البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مصر خالية من جدري القرود.. المرض ينتشر في 76 دولة.. تاج الدين: قد يتحول المرض إلى وباء عالمي.. وبدران: ينتشر بسبب الاحتكاك الجسدي أو الإفرازات الملوثة من القرود

جدري القرود
جدري القرود

قل يومين، عرضت وزارة الصحة الموقف الوبائي العالمي لانتشار مرض جدري القردة منذ بداية انتشاره وحتى يوم 26 يوليو الجاري، وكشفت أنه لا توجد أي حالات مصابة بالمرض حتى الآن؛ فيما بلغ إجمالي عدد الإصابات 19.2 ألف حالة في 76 دولة، من بينها وجود 25 حالة إصابة بمنطقة الشرق الأوسط. 

وفرضت وزارة الصحة مجموعة من الإجراءات  تضمنت إصدار دليل إرشادي متكامل لمرض جدري القردة في مايو الماضي، وتحديثه طبقا لمستجدات الوضع الوبائي العالمي والإقليمي في 25 يوليو الماضي ونشره على جميع المحافظات، وتدريب جميع مديريات الشئون الصحية على الدليل الإرشادي، وتنشيط فريق الاستجابة السريعة على المستوى المركزي، وتنشيط رصد المرض بجميع منافذ الدخول وترقب وصول أي حالات مُشتبهة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للعزل وإحالتها إلى أقرب مستشفى حميات، وتوفير الكواشف اللازمة لفحص الحالات بالمعامل المركزية بوزارة الصحة. 

جدري القرود 

وعلق الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، على إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ العالمية بسبب مرض جدري القرود، موضحًا: "قد يتحول هذا المرض إلى وباء عالمي، فالوباء هو مرض ينتشر في العالم ويصيب أكثر من بلد في أكثر من قارة وهو ما يوجد الآن". 

وأضاف تاج الدين :"جدري القرود بدأ بعشرات الحالات ثم مئات ثم الآلاف ومرض الجدري هو مرض قديم جداً وخطير جداً وشديد العدوى ومع تطور اللقاحات في العقود السابقة وفي مصر حتى الثمانينيات أصبح المرض غير موجود واختفى". 

وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية: "هناك بعض الحالات في وسط وغرب إفريقيا في المناطق الرطبة، خاصة تلك التي بها احتكاك مباشر مع الحيوانات ووجد فيها حيث وجد بها جدري القرود".

تاج الدين

وأشار إلى أنّ جدري القرود له طرق عدة للانتقال والأكثر شيوعاً منها هو انتقال الفيروس من القرود للبشر ثم بين البشر عبر التلامس المباشر: "وبالفعل وموجود ذلك في منظمة الصحة العالمية أن الوباء تفشى في أوساط من يتعاملون جنسياً بشكل غير سليم، عبر الاحتكاك غير المعتاد بداية من مرحلة انتقاله من الحيوان إلى البشر ثم التعامل الجنسي عبر الاحتكاك ينتقل من إنسان لآخر"، لافتاً إلى أن هناك اختلافا  كبير بين الجدري الأصلي وجدري القرود حيث يعطي الأخير أعراضاً جلدية أكثر وضوحاً وفي الغدد الليمفاوية وفي الجهاز التنفسي. 

وحول ما إذا كان ينتقل للناس العاديين بخلاف التعامل الجنسي غير السليم، قال إنه في الإمكان أن يصيب الناس العاديين، خاصة في حالة التعامل الجنسي المزدوج بالإمكان أن ينتشر بين البشر وهذا منبع القلق وأن تزيد الحالات وهو سبب قلق منظمة الصحة العالمية. 

وحول طرق الانتشار، أوضح: "جزء منه عبر الرذاذ أو عن طريق التلامس المباشر وذلك هو الجزء الأكبر، ويمكن أن تنتقل العدوى من خلال أدوات المريض مثل الفوط والبشاكير والملايات". 

كما قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن سرعة انتشار جدري القرود بطيئة جدا عن سرعة انتشار فيروس كورونا، موضحًا أن الإصابة به تكون عن طريق الالتصاق الوثيق. 

بدران

وأضاف بدران،  أن جدري القرود يأتي عن طريق الاحتكاك الجسدي أو عن طريق الإفرازات الملوثة من القرود، متابعًا أن الوفيات الخاصة بهذا المرض طفيفة جدا تصل لـ 1%، و هم من لديهم نقص مناعة والأطفال الصغار والمواليد. 

وأشار إلى وجود تشابه بين أعراض جدري القرود ومرض الجدري لدى الإنسان، وهو مرض نادر وغير موجود في مصر، لافتًا إلى أنه ليس هناك حاجة للقلق أو الخوف من هذا الفيروس إذا ما التزم الإنسان بالنظافة وغسل الأيدي. 

وتابع بدران، أن الفترة الأولى من الإصابة ألام في الظهر والعضلات وإعياء شديد وفقدان لطاقة يليها حمى وصداع شديد وتضخم في الغدد الليمفاوية ثم تتطور لتظهر على الجلد بعد يوم إلى 3 أيام وتتمثل في بقع ذات قواعد مسطحة إلى حويصلات مملؤة بسائل إلى بثور ثم قشور.