البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أكذوبة الحشيش والسادات.. روجها الناصريون.. الإخوان.. اليهود

الحشيش والسادات أكذوبة روج لها وشائعة نشرها كارهي الرئيس السادات وأعدائه الذين تذوقوا على يديه طعم الهزيمة والذل، (السادات كان بيشرب حشيش) عبارة كاذبة قالها وكتبها وسوق لها خصوم السادات في حياته وبعد اغتياله على يد جماعة الإخوان يوم 6 أكتوبر عام 1981 في الذكرى الثامنة لانتصاره على اليهود في حرب 1973.

الناصريون والإخوان واليهود من كتبوا ونشروا وروجوا بحروفهم وكلماتهم وأكدوا وأشاروا وقالوا أن الرئيس الشهيد محمد أنور السادات كان مدمنا لمخدر الحشيش، روج هؤلاء الأربعة وأشاروا لحب السادات للحشيش وكل ما يتعلق به من جلسات أو نكات كراهية فيه كراهية فيه.

ذاق أول ثلاثة الناصريون والإخوان واليهود طعم الذل والهزيمة وذلك كون القائد المنتصر والرئيس الشهيد بإذن الله محمد أنور السادات سبب لهم آلام وأحزان لا تنسى لهم بانتصاره يوم السادس من أكتوبر سنة 1973.

أبعد السادات الناصريون عن مقاليد الأمور في ثورة التصحيح أوائل حكمه سنة 1971 يوم 15 مايو، وأبقى على عناصر جماعة الإخوان داخل السجون حتى انتصاره على اليهود سنة 1973، هكذا سبب السادات وجع وآلم وحزن بانتصاره التاريخي والأخير للعرب والمسلمين على اليهود لمثلث الأعداء الناصريون والإخوان واليهود.

صدم السادات الناصريون والإخوان واليهود فكيف له أن ينتصر في حرب 73، صدم الناصريون كيف ينتصر على اليهود وزعيمهم الخالد جمال عبدالناصر هزم على يديهم، صدم الإخوان كيف ينتصر قائد لم يقسم قسم البيعة لهم على اليهود الذين يزعمون أنهم الوحيدون القادرون على هزيمتهم، صدم اليهود كيف يهزمون على يد قائد مصري عربي مسلم وهم الذين يزعمون أنه شعب الله المختار في أرضه، لهذا اتحد الثلاثة في تشويه صورة الرئيس الشهيد بإذن الله السادات ونشروا وأشاروا عنه أنه محبا للحشيش وجلساته ونكاته.

ونشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية كذبتها الكبرى إن سوق الحشيش فى مصر كان فى ذروته خلال فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات، الذى كان (من أشد المغرمين بالمخدر)، ونشر موقع (رصيف 22) مقال يزعم تأكيده أن الرئيس السادات كان مدمنا لمخدر الحشيش، وكذلك موقع (مصر العربية) نشر تقرير يزعم تأكيده إدمان الرئيس السادات لمخدر الحشيش، وأخيرا نشرت عدد من المواقع الناصرية المحسوبة على الناصريين تقارير تنشر أكذوبة أن الرئيس السادات الشهيد بإذن الله كان مدمنا للحشيش.

ودفاعا عن روح وذكرى الرئيس الشهيد بإذن الله القائد المنتصر على الدولة العبرية في 73 أوضح أن مدمن ومتعاطي المخدرات له شكل وسمات وأفعال واضحة للجميع يعرفها العامة أنه مدمن أو متعاطي أو لا أهمها أن يكون في حالة عدم اتزان وعدم قدرة على الحديث مثلما جسد الفنان الراحل عماد حمدي شخصية مدمن الحشيش في الفيلم الشهير (ثرثرة فوق النيل) حيث كان وقتها أقوى وأجود أنواع مخدر الحشيش تنتشر في السوق المصري خلال فترة الستينيات عن رواية حملت نفس الاسم للروائي الراحل نجيب محفوظ كتبها عام 1966 واصفا أحوال مصر من وجهة نظره خلال فترة الستينيات، أو الهزال والضعف والمرض مثلما جسد عادل إمام شخصية مدمن الحشيش في فيلم (حتى لا يطير الدخان)، أو التحدث بعبارات غير مفهومة وعدم القدرة على التفكير واتخاذ القرار مثلما رأينا شخصيات مثل محمود عبدالعزيز في (الكيف) حينما وصفه يحيى الفخراني بـ"مختل الادراك" وفشله في حياته بسبب إدمانه الحشيش، بينما الرئيس السادات كان دائم الظهور الإعلامي ومتحدث لبق يجيد اللغة العربية متزن الإدراك حتى أن الضباط الأحرار اختاروه أن يكون الناطق الرسمي لهم لاتزانه وإدراكه الواعي حيث لا يخطئ في الحديث أو يرتبك، بالإضافة إلى نشاطه المستمر ونجاحه في الوصول إلى قمة النجاح وكان يتمتع بصحة جيدة.