البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

خطة حكومية لتحسين الثروة الحيوانية.. الصياد: تطوير مركز التلقيح الصناعي.. وتوفير فصائل وأنواع جديدة من رؤوس الأبقار أبرزها "السيمنتال ومونبليار"

تطوير قطاع الثروة
تطوير قطاع الثروة الحيوانية

في خطوة مهمة، بدأت وزارة الزراعة في تنفيذ خطتها لتطوير الثروة الحيوانية المصرية، وذلك بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة لإنجاح التجربة المدعومة من رئيس الجمهورية بصفة شخصية، وذلك للوصول لنسبة الاكتفاء الذاتي من الألبان واللحوم. 

وبحسب تقرير صادر عن وزارة الزراعة، فإن قطاع الثروة الحيوانية بعناصره المختلفة من إنتاج حيواني، داجني، سمكي يساهم بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 40% من مجمل الإنتاج الزراعي في اقتصاديات الدول، لما له من أبعاد متعددة المحاور. 

وكشف التقرير الصادر في ديسمبر الماضي، أن أعداد الثروة الحيوانية بلغ إجماليها 3.8 مليون رأس موزعة ما بين أبقار محلية بـ2.3مليون رأس جاموس محلي 1.3مليون رأس، أبقار مستوردة 200ألف رأس، بالإضافة إلى عدد 2.7 مليون رأس من الأغنام والماعز والإبل. 

الثروة الحيوانية

إلى ذلك، قال المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتطوير الثروة الحيوانية خصوصًا ما يخص صغار المربيين، تنفذها الوزارة عبر طريقين الأول هو التحسين الوراثي للمنتج المحلي، والثاني التعاقد على شراء مليون رأس ماشية لإنتاج الألبان واللحوم.

وأضاف الصياد، أن العامل الأول يتم من خلال تطوير مركز التلقيح الصناعي التابع لمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وسبل المعيشة، من خلال رفع كفاءته الإنتاجية حيث تم إنشاء 51 بوكس جديد للطلائق وزيادة قدرة المركز لتصل إلى 11 بوكس طلائق، لافتًا إلى أن أغلب الولادات الجديدة أصبحت مهجنة وتتسم بصفات إنتاجية عالية.

وتابع نائب الوزير: "فيما يخص توفير السلالات المحسنة لصغار المربين وفقاً لتوجيهات الرئيس السيسي، هي توفير ما يقرب من مليون رأس من أصناف السيمنتال ومونبليار، وبراون سوسي"، مؤكدًا أنه يتم الإعداد لعقد عدة جلسات مع المستثمرين ومنظمات المجتمع المدني، على أن يتم الاستيراد والتوزيع على صغار المربين بطريقة تشبه "مشروع البتلو" الذي حقق نجاحًا كبيرًا.

الصياد

كما قال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، إن القيادة السياسية مهتمة بشكل كبير بالتنمية المستدامة لثروتنا الحيوانية والداجنة، لافتا إلى أن هذا الاهتمام ظهر جليًا في كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة خلال تفقده مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي. 

وأضاف، أن الدولة مهتمة بالاقتصاد الزراعي والإنتاج الحيواني في كافة الظروف، حيث إنه خلال جائحة فيروس كورونا بالرغم من معاناة كافة دول العالم من مشكلات تتعلق بالأمن الغذائي وتوافر المنتجات الغذائية من مصادرها، إلا أن أسعار المنتجات في مصر كانت ثابتة ومستقرة.

واستطرد: "الدولة اتخذت عددا من الإجراءات والمشروعات كان هدفها إحداث التنمية المستدامة وليس اللحظية لثرواتنا الحيوانية متمثلة في المشروع القومي للبتلو والمشروع القومي لتطوير مراكز تجميع الألبان والمشروع القومي لرفع كفاءة وتحسين معدلات أداء مزارع الدواجن".

سليمان

وأوضح أن ما يقارب الـ60% من الثروة الحيوانية المصرية تتواجد مع صغار المربين، لذا تهتم الدولة وبشدة بهؤلاء، والعمل على تنميتهم وثرواتهم بشكل مستدام، موضحًا، أن الدولة بدأت توفر وتسهل استيراد العجلات ثنائية الغرض والمتميزة في إنتاج اللحوم والألبان لصغار المربين في الاحتياجات الغذائية والقيمة السعرية. 

وتابع: "الاهتمام بمراكز تجميع الألبان كان يسبقه اهتمام بعدة قطاعات قبله متمثلة في اهتمام وتوفير وتيسير عملية استيراد عجلات متخصصة في إنتاج الألبان واللحوم لصغار المربين، والقيادة السياسية مهتمة بمراكز تجميع الألبان وتم اعتباره مشروعا قوميا، ووجه الرئيس السيسي بتحمل الدولة نفقات الحصول على شهادة الاعتماد الدولية.