المطران عطا الله حنا: انحيازنا سيبقى للشعب وللقضية وللقدس
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، في تصريحات صحفية صباح اليوم الجمعة، إننا لم نكن في الماضي ولن نكن في الحاضر والمستقبل جزءا من حالة الانقسامات والمناكفات الفلسطينية الداخلية.
وتابع: نحن لا ننتمي الى اي فصيل او الى اي حزب سياسي وان كانت تربطنا علاقة الصداقة والمودة والاحترام مع كافة الفصائل والاحزاب، ونحن نرفض ان نكون جزءا من اي مناكفات او تحريض او تشهير او تخوين بأي شكل من الاشكال، ونتمنى من الاحباء الذين نجلهم ونحترمهم الا يقحموننا بسجالات ومناكفات نحن لسنا جزءا منها فنحن رسالتنا هي رسالة الوحدة الوطنية وانتماءنا ليس لحزب او فصيل بل للوطن كله والشعب والامة.
وأضاف “ حنا” بانه لا يمكننا ان نكون جزءا من حالة الانقسام الفلسطيني الداخلية والتي نتمنى ان تزول وان تعالج، فالبيت الفلسطيني الداخلي يحتاج الى كثير من الاصلاح والتغيير نحو الافضل.
وتابع “ حنا”: بوصلتنا كانت وستبقى بوصلة الانتماء للوطن والقدس ونحن كمسيحيين فلسطينيين وبصفتي اسقف في الكنيسة الارثوذكسية لسنا حياديين فيما يتعلق بالشأن الوطني بل انحيازنا سيبقى للشعب وللقضية وللقدس المستهدفة في كافة تفاصيلها.
وأستطرد “ حنا”، بان الحيادية قد تكون في اي شيء اما فيما يتعلق بالشأن الوطني فلا حيادية فنحن منحازون لشعبنا وسيبقى لسان حالنا الحرية لشعبنا وللقدس العاصمة الابدية والتي في سبيلها ارتقى الشهداء واعتقل الاسرى والمعتقلين.
وتابع “ حنا”: نوجه تحية المحبة والوفاء لكل ابناء شعبنا ومن كافة الاحزاب والفصائل وحتى اولئك الذين لا ينتمون الى تيارات سياسية بعينها، نحترم الجميع ونتعاطى بمحبة واحترام مع الجميع ولكننا لسنا في جيب احد ولا نسمح ان يوجهنا احد وان يملي علينا اي احد ما يجب ان نقوله وما يجب ان نفعله، نحن احرار في اتخاذ المواقف التي نراها مناسبة ونرفض سياسة الاملاء والاحتواء والتي لا تنطلي علينا فنحن فلسطينيون محبون لشعبنا ومدافعون عن قضيته العادلة ولكننا لسنا موظفين عند احد ولا يُشغلنا احد ولا يوجهنا احد بالرموت الكونترول الذي يملكه.
واختتم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، ان احترامنا للجميع لا حدود له ولكن مع تأكيدنا اننا لسنا تابعين لاحد ولا نحمل اجندة سياسية او حزبية او فصائلية فأجندتنا مستندة اولا الى قيمنا المسيحية وايماننا القويم والى انتماءنا العربي الفلسطيني الذي نجاهر به ونفتخر به دوما، وسنبقى ندافع عن شعبنا وقدسنا ومقدساتنا غير آبهين بأية ضغوطات او مؤامرات ايا كان شكلها وايا كان لونها.