البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

وانغ يي: استقلال تايوان طريق مسدود.. وعلى أمريكا عدم التوهم بتخريب نهضة الصين

وزير الخارجية الصيني: أمريكا أصبحت المدمرة الكبرى للسلام وساستها مثيري شغب

وزير خارجية الصين
وزير خارجية الصين

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي زارت منطقة تايوان الصينية، في مخالفة خطيرة لمبدأ الصين الواحدة، واعتداء بشكل خبيث على سيادة الصين واستفزازا سياسيا صارخا ضد الصين، مما أثار غضبا شديدا من الشعب الصيني إضافة إلى معارضة واسعة النطاق في المجتمع الدولي.

وأضاف خلال تصريحات إعلامية: "ذلك يدل مرة أخرى على أن بعض الساسة الأمريكيين قد أصبحوا مثيري شغب للعلاقات الصينية الأمريكية، وأن الولايات المتحدة قد أصبحت "المدمِّرة الكبرى" للسلام في مضيق تايوان والاستقرار في المنطقة.

وأضاف وانغ يي: "يجب على الولايات المتحدة ألا تحلم بعرقلة القضية العظيمة لإعادة توحيد الصين. إن تايوان جزء من الصين، وإن تحقيق إعادة التوحيد الكامل للبلاد يمثل توجها تاريخيا عاما وحتميا. لن نترك أي مجال على الإطلاق لقوى "استقلال تايوان" الانفصالية أو التدخل الخارجي، مؤكدا أن ما تقوم به الولايات المتحدة من دعم وتساهل مع قوى "استقلال تايوان"، مهما كان شكله، سيذهب سدى ولا يترك سوى مزيدا من السجلات القبيحة عن التدخلات الأمريكية البشعة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى في التاريخ، موضحا أن مسألة تايوان ظهرت في الوقت الذي كانت البلاد تعاني من الضعف والفوضى، فهي ستنتهي حتما مع نهضة الأمة.
 وشدد وانغ يي، على أنه يجب علي الولايات المتحدة ألا تتوهم بتخريب تنمية الصين ونهضتها، لأن الصين قد وجدت طريقا تنمويا صحيحا يتناسب مع ظروفها الوطنية، ويتقدم الشعب الصيني البالغ عدده 1.4 مليار نسمة الآن بخطوات واسعة نحو التحديث على النمط الصيني تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، كما نضع تنمية وطننا وأمتنا على أساس قوتنا، ونحرص في الوقت نفسه على التعايش السلمي والتنمية المشتركة مع كافة البلدان، لكن لن نسمح على الإطلاق لأي دولة بالمساس باستقرار الصين وتنميتها، ومحاولة تأخير التنمية للصين وتخريب النهضة السلمية للصين عن طريق الاستفزاز في مسألة تايوان ستكون عبثية وستلاقي فشلا ذريعا بكل التأكيد.

وقال وزير الخارجية الصيني: “يجب على الولايات المتحدة ألا تتوهم التلاعب بلعبة التجاذبات الجيوسياسية، إذ أن السعي إلى السلام والاستقرار والتنمية والكسب المشترك يمثل التطلعات العامة لدول المنطقة، لأن ما قام به الجانب الأمريكي من إدخال مسألة تايوان في الاستراتيجية الإقليمية وتضخيم التوتر وإثارة المواجهة  يعاكس تيار التنمية في المنطقة ويناقض تطلعات الشعوب في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فهو خطير وأحمق للغاية.

وتابع: أصبح مبدأ الصين الواحدة من القواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، كما أنه يشكل مكونا من النظام الدولي السائد بعد الحرب العالمية الثانية. ما يجب على الجانب الأمريكي أن يفعله هو الوقف الفوري لانتهاك مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والوقف الفوري لتعكير منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال اللعب بـ"ورقة تايوان، ويجب على الولايات المتحدة ألا تتوهم قلب الحقيقة رأسا على عقب كما تشاء. 
وأضاف: "ادعى الجانب الأمريكي أن الجانب الصيني يقوم بتصعيد الموقف، لكن الحقيقة الأساسية هي أن الجانب الأمريكي بادر باستفزاز الصين في مسألة تايوان واعتدى على سيادة الصين وسلامة أراضيها بشكل سافر، وادعى أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان لها سابقة، لكن المنطق الأساسي هو أن الخطأ في الماضي لا يمكن أن يكون حجة لتكراره.

وأكمل: كما ادعى الجانب الأمريكي بعدم إمكانية تقييد الكونجرس بسبب فصل السلطات، لكن القواعد الأساسية في القانون الدولي تؤكد أن الولايات المتحدة يجب عليها أن تفي بالتزاماتها الدولية، خاصة أنه لا يجوز للشخصيات السياسية المهمة أن تتصرف على هواها.

واستطرد قائلا: وادعى الجانب الأمريكي بأن مساعي الصين لإعادة توحيد البلاد تشكل "تهديدا" لتايوان، لكن المنطق الأساسي هو أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وأن مسألة تايوان من الشؤون الداخلية الصينية بحتا، فمن المشروع والمبرر أن تحافظ  الصين على سلامة أراضيها وترفض الانقسام فيها.

وأضاف: أود أن أؤكد على أن مبدأ الصين الواحدة يمثل حجر الزاوية للسلام والاستقرار في مضيق تايوان، والبيانات المشتركة الثلاثة هى "السياج الواقي" الحقيقي للتعايش السلمي بين الصين والولايات المتحدة، وإن "السعى إلى الاستقلال اتكالا على الولايات المتحدة" طريق مسدود، و"احتواء الصين باستغلال تايوان" مكتوب عليه بالفشل في وجه القضية الوطنية العظيمة لإعادة توحيد البلاد، يملك الشعب الصيني الشجاعة ليقف ضد التضليل أو الشياطين، ويملك إرادة صلبة في وجه التخويف والضغوط، ويملك عزيمة على الاتحاد بروح الفريق الواحد، ويملك قدرة على الدفاع بحزم عن سيادة البلاد وكرامة الأمة.