البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ثمن الاستقرار

لا يُنكِر أحد أن "مصر" الأن دولة مستقرة، أهلها يعيشون فى أمن وسلام، سفينتها تسير نحو بر الأمان، قائدها يقودها ببراعة نحو المستقبل باقتدار، المشروعات القومية تُشيَد فى كل مكان، والتحول الرقمى طال كل مؤسسات الدولة، والحوار الوطنى بين الفُرقاء سيبدأ _ على بركة الله _ أول الشهر القادم والمؤشرات والمشاركات والاقتراحات التى قدمها السياسيين والأحزاب كلها تؤكد أننا سنرى حوارًا وطنيًا بناءًا هادفًا لخدمة الوطن، وبصراحة فإن حجم المشاركات والإهتمام الكبير من جانب الجميع يوضح يؤكد أننا فى حاجة لسماع بعضنا البعض وتبادل الرؤى حول ما قمنا به وحققناه وما نسعى لتحقيقه فى ظل عالم مُتقلِب زادت فيه حدة الصراعات وسادت فيه لغة المصالح وخففت فيه لغة المبادئ، كما أن لجنة العفو الرئاسى التى تم تشكيلها ساهمت بجزء كبير فى عودة التآلف بين القوى الوطنية التى مهما اختلفت فى وجهات نظرها سياسيًا فإنها لا يمكن أن تختلف حول الوطن، في الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية مثلما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي فى حفل إفطار الأسرة المصرية

.. استقرار الوضع الداخلى بمثابة صمام أمان الوطن، قوة الجيش المصرى ويقظته وتطوير تسليحه وتدريباته المستمرة وزيادة المناورات مع دول عديدة هو فخر لنا وشرف لنا ويجعلنا نتباهى بجيشنا فى كل وقت وحين، وحدة الشعب المصرى وتكاتفه فى وقت الأزمات هو كلمة السر فى ما تحقق من إنجازات، إرادة الرئيس السيسي الحديدية تجعلنا مُصرون على الإستمرار فى تشجيعه والشد من أزره والوقوف صفًا واحدًا خلفه، العالم يعانى من الأزمات تلو الأخرى ونحن صامدون، دول العالم تعانى من قلة السلع الغذائية ونحن لدينا فائض وكل السلع موجودة بزيادة، دول عظمى يشتكى مواطنيها من التأثر بالأزمة الإقتصادية فى سابقة هى الأولى فى التاريخ


.. لا يُنكِر أحد أن "مصر" نجحت فى سياستها الخارجية وأصبحت كلمتها هى كلمة الحق والعقل والصواب فى كافة القضايا العربية الشائكة، دور مصر محورى فى توحيد الأشقاء فى ليبيا وعودتهم للحوار وعدم السماح بعودة الخلافات والانشقاقات، الرئيس السيسى إستقبل الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسة فى اليمن الأسبوع الماضى وكان إستقبال باهر وشدد على ضرورة وحدة اليمن واستقراره وهى زيارة كانت حديث وسائل الإعلام العالمية فقد تزينت شوارع القاهرة بصور الترحيب بـ "العليمى"، دور مصر واضح جدًا على الصعيد الأفريقي بعد المشاركات المصرية فى كافة المحافل الدبلوماسية الأفريقية وزيارات متبادلة بين الأشقاء الأفارقة وتزايد حجم التبادل التجارى عن ذى قبل خاصة مع دول حوض النيل

.. ثمن الإستقرار الذى نشهده الأن هو ثمن غالٍ  دفعناه جميعًا من شهداء أحياء عند ربهم يرزقون ومن مصابين نتمنى لهم الشفاء، ومن جهود جبارة بُذِلت من الرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة والشرطة ومن كل وطنى شريف خائف على بلده، تحملنا فى سبيل تحقيق الإستقرار _ الذى نَنِعَم به _ الكثير والكثير.. فـ "مصر ٢٠٢٢" بمشروعاتها العملاقة ومدنها الجديدة والطرق والكباري والأرض الزراعية المُستصلحة وإختفاء العشوائيات وتكافل وكرامة و١٠٠ مليون صحة ومشروعات الثروة السمكية وحقل ظهر ليست هى "مصر ٢٠١٣"، فالتغيير تم فى كل شيء، ولم تعد مصر مثلما كانت فى السابق بلد العشوائيات التى كانوا يعايروننا بها.. ما تحقق من إستقرار بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل تكاتف الشعب مع قائده الرئيس عبدالفتاح السيسي وبفضل جهد وتعب وعرق وإخلاص أبناء الوطن