البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

السفير أحمد والي في حوار لـ«البوابة نيوز»: الصين لها الحق في اتخاذ ما تراه من ردود أفعال حيال ممارسات بعض الأطراف الدولية

السفير أحمد والي
السفير أحمد والي رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية

السفير أحمد والي في حوار للبوابة نيوز: الصين لها الحق فى اتخاذ ما تراه من ردود أفعال حيال ممارسات بعض الأطراف الدولية

رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية: الديموقراطيون يحاولون إبعاد نظر الأمريكيين عن المشكلات الداخلية

الصين الآن أقوى مما كانت عليه فى القرن العشرين.. وعالم ما بعد «كورونا وحرب أوكرانيا» مختلف

تزداد الأزمة الصينية مع تايوان تعقيدًا، خاصة بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، خاصة في ظل تهديد بكين برد سيكون مفاجأة للجميع.

وفي ضوء ذلك الصراع الصيني الأمريكي أجرينا حوارًا مع السفير أحمد والي رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، وإلى نص الحوار..

* هل رد الفعل على الزيارة لن يتجاوز الإدانة الدبلوماسية أم ستكون هناك إجراءات أخرى من الجانب الصينى؟

- الصين لها الحق في اتخاذ ما تراه من ردود أفعال حيال ممارسات بعض الأطراف الدولية التي تسعى للتشكيك في مبدأ «صين واحدة» وفرض منطقة تايوان ككيان مستقل على المسرح الدولي رغم أن موقفها الرسمي هو الاعتراف بتبعية تايوان للصين الشعبية علمًا بأن الصين اتخذت بالفعل سلسلة من الإجراءات كرد فعل لزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، والإصرار الأمريكي على إتمام الزيارة لا يخفى اختلاف الرأي بين بعض المؤسسات والهيئات الأمريكية بشأنها كما أنه يبدو وأن الديمقراطيين يرغبون في رفع أسهمهم لدى الرأي العام الأمريكي قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في الوقت الذي تتهاوى شعبيتهم بفعل موجة التضخم لديهم بشكل كبير وارتفاع أسعار الوقود ويبدو أن الديمقراطيين أرادوا صرف انتباه الداخل الأمريكي وتركيزهم على مشاكلهم الداخلية.

 ومن جانب آخر فإن الولايات المتحدة يبدو أنها ترغب في تأكيد زعامتها للعالم في وقت يشهد المسرح الدولي شكوكًا حول هذه الزعامة بتصعيد التوتر في علاقاتها مع الصين مع الاحتفاظ بالقدرة على السيطرة على الموقف وعدم السماح بتدهور الموقف أو تطوره لصدام هذا بالإضافة لكون هذه الزيارة تأتي ضمن مسلسل التنمر الأمريكي بالصين والذي شهدناه ولا نزال بشأن الأوضاع في هونغ كونغ ومنطقة شينجيانغ غرب الصين وأوضاع حقوق الإنسان في الصين وغيرها مما وصل إلى درجة إصدار قانون من الكونجرس الأمريكي بفرض عقوبات على الصين والدول والهيئات الدولية التي تدعم الصين.

* هل المناورات العسكرية التي يجريها جيش التحرير الصيني بمثابة رسالة لواشنطن؟

- تأتي التدريبات أو المناورات الصينية في مضيق تايوان ضمن ردود أفعالها ورسالة من الصين للولايات المتحدة وتايوان مفادها رفض الصين تغيير الوضع الراهن في المنطقة أو صبغ طابع يشير لوضع تايوان ككيان مستقل، ولا شك أن الصين اليوم تختلف عن الصين في القرن العشرين حيث أضحت قوة دولية لديها قدرات أكبر بما في ذلك في المجال العسكري ورسالة طمأنة للداخل الصيني بأن الدولة والحزب الحاكم على وجه الخصوص لن يقبل بأي حال من الأحوال فرض أمر واقع جديد بشأن إقليم تايوان.

* هل ترى أن الزيارة نوع من الرد على الدعم الصينى لروسيا فى الحرب الأوكرانية؟

- لا يمكن استبعاد أن أحد أهداف زيارة نانسي بيلوسي قد يكون ممارسة ضغوط على الصين لتنخرط في حملة العقوبات الموقعة على روسيا الاتحادية من قبل الولايات المتحدة وأوروبا، الأمر الذي يصعب تصور خضوع الصين لتلك الضغوط إذ إنها تتعامل مع الأزمة الاوكرانية بقدر كبير من الحكمة والتي تراعي في إطارها مصالح الشعب الصيني وضرَرات توازن علاقاتها مع أطراف الأزمة الأوكرانية.

* هل العالم يتجه إلى تعددية قطبية ويشهد اختفاء السيطرة الأمريكية على العالم؟

- الأوضاع الدولية الراهنة  تعزز المؤشرات الخاصة والقناعة بأن عالم ما قبل جائحة كورونا وأزمة أوكرانيا سيختلف عن مرحلة ما بعد هذه  الأزمات وأن الولايات المتحدة ستظل القوة الأعظم رغم ما يعتري دورها من مظاهر الضعف ولكن في عالم متعدد الأقطاب وعالم مختلف في سماته وأدواته وهو الأمر الذي لن تتقبله الولايات المتحدة والعالم الغربي بسهولة.

كل ما نخشاه أن تؤدي سياسات الولايات المتحدة في التصعيد مع الصين ومساعي احتوائها من خلال التحالفات الإقليمية قد تزيد من حالة الاحتقان ونشهد مع ذلك تصعيدًا خطيرًا غير محسوب العواقب بشكل محكم يؤثر على مجمل الأوضاع في العالم.