البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي لمهارات الشباب

اليوم الدولي للشباب
اليوم الدولي للشباب

تحيي منظمة الأمم المتحدة في 15 يوليو اليوم العالمي لمهارات الشباب، والشباب هم محركو التغيير ويجب أن يشاركوا مشاركة كاملة في القرارات التي لها تأثير على مستقبلهم، واسترشادا باستراتيجية الأمم المتحدة للشباب لعام 2030، أحث الجميع على العمل من أجل تنمية مهارات الشباب باعتباره موضوعا ذا أولوية، في مؤتمر القمة وما بعده.

وفي عام 2014، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 يوليه يومًا عالميًا لمهارات الشباب احتفاء بالأهمية الاستراتيجية لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة لتوظيفهم ولتمكينهم من الحصول على العمل اللائق، فضلا عن تمكينهم من ريادة الأعمال، ومنذ ذلك الحين، أتاح اليوم العالمي لمهارات الشباب فرصة فريدة للحوار بين الشباب ومؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني والشركات ومنظمات أصحاب العمل والعمال وصانعي السياسات وشركاء التنمية.
 

ويأتي اليوم العالمي لمهارات الشباب في عام 2022 في ظل بذل جهود متضافرة نحو التعافي الاجتماعي والاقتصادي من جائحة كورونا، وبخاصة مع ترابط ذلك التعافي مع تحديات مثل تغير المناخ والصراعات المسلحة والفقر المتواصل وتزايد مستوى غياب المساواة والتغير التكنولوجي السريع والتحول الديموغرافي وغيرها من التحديات، ولم تزل الشابات والفتيات، والشباب ذوو العوق، والشباب من الأسر الفقيرة، وأبناء المجتمعات الريفية والشعوب الأصلية والأقليات فضلا عن الذين يعانون عواقب الصراعات المسلحة والاضطراب السياسي ويعانون التهميش . 

وفضلا عن ذلك، سرعت الأزمة عديد التحولات التي كان عالم العمل يمر بها بالفعل مما أضاف حالة من الشك على ما يتعلق بالمهارات والكفاءات التي ستكون مطلوبة بعد تجاوز الجائحة، ووالأمم المتحدة ووكالاتها، مثل يونسكو-يونيفوك، في موقف جيد لتقديم المساعدة في مواجهة تلك التحديات بالحد من الحواجز المُعيقة للوصول إلى عالم العمل، وضمان الاعتراف بالمهارات المكتسبة واعتمادها، وإتاحة فرص تنمية المهارات للشباب غير الملتحقيق بالمؤسسات التعليمية والشباب العاطلين عن العمل أو غير المسجلين في مؤسسات التعليم أو التدريب المهني، وفي اثناء عقد العمل لخطة عام 2030، تعد المشاركة الكاملة للشباب في العمليات العالمية أمرًا حيويًا لتحقيق التغيير الإيجابي والابتكار.

ومن أهمية اليوم العالمي لمهارات الشباب مواجهة ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب من أكبر المشكلات التي تواجهها مختلف الاقتصادات والمجتمعات في عالم اليوم، وذلك في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على حد سواء، وسيتعين استحداث ما لا يقل عن 475 مليون وظيفة جديدة خلال العقد المقبل لاستيعاب الشباب العاطلين عن العمل حاليا والبالغ عددهم 73 مليونا، والوافدين الجدد إلى أسواق العمل الذين يبلغ عددهم 40 مليونا كل سنة. 

وفي الوقت ذاته، تشير استقصاءات منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي إلى أن أرباب العمل والشباب على حد سواء يعتبرون أن الكثير من الخريجين يفتقرون إلى المهارات اللازمة لعالم العمل، ولا يزال الحصول على عمل لائق يقترن بصعوبات كبيرة، ويبقى القطاع غير الرسمي والقطاع الريفي التقليدية مصدران رئيسيان من مصادر العمل في بلدان عديدة، ويبلغ العدد الحالي للأشخاص الذين تتسم ظروف عمليهم بعدم الاستقرار بـ1.44 مليار نسمة على صعيد العالم، ويمثل العمال في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا أكثر من نصف هذا العدد، بحيث يعمل ثلاثة من أصل كل أربعة عمال في هاتين المنظقتين في ظروف يعوزها الاستقرار.