البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

افتتاح وحدات للتثقيف الغذائي بـ3 مستشفيات بمحافظتي القاهرة وجنوب سيناء.. هل كانت تجربة كورونا مثالا حيا للثقافة الصحية؟.. نائب برلماني: الإعلام مقصر في دوره

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور

تعد الثقافة الصحية وسيلة حتمية لمساعدة الناس في الحفاظ على صحتهم وتجنب الإصابة بالأمراض المتعددة، فعن طريق الثقافة الصحية يأخذ المرء الوقاية الضرورية واللازمة لتجنب التعرض للأمراض المعدية.

وأمس أعلنت وزارة الصحة والسكان، افتتاح وحدات التثقيف الغذائي وهو ضمن مخطط "الثقافة الصحية"، ملحقة بالعيادات الخارجية في 3 مستشفيات بمحافظتي القاهرة وجنوب سيناء، وذلك بهدف رفع الوعي الغذائي، ضمن استراتيجية الوزارة لتحسين مؤشرات الصحة العامة للمواطنين.

وحدات التثقيف الغذائي

هناك علاقة عكسية بين الغذاء الصحي، والإصابة بالمرض، خاصة ذلك النوع من الأمراض الذي ينتج بسبب التغذية السيئة، أو خلو الطعام اليومي من أحد العناصر اليومية الهامة، وأشهر هذه الأمراض الأنيميا، التغذية الجيدة متعددة الفوائد حيث إنها تحد من علامات تقدم السن، فبُعد الإنسان عن زيادة معدل السكر في الطعام، أو الدهون، والمواد المصنعة والحافظة، يساعده في أن يبدو أصغر، ويتجنب ظهور علامات الشيخوخة، لأنها تزيد من حيوية الجسم، ويكون أكثر نشاطًا.

وأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن وحدات التثقيف الغذائي، تم افتتاحها بمستشفى منشية البكري، وشبرا العام بمحافظة القاهرة، وفي مستشفى الطور بجنوب سيناء، لافتًا إلى أنه يجري إنشاء وحدة للتثقيف الغذائي بمستشفى كفر الزيات العام، في محافظة الغربية.

وأوضح عبدالغفار، أن وحدات التثقيف الغذائي تعمل على تعديل السلوك الغذائي وفقًا للحالة الصحية، وإعطاء المشورة الغذائية، ووصف البدائل الغذائية وفقا لاحتياجات المرضى، مؤكدا أن تغيير العادات الغذائية الخاطئة يحد من أمرض سوء التغذية، كما أن تقويم التداخلات الغذائية يؤدي إلى الاستفادة المُثلى من العناصر الغذائية.

13 مرضا عن السمنة
وأكدت دراسة عن العبء الصحي لمرض السمنة أجريت من قبل إحدى شركات الدواء في 2020  أن 39.8% من المصريين البالغين يعانون من السمنة، (مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30 كجم/م2)، وفقًا لمسح أجرته حملة "100 مليون صحة" عام 2019، وشمل 49.7 مليون مصري.

وأشارت الدراسة إلى أن نتائج المسح أفادت بأن السمنة أكثر انتشارًا بين النساء، بنسبة 49.5%، مقابل 29.5% عند الرجال.

كما أوضحت أن الأمراض الناتجة عن السمنة، والبالغ عددها 13 مرضًا، تشكل عبئًا كبيرًا على الأنظمة الصحية والاقتصادية في مصر، ومنها ارتفاع ضغط الدم والسكري وتوقف التنفس أثناء النوم والكبد الدهني وفرط شحوم الدم وأمراض القلب والاكتئاب.

7 مليون مريض سكري

وأشارت الأرقام الصادمة لعام 2020، التي اعتمدتها الدراسة قياسًا على أرقام السنوات السابقة مع تقدير معدل النمو السكاني، إلى أن داء السكري من النوع الثاني هو المرض الأكثر ارتباطًا عند البالغين من الذكور والإناث المصريين بالسمنة، حيث يتخطى عدد المرضى في مصر 7 مليون من الرجال والنساء، وهذا الرقم يمثل المصابين بكلا المرضين معا.

مستويات التثقيف الصحي

التثقيف الصحي الأولي يهدف إلى رفع الوعي الصحي، والوقاية من الأمراض، وتحسين الحياة عن طريق التوجه إلى الأشخاص السليمين من الأمراض، ولا يوجد لديهم أي عامل خطر ممكن أن يؤدي لأصابتهم بالأمراض، على سبيل المثال: تثقيف وتوعية الشباب حول مخاطر المخدرات والإدمان. 

أما التثقيف الصحي الثانوي: يوجه إلى أولئك الذين لديهم عوامل خطورة، لكنهم لم يصابوا بعد بالأمراض؛ بهدف منع حصولها؛ فعلى سبيل المثال: توجيه الشخص الذي يدخن، ولكنه لم يصب بعد بسرطان الرئة. 

أما التثقيف الصحي الثالثي، فيهدف هذا المستوى من التثقيف إلى تمكين المصابين بالإعاقات، والأمراض المزمنة التي لا يرجى شفاؤها من الحد من تفاقم المشكلة، والتعايش مع الأمراض بجميع الإمكانيات الجسدية، والعقلية، والنفسية.

وقال عبدالغفار، إنه تم تدريب 75 فنيا وأخصائى تغذية من خلال دورات تدريبية تم تنفيذها خلال النصف الأول من العام الجاري، بمحافظات البحيرة، والغربية، وأسيوط، لرفع كفاءة العاملين في مجال التغذية بالمستشفيات.

أهداف الثقافة الصحية

تعمل الثقافة الصحية على تحقيق بعض الأهداف الهامة والتي يجب تواجدها في المجتمع لتعم الصحة والعافية على جميع أفراده، ومن تلك الأهداف ما يلي:

  1. ترسيخ مفهوم الثقافة الصحية في عقول الأفراد وتعريفهم بأساسيات الصحة العامة.
  2. المساعدة على تعريف الأفراد بالأمراض المنتشرة وأهم طرق الوقاية منها.
  3. العمل على إيجاد العلاجات اللازمة للمشاكل الصحية المختلفة.
  4. تغيير الأفكار والسلوكيات الصحية الخاطئة عند الأفراد.
  5. تحسين السلوكيات الخاطئة الخاصة بتلقي العلاج.
  6. الحد من نسب الإصابة بالأمراض قدر الإمكان.
  7. المحافظة على أرواح المواطنين وخفض نسب الوفيات.
  8. العيش في مجتمع صحي ذو أفراد أصحاء.

 "تجربة كورونا مثالا حيا"

 ومن جانبه أشار فتحى عثمان مسؤول التثقيف والإعلام الصحي بمديرية الصحة إلى أنه يتم تسيير قوافل متنقلة للتطعيم ضد كورونا،  حيث تتنقل القوافل بين المساجد والوحدات الصحية بالمدن والقرى والتجمعات لتطعيم المواطنين.

وتابع "علاوة على منح الراغبين جرعة إضافية من لقاحات كورونا، ومناشدة المواطنين بالالتزام بارتداء الكمامة واتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية مما يقلل من فرصة الإصابة بفيروس كورونا وبقية الأمراض المعدية".

واستكمل "فتحي" كما يتم  المناشدة بالالتزام بالمبادرات الرئاسية،  خاصة مبادرة رئيس الجمهورية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الكبد، وبيان أعراض الإصابة بعدوى التهاب الكبد، وما يتسبب فيه الالتهاب الكبدى الحاد في الإصابة بفشل كبدى حاد يؤدى إلى الوفاة، وأنه يمكن لكل مواطن الكشف والمتابعة والعلاج مجانًا ضمن مبادرة رئيس الجمهورية.

هل الإعلام مقصر في التوعية الصحية؟

خلال ندوة  "المسكنات وآثارها الطبية"، فى إطار حملة النائب أيمن أبو العلا "معا من أجل ثقافة صحية" لرفع وعي المصريين بمخاطر الظواهر الطبية الخاطئة، والتي أطلقها في مارس الماضي.

قال الدكتور أيمن أبو العلا وكيل حقوق إنسان النواب، إن الإعلام مازال مقصرا، فى نشر الثقافة الصحية، حوا خطورة المسكنات وتأثيرها السلبي على الصحة العامة للمواطنين.

وتابع  مشددا على ضرورة وجود مجلات علمية طبية متخصصة تنشر ثقافة صحية سليمة حول بعض الظواهر الصحية الخاطئة المنتشرة فى المجتمع، إضافة إلي وجود تطبيق طبي تكنولوجي "ابليكيشن" لتقديم الدعم الطبي والاستشارة للمرضي عن طريق التكنولوجيا.