البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"مستقبل التهديد الجهادي في جزر المالديف".. دراسة جديدة للكاتب مصطفى زهران

مصطفى زهران، الباحث
مصطفى زهران، الباحث في الحركات والتيارات الإسلامية

تراخت الدراسات والمعالجات البحثية عن تسليط الضوء على تناول تأثيرات الصعود الجهادي، سواء أكان من قبل تنظيم القاعدة أم داعش، على مناطق وأقاليم لا تقل أهمية عن الشرق الأوسط وإن كانت تبعد بجغرافيتها عن مناطق الصراع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما هو الحال في دول جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي، وذلك وفق ما لفتت إليه دراسة حديثة صادرة عن مركز رؤية للدراسات الاستراتيجية.
حملت الدراسة عنوان "واقع الحالة الإسلامية ومستقبل التهديد الجهادي في جزر المالديف" للكاتب مصطفى زهران، الباحث في الحركات والتيارات الإسلامية والطرق الصوفية.

دراسة جديدة

ووفقا لكلمة تصديرية عن الدراسة فإن مجمل الدراسات العربية في السنوات الأخيرة عكفت على تحليل ودراسة تشظي الحالة الإسلاموية “الجهادية” في مناطق جغرافية بعينها، ولم تلتفت إلى نظيراتها التي لا تقل عنها من حيث الأهمية والخطورة، إذ كان واضحا حجم الإنتاج الوفير من المقالات والأبحاث والدراسات التحليلية، متناولة الحالة الجهادية وتمركزاتها النشطة في الشرق الأوسط، خاصة عقب ظهور تنظيم داعش في الفترة ما بين (2014-2017) ثم امتداداته بعد ذلك في أفريقيا، في السنوات التي تلت خسائره في الرقة والموصل، وذلك في الوقت الذي غفلت أو تراخت هذه الدراسات والمعالجات البحثية عن تسليط الضوء على تناول تأثيرات هذا الصعود الجهادي على مناطق وأقاليم لا تقل أهمية عنها وإن كانت تبعد بجغرافيتها عن مناطق الصراع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما هو الحال في دول جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي.
تهدف هذه الدراسة إلى سبر أغوار الحالة الإسلامية في جزر المالديف وتحولاتها السياسية والجهادية، وذلك من خلال قراءة متأنية للسياقات السياسية ومحطاتها المتعاقبة وما شهدته من تنوع أنظمة الحكم واختلافها على متوالية تاريخها من السلطنة إلى الملكية ومنه إلى الجمهورية وتأثيراته على تخلقات الحالة الدينية في مجتمع المالديف، خاصة من الناحية الدينية، ثم يبحث في الأسباب التي أفرزت هذا القدر الكبير من التطرف الديني، وحجم التقاطعات والتشاركات التي جمعت هذه النظم السياسية المتعاقبة بمخاضاتها الدينية المختلفة والمتنوعة، وما أسهمت فيه من تهيئة مجتمع الداخل -في جزء كبير منه- لقبول التشدد والتطرف، وذلك بعد أن شكلت الوهابية الوعاء الذي انطلقت منه كل الانحيازات الجهادية داخلها، مختتما بمستقبل الظاهرة الجهادية في جزر المالديف.