البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

شباب ورياضة شمال سيناء تقيم ندوة عن خطورة الإدمان

شباب ورياضة شمال
شباب ورياضة شمال سيناء تقيم ندوة عن خطورة الإدمان

أقامت مديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء اليوم ندوة عن خطورة الإدمان بمركز شباب سالم الهرش بمدينة بئر العبد  التابع لإدارة شباب وألقي المدوة مل من  الشيخ إيهاب محمد  والدكتور نادر السيد  بحضور عدد من اعضاء مركز شباب سالم الهرش ودارت الندوة تحت عنوان “مبادرة قريتنا بدون مخدرات” وذلك في ضوء اهتمام الدولة بالصحة العامة للفرد والمجتمع وتحت رعاية الدكتورأشرف صبحي وزير الشباب و الرياضة و اللواء الدكتور محمد شوشة محافظ شمال سيناء وتوجيهات كليب راشد مدير عام مديرية الشباب والرياضة .

وتحدث الشيخ إيهاب مستهلا بقول الله تعالى في كتابه الكريم: “… ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة..” وقد افادت فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية " ان المخدرات حرام شرعا " كما أن زراعة وبيع المخدرات بأنواعها محرم أيضاً، ويرجع ذلك للضرر الكبير الذي يتسبب به، حيث يقول الحديث النبوي الشريف  “ لا ضرر ولا ضرار “.

وأوضح الشيخ ايهاب حكم تعاطي المخدرات بعدما  أجمع الفقهاء على تحريم إنتاج المخدرات وزراعتها وتجارتها وترويجها وتعاطيها طبيعية أو مخلقة وعلى تجريم من يقدم على ذلك، فـي المخدرات مُذهِبة للعقل، ومُصادِمة للدين الآمر بمنع كل ضارٍّ بالفرد والمجتمع، وقد اكتشف العلماء ولا يزالون يكتشفون المزيد مما يتعلق بالآفات الجسمية للمخدرات، إما على الدماغ أو على القلب أو على سائر أعضاء الإنسان.

واكدت الندوة إن متعاطي المخدرات يفقد سويته البشرية وكرامته الإنسانية، ويصبح ألعوبة بيد تجار الموت يلهث وراءهم باحثاً عن السراب، بل عن الموت الزؤام، فلا يملك تفكيراً سوياً ولا اتزاناً ضرورياً ولا قدرة على حسن الاختيار لكل ما حوله مما يصبو إليه العقلاء، يبيع نفسه ويبذل ماله باحثاً جاهداً قاصداً لقاء حتفه بأشنع صورة وأبشع ميتة.

وتحدث الدكتور نادر السيد عن أعراض إدمان المخدرات التي تتمثل في النعاس والرجفة وإحمرار العينين واتساع حدقة العين وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر العام وفقدان أو زيادة الشهية وظهور هالات سوداء تحت العينين واضطرابات النوم.

ولفت إلي آثار مضاعفات إدمان المخدرات متمثلة في  المضاعفات النفسية (مثل: التغير في الشخصية، والتدني في الأداء الوظيفي والمعرفي). و أعراض ذهنية (مثل: الشعور باللامبالاة، وفقدان الحكم الصحيح على الأشياء). وإصابة جهاز المناعة (مثل: الإصابة بالأمراض الجنسية، والأمراض الفيروسية كالتهاب الكبد الفيروسي). و الاضطرابات الهرمونية (مثل: العقم والتأثير في عملية الإخصاب). والتفكك الأسري ومشكلات الطلاق. وانتشار الجرائم للحصول على المال أو المقاومة.

وكشفت الندوة عن كيفية تعرف الأسرة أن لديها مدمنًا وذلك من خلال تغير سلوك المدمن سواء  بتغيير في الأصدقاء. والعدوانية. وعزلة وانسحاب اجتماعي. و ضعف في التحصيل الدراسي. وكسل وغياب عن الدراسة أو العمل. وزيادة غير مبررة في الحصول على المال. وتذبذب وعنف في العلاقة مع الوالدين والإخوان والأخوات.

أما الوقاية من إدمان المخدرات حسب الندوة قد تمثلت في  تعزيز الوازع الديني لدى الأبناء واحترام رأي الأبناء وتشجيعهم على التعبير. واعطاؤهم الثقة بالبوح بمشكلاتهم والتقرب منهم. و التركيز على المبادئ والثوابت الثقافية. وتنمية اهتمامات الأبناء بأنشطة إيجابية كالرياضة والرسم والبرمجة وغيرها. و تعليم الأبناء كيفية التعامل مع الضغط النفسي والإحباط. وتخصيص وقت للسفر لأداء العمرة أو للزيارة وأوقات للمرح معهم. وتخصيص وقت لقضائه مع كل ابن أو ابنة ومشاركة الأب والأم أنشطتهم المدرسية. والحذر، إذ إن غالبية الآباء والأمهات لا يتصورون أن أبناءهم يمكن أن يستخدموا المخدرات لا قدر الله. والتركيز على قيمة الحب العائلي، وأن عدم الرضا عن فعل معين لا يقلل من قيمة الحب.