البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

سبتمبر الأسود.. خسائر تاريخية للبورصة الأمريكية والتضخم ينهش ثروات الأثرياء.. والكساد شبح يظهر في الأفق

ستاندر - تقارير
ستاندر - تقارير

يبدو أن شمس البورصة الأمريكية على وشك الغروب، مع تزايد معدلات التضخم الاقتصادي الذي لا يزال فوق حاجز الـ8%، رغم الإجراءات التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من رفع سعر الفائدة، إلى مستويات قياسية لأول مرة منذ رفع الفائدة الأمريكية كان له إيجابيات في تراجع معدلات التضخم من 8.5% إلى 8.3، وهو الأمر الذي لا يزال يزعج الفيدرالي الأمريكي ويزيد من معاناة المواطنين اليومية، خاصة أن المستهدف الوصول إلى معدل تضخم لا يتخطى الـ2%، وهو ما يؤكد وجود إصرار على رفع سعر الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة بشهر نوفمبر المقبل. 

وعلى الرغم من النتائج الإيجابية على الداخل الأمريكي والسلبية على المستوى العالمي خاصة في ظل الأزمة الروسية - الأوكرانية، إلا أن تلك السياسات دفعت أصحاب رؤوس الأموال إلى التكالب على شراء الدولار الذي تزداد قيمته يوما بعد يوم، فيما تتراجع جميع العملات والذهب أمامه، وهذا المشهد ألقى بظلاله في النهاية على البورصة الأمريكية التي دخلت النفق المظلم خلال الأيام الماضية وعلى مدار شهر سبتمبر، حيث خسرت ما يقرب من 1.2 تريليون دولار خلال التسعة أشهر الماضية. 

وشهدت البورصة الأمريكية هروبا جماعيا في اتجاه شراء أذونات الخزانة الأمريكية وسط خسائر فادحة أغلبها تحملها الأثرياء حيث خسروا ما يقرب من 80 مليار جنيه في يوم واحد فقط، كلها كانت بمثابة ضربة قاضية لـ13 مليارديرا فقط. 

وتصدر جيف بيزوس مؤسس أمازون الخاسرين بأكثر من 10 مليارات دولار خلال شهر سبتمبر، وأكثر من 42 مليار دولار منذ بداية عام 2022، فيما حل إيلون ماسك ثانية بأكثر من 8 مليارات جنيه و14 مليار دولار خلال 9 أشهر. فيما فقد مؤسس «فيسبوك» مارك زوكربيرج أكثر من نصف ثروته أي 65 مليار دولار منذ بداية العام ليتراجع إلى المركز العشرين ضمن الأكثر ثراء، بعد أن كان في المركز الخامس. 

ما حدث خلال شهر سبتمبر، دفع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك أغنى رجل في العالم، إلى المطالبة بخفض سعر الفائدة لإنقاذ البورصة الأمريكية، فيما تشير التقارير الاقتصادية إلى احتمالات دخول الاقتصاد الأمريكية في حالة كساد. الخسائر الفادحة للبورصة الأمريكية ستتواصل على مدار الأشهر القليلة المتبقية من 2022، حال الاستمرار في سياسة رفع الفائدة، خاصة أن أصحاب «الأموال الساخنة» سيستثمرون أموالهم في أذون الخزانة الأكثر ضمانًا من البورصات.