الجبالي: يجب ألا يتعدى معدل الزيادة السكانية قدرة الدولة على تقديم الخدمات الأساسية

أكد عبدالفتاح الجبالي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمدينة الإنتاج الإعلامي، أن ملتقي الإعلام والتنمية الأسرية يأتي في ظل ظروف إقتصادية واجتماعية استثنائية ، يمر بها العالم أجمع ، وليس مصر وحدها ، في ظل تحديات اقتصادية عالمية غير مسبوقة نتيجة لأزمتين عالميتين يمر بها العالم سواء فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا، أو فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية الروسية ، والتي أحدثت العديد من الصدمات الاقتصادية الهامة حيث أصبح العالم كله يسوده نوع من القلق الشديد من بطء النمو ، والدخول في مرحلة مايسمي الركود التضخمي. 

وأضاف الجبالي خلال كلمته في الجلسة الإفتتاحية لملتقي الإعلام والتنمية الأسرية "تجارب محلية ودولية " الذي نظمته شعبة العلوم والإعلام بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام، أن معدل النمو السكاني في مصر يمثل حوالي ثمانية أضعاف كوريا الجنوبية ، وأكثر من أربعة أضعاف الصين ، وهي الدول التي يحلم الكثير من سكانها بالتغيير ، وهذه دلالة علي أن هناك مشكلة سكانية في مصر منذ سبعينيات القرن الماضي. 

وأوضح أن المعضلة الرئيسية التي تواجه مصر هي التوزيع الجغرافي والخصائص السكانية فما زالت مصر تعيش علي أقل من 7% من مساحة مصر ، وأكثر من 29% يعيشون تحت خط الفقر ، والظروف الاقتصادية والمعيشية أصبحت بحاجة الي الاستفادة من الفرص المتاحة والبناء عليها لتعزيز الإستثمار في راس المال الجسدي ، وكذلك حياة المواطن من خلال خفض معدلات الزيادة السكانية ,حيث يجب ألا تتعدي معدل الزيادة السكانية قدرة الدولة علي تقديم الخدمات الأساسية . وعلي مدار السنوات الماضية لم تنجح مصر في مواجهة هذه الظاهرة إلا في سنوات قليلة معدوده ، ولابد من وضع الأسس العلمية السليمة التي تقضي علي هذه المشكلة حتي يمكن لنا جميعا وللمجتمع أن نحيا حياة سعيدة خالية من العلل والأمراض ، وبالتالي نحقق فرص التنمية , وتحسين نوعية الحياة و جودة النمو. 

ومن جانبه أشار الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات الأسبق إلي أن الزيادة السكانية لها تأثيرات علي جودة الحياة في مصر في كل النواحي ، أشار إلي ان الحل يكمن في تغيير الإتجاهات الإيجابية ، وتوفير خدمات الصحة الإنجابية ، وبناء إطار مؤسسي فاعل بتحقيق العدالة الاجتماعية والسلام الاجتماعي .

 ومن جهته أكد محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام والأثار بمجلس الشيوخ في كلمته ان القضية السكانيه تعد هي الأخطر في مصر بعد قضية الإرهاب فهي مشكلة إجتماعية وليست حكومية وشدد مسلم علي أهمية توجيه الخطاب الإعلامي بطريقة مفصلة موضحا ان الإعلام الجماهيري ليس له التاثير الأكبر في كل الأحوال ، أما الإعلام المباشر له الدور الأكبر ، ولابد من وضع خطة تفصيلية ومواجهتها بشكل تفصيلي والعمل علي حلها . 

وفي كلمته رحب الدكتور عادل عبدالغفار مدير الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام ، بالسادة الحضور مشيرا إلي أن إهتمام الأكاديمية بالقضية السكانية هي مسئولية إجتماعية ، في ضوء إهتمام القيادة السياسية في مصر بهذه القضية. 

ومن ناحيته أكد  الدكتور خالد عبدالجواد عميد شعبة علوم الإعلام أن تنظيم هذا الملتقي يأتي من أهمية ان الأسرة تعد هي الخلية الأولي للمجتمع لذلك حرصت الشعبة علي تنظيم هذا الملتقي الذي يجمع نخبة من السادة الخبراء في هذا المجال سعيا للوصول إلي أفضل الحلول والنتائج.