البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

في اليوم الثالث في مهرجان فنون الأداء

عميد معهد الفنون الشعبية: أبنائنا الطلاب يصرون على تقديم أداء إبداعي مختلف

مهرجان فنون الأداء
مهرجان فنون الأداء بالمعهد العالي للفنون الشعبية

توالت عروض مهرجان فنون الأداء لطلاب المعهد العالي للفنون الشعبية في يومه الثالث على التوالي في تقديم مجموعة من العروض المسرحية من بطولة طلبة المعهد العالي للفنون الشعبية . 

وأكد الدكتور مصطفى جاد عميد المعهد على أن أبنائه يصرون على تقديم أداء إبداعي مختلف أشاد به جميع الحضور، وقد لاحظ أن عروض المهرجان حتى الآن كاملة العدد بمسرح نهاد صليحة بأكاديمية الفنون. 

وأضاف :"أول عروض المهرجان أول أمس بعنوان (سمعون)، الطالب محمد عزت مؤلف العرض ومؤديه توقف عند لاعب الأراجوز الذي لايراه الناس، ويصفقون دومًا للأراجوز البطل الشعبي الذي يحظى بإعجاب الجمهور.. وفي دراما مسرحية يتصاعد الحوار بين الأراجوز ولاعب الأراجوز الذي يحاول أن يظهر للناس ويمثل أمامهم بدون الأراجوز فتعود محاولته بالفشل.. حتى أنه حاول أن يردد نفس النكات التي كا يرددها الأراجوز- على لسانه- وهو يظهر للأطفال، غير أن الأطفال يتركونه ولا يضحكون على نكاته.. ويهتفون بطلب سمعون الأراجوز".


ولفت المعهد إلى سعادته بما يقدمه طلبة المعهد العالي للفنون الشعبية قائلاً: " فرحت بفكر الشباب في هذه اللقطة الدرامية، وكيف تحول إلى عمل مسرحي.. ، تحية تقدير لمخرج العرض علي كمال دراجون، والطلاب الذين أشرفوا على الديكور والإضاءة والمكياج والإيقاع.. بجد حاجة تفرح.. وبالأمس كان العرض المسرحي من (لحم وخشب) للطالب محمد مصطفى تيكا المؤلف والمخرج: يقدم الراوي الشعبي في البداية شخصية حمودة وهو شاب ورث عن أبيه مجموعة متنوعة من العرائس الخشبية التي كان يطوف بها ليبهج الأطفال.. فتتحول إحدى العرائس في صورة شاب (حبظلم)- الذي يقوم بدوره الطالب الرائع زيان عبد الوارث- ويتفاعل مع حمودة الذي يعلمه السرقة والضرب والاحتيال والخيانة، حتى يتحول حبظلم إلى بني آدم ويفقد برائته. ويتخلل العرض بعض الحكايات التراثية، حتى يتحول حمودة نفسه إلى عروس خشبية وهو يقاوم حتى النهاية، لينطلق صوت الطالبة الزهراء مصطفى في غنوة رائعة تنتهي ببيت شعري يلخص الفكرة (كلنا عرايس خشب.. بس على حسب القيود).


أما العرض الثاني فكان "الجبانة" وهو النص الذي كتبه المبدع سيد فهيم، وقام على إعداده وإخراجه الطالب عبد الرحمن طارق.. يبدأ بشاب يحاول الانتحار في الجبانة ليأسه من الحياة.. لتخرج له بعض الكائنات الخرافية المرئية وغير المرئية.. كما نشاهد حكايات متفرقة بالجبانة: الحانوتي الذي يحاول سرقة الجثث، والزوجة التي تحاول دفن زوجها السكير، ليتأكد لهذا الشاب قوى الشر الموجودة بين البشر.. لييرز دور حارس الجبانة الذي يثنيه عن فكرة الانتحار، وأن الشعور بالألم هو الطريق إلى الأمل، ثم تأتي له فتاة تحمل له فكرة الأمل والخير هي الحياة.. حتى تلتبس على البطل في النهاية كون هؤلاء جميعًا بشرًا أم من عالم آخر.. في العملين شاهدت براعة في الأداء الموسيقي، والديكور، والإضاءة، والسينوغرافيا، والاستعراضات..  وأنهى الدكتور مصطفى جاد حديثه قائلاً: أعلم أن شهادتي مجروحة.. لكنني أسجل ما أحسسته.