإنتاج من اللحوم الحمراء والدواجن والبيض والألبان لتوفير الأمن الغذائية للمواطنين.

وأضاف، أنه من بين تلك الإجراءات كان إصدار أكثر من 90 ألف رخصة تشغيل للمربين العاملين بالثروة الحيوانية والداجنة، وتلك الرخص ما بين تجديد لرخص قديمة أو منح رخص للمرة الأولى، وتم تبسيط الحصول على رخصة تشغيل للمُربين مع مراعاة الأمان الحيوي على أعلى مستوى حول تلك الأنشطة ورفع كفاءة المشروعات بشكل كبير.

وأشار سليمان إلى أن هناك نحو 3% من مشروعات الثروة الحيوانية التي تعمل برخصة تشغيل، بالتالي فهناك قرابة 97% من كافة مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة لا تعمل برخصة التشغيل، ويتم استهدافها لإدخالها تحت مظلة الدولة وتقديم رخصة لها من وزارة الزراعة للحصول على رخصة التشغيل القائمة بالفعل وهناك موافقات فنية يحصل عليها المواطن من وزارة الزراعة من خلال يومين، ثم يستكمل بأخذ إجراءات مع المحافظة والمحليات والمديريات، إذ أن المشروعات العشوائية لا تأتي إلا بالمزيد من الإضرار الأمراض. 

سليمان

ولفت رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة إلى أن المشروع القومي البتلو يعمل على توفير المزيد من اللحوم الحمراء بالسوق المحلي مع توفير المزيد من فرص العمل وتحسين دخول الصغار المربين وشباب الخريجين والسيدات في القرى ومراكز مبادرة "حياة كريمة" لتنمية الريف المصري مع الحفاظ على الثروة الحيوانية، كما تم إدراك العجلات العشار المستوردة عالية الإنتاجية ضمن المشروع القومي البتلو. 

من جهته، أضاف، المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، أن مجلس إدارة المشروع القومي للبتلو وافق على اعتماد مبلغ 37 مليونًا و844 ألفًا و260 جنيها لـ128 مستفيدًا من صغار المربين وشباب الخريجين بإجمالي عدد رؤوس ماشية 1300 رأس وذلك في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير الريف المصري ورفع مستوى صغار المزارعين والمربين. 

وقال، إن إجمالي ما تم تمويله للمشروع حتى الآن أكثر من 7 مليارات و42 مليون جنيه لأكثر من 41 ألف مُستفيد، لتربية وتسمين ما يزيد على 464 ألف رأس ماشية سواء كانت عجول لإنتاج اللحوم أو عجلات عالية الإنتاجية، لتوفير المزيد من اللحوم والألبان. 

سليم

وقال الدكتور خالد سليم، نقيب الأطباء البيطريين، إن الافتتاحات والمشروعات الخاصة بالإنتاج الحيوانية التي يُعلنها الرئيس السيسي تمثل طفرة غير مسبوقة، فالرئيس ومنذ توليه المسئولية وهو يعطى اهتماما خاصًا بكل ملفات الأمن الغذائي وفى القلب منها ملف تنمية الثروة الحيوانية الذى هو صمام الأمان الأساسي لتغذية المواطن المصري حتى ينعكس بالتالي على امتلاكه صحة سليمة فيستطيع أن يكون مساهماً فعالاً فى تقدم وبناء الوطن.

وأضاف، أن أهم ما ركز عليه الرئيس السيسي هو سد الفجوة الغذائية خاصة في البروتين من أصل حيواني الذى يمثل حوالى 50 % من غذاء المواطن المصري على مدار اليوم، وبالتالي يوليه اهتماما كبيراً وأعلن قبل أيام عن تطلعه لتحقيق حلم خلال فترة قريبة وهو مضاعفة إنتاجية مصر من اللحوم الحمراء والألبان تحديداً وأصدر توجيهاته وتكليفاته بإعداد الدراسات الوافية لتنفيذ هذا الحلم على أرض الواقع وهو الأمر الذى توليه نقابة البيطريين اهتمامًا كبيرًا.

وشدد نقيب البيطريين على أن هذه المشاريع التي أقامتها الدولة وتدعم إقامة المزيد منها يمكنها أن تحول مصر من كبريات الدول المستوردة للحوم على مستوى العالم إلى دولة مكتفية وربما مصدرة للحوم، لافتًا إلى أنه مع تحقق هذا الحلم سيؤدى هذا بالتبعية لتقليل الاستيراد ووقف استنزاف العملة الصعبة التي تنهك كاهل الاقتصاد القومي بالإضافة للوصول بمعدلات تناول البروتين من أصل حيواني للمعدلات العالمية التي تصب في بنيان قوى وصحة سليمة للمواطن.