لافروف يتفق على دعم موقف إيران من المفاوضات النووية

بدأ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف زيارة إلى إيران أمس الأربعاء، تستمر لمدة يومين، للاتفاق على عدة أمور استراتيجية، خاصة بعد انهيار مباحثات الاتفاق النووي في العاصمة النمساوية فيينا، ومع استمرار فرض المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية قاسية على كلًا من طهران وموسكو.

حملت زيارة وزير الخارجية الروسي عدة أمور مهمة حاول الاتفاق عليها مع الجانب الإيراني خلال لقائه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إذ اعتبر أنه مادامت كلًا من روسيا وإيران يتعرضان لعقوبات أمريكية وكذلك غربية، فإن ذلك يستوجب تضافر الجهود لمواجهة تلك العقوبات الاقتصادية.

وتعاني إيران من فرض واشنطن لعقوبات عليها منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي في مايو من عام 2018، فيما فرضت واشنطن ودول الغرب عقوبات على روسيا بعد العملية العسكرية الشاملة التي قامت بها موسكو ضد كييف في 24 فبراير الماضي.

وكشفت وسائل إعلام روسية وإيرانية أن لافروف لجأ إلى إيران من أجل الاتفاق على إقامة منطقة لوجيستية بين البلدين، ليتمكنا من تصدير النفط والخام الروسي والإيراني والالتفاف على العقوبات الأمريكية والغربية من جانب، وكذا بحث التبادل التجاري بين البلدين، فيما عبر لافروف عن دعم روسيا لإيران في مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني التي توقفت خلال الفترة الماضية بعد سلسلة من المباحثات الشاقة بين إيران ودول  4+1.

ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية الروسي عدة اتفاقيات استراتيجية واقتصادية مع الجانب الإيراني خلال زيارته لإيران طبقًا لما أكدته وسائل إعلام روسية وإيرانية كشفت أن زيارة الوزير الروسي تستهدف تعزيز التعاون بينهما فيما يتعلق بالمنطقة الأوروآسيوية والقوقاز.