البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

بيلوسي تنهي رحلتها المحفوفة بالمخاطر لتايوان.. رئيسة مجلس النواب الأمريكي تتعهد بصرامة تطبيق الديمقراطية.. وخبير: الصدام قادم وكل الخيارات ممكنة

نانسي بيلوسي
نانسي بيلوسي

بعد رحلة أثارت غضب الصين، اختتمت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، المتحدية، زيارتها إلى تايوان اليوم الأربعاء بتعهدها بأن الالتزام الأمريكي بالديمقراطية في الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي وفي أماكن أخرى "يظل صارمًا".

وكانت بيلوسي أول رئيسة لمجلس النواب الأمريكي تزور الجزيرة منذ أكثر من 25 عامًا، واستجابت الصين بسرعة بالإعلان عن تدريبات عسكرية متعددة في مكان قريب.

وجاء رحيل المتحدث إلى كوريا الجنوبية قبل يوم واحد فقط من الموعد المقرر لإطلاق الصين أكبر مناوراتها التي تستهدف تايوان منذ أكثر من ربع قرن.

قبل مغادرتها، كررت بيلوسي ملاحظات سابقة حول مواجهة العالم "الاختيار بين الديمقراطية والاستبداد"، وقالت في خطاب قصير خلال اجتماع مع الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون: "إن تصميم أمريكا على الحفاظ على الديمقراطية هنا في تايوان وحول العالم، يظل صارمًا".

وتدعي الصين أن تايوان هي أراضيها وتعارض أي تعامل من قبل المسؤولين التايوانيين مع الحكومات الأجنبية.

وقالت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن وبيلوسي، إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بما يسمى بسياسة صين واحدة، والتي تعترف ببكين ولكنها تسمح بعلاقات غير رسمية وعلاقات دفاعية مع تايبيه.

ومع ذلك، أصدرت الصين سلسلة من التصريحات القاسية بعد أن وصل الوفد الأمريكي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء في العاصمة التايوانية تايبيه، وصدت الرئيسة التايوانية تساي بقوة ضد التدريبات العسكرية التي تجريها بكين، والتي تدخل أجزاء منها المياه التايوانية.

ومن المقرر أن تبدأ التدريبات، بما في ذلك تلك التي تنطوي على الذخيرة الحية، يوم الخميس وستكون الأكبر التي تستهدف تايوان منذ عام 1995، عندما أطلقت الصين صواريخ في مناورة واسعة النطاق لإبداء استيائها من زيارة الرئيس التايواني آنذاك لي تنغ هوي إلى الولايات المتحدة.

بالأمس، أعلنت وكالة أنباء شينخوا الرسمية الصينية عن العمليات العسكرية، وعرضت خريطة تحدد ست مناطق مختلفة حول تايوان.

وقال آرثر جين شنغ وانغ، خبير الدراسات الدفاعية في جامعة الشرطة المركزية في تايوان، إن ثلاث مناطق تنتهك المياه التايوانية، مما يعني أنها تقع على بعد 12 ميلًا بحريًا (22 كيلومترًا) من الشاطئ.

وقال وانغ، إن استخدام الذخيرة الحية في المجال الجوي أو المياه الإقليمية لبلد ما أمر محفوف بالمخاطر، لأنه بموجب قواعد الاشتباك الدولية، يمكن اعتباره عملًا من أعمال الحرب.

وفي سياق متصل، قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية إن زيارة، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي إلى تايوان رغم التحذيرات الصينية من هذه الزيارة، جعل الزيارة تأخذ طابعًا عسكريًا.

وأضاف فهمي في تصريحات للبوابة نيوز أن تصريحات  بيلوسي تشير إلى صدام امريكي مباشر مع الصين واستمرار الدعم الأمريكي لتايوان بصورة او بأخرى.

وأوضح أن المشهد سيتجه الى مزيد من الصدامات بين تايوان والصين وقد يصل الأمر إلى خيارات عسكرية.

من جهة أخرى، أكد فهمي أن أوروبا تعتبر اي مواجهة عسكرية بين الصين وواشنطن نزاعا خارجا عن السيطرة، وكل الخيارات متوقعة بعد تلك الزيارة وكل السيناريوهات قائمة.

وأضاف اعتقد ان الزيارة سيكون لها تبعات خطيرة، وليس انتهاء الزيارة معناه انتهاء الازمة، لكنها البداية، خاصة أن اعضاء الكونجرس قاموا بزيارة تايوان بشكل دوري على مدى السنوات السابقة.