البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الملك فاروق والطرق الصوفية في موكب "المحمل" بالعالي للفنون الشعبية

موكب المحمل بالمعهد
موكب المحمل بالمعهد العالي للفنون الشعبية

شهد المعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون أمس الأربعاء تقديم احتفالية فنون المحمل حيث قد الطلاب والأساتذة والباحثون بمركز دراسات الفنون الشعبية تجربة فريدة في إعادة تقديم عناصر التراث الشعبي ضمن الاحتفال بالقاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي.

 وأشار الدكتور مصطفى جاد عميد المعهد إلى أن الدور العلمي الذي يقوم به المعهد في جمع ودراسة التراث الشعبي، يتكامل مع دور المعهد الريادي في دراسة وحفظ ونشر هذا التراث بمنهج علمي وإبداعي أيضًا.. 

حيث قدم الطلاب شخوص الاحتفالية بأزيائها وأداءاتها التي كانت تقدم يها قديمًا، إلى جانب فنون اللعب بالعصا الذي قام به الطلاب، وفنون الرقص على الخيل.. على حين شاركت الطريقة العازمية بكامل هيئتها وتقديمها لفنون الإنشاد الرائعة، إلى جانب المبدعون على الآلات الموسيقية الشعبية.. كما شاركت دار الكتب المصرية ببعض الوثائق التاريخية.. 

إلى جانب معرض الصور التراثية حول فنون المحمل عبر التاريخ.. على الجانب الآخر اهتمت الاحتفالية بمظهر المحمل الهرمي الرائع الذي قام على صنعه حرفيو السيرما وتم تثبيته بعناية على ظهر جمل جهز خصيصًا لهذا الدور.

ووسط الموكب المهيب للمحمل افترش الحرفيون الشعبيون منتجاتهم من كافة أنحاء المعمورة، وسط صيحات باعة العرقسوس، والسقاءون، ورائحة البخور، ثم تقدم المحمل إلى باب الكسوة وخلفه المئات في حالة توحد إبداعي مع الأغنية الشهيرة التي هزت قلوبنا: إلى رحاب النبي.. حتى انتهى الموكب أمام ساحة المعهد ومركز دراسات الفنون الشعبية الذي يمثل الأرشيف الوطني لتراثنا الشعبي.

 وفي مشهد يدعو إلى الفخر والإعجاب كان صوت الطلاب والطالبات وأصحاب الحالات الخاصة يشدو بأجمل المقطوعات الشعبية: راحة فين يا حاجة، وأحيطت الاحتفالية بفراشة من فنون الخيامية الملونة التي زادت المكان بهاء. 
وأضاف جاد، أنه من المهم هنا التأكيد على أن دعم الدولة ممثلة في وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، والدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون والدكتور هشام جمال نائب رئيس الأكاديمية والهيئة الإدارية كان وراء هذا النجاح..
وقدم الدكتور جاد كل الشكر والتقدير للأساتذة بالمعهد العالي للفنون الشعبية ووكيلة المعهد الدكتورة سمر سعيد التي تابعت الاحتفالية في كافة جوانبها، والدكتور حسام محسب قائد فريق التحطيب، والدكتورة ولاء محمد صاحبة المعرض الرائع والتوثيق الفوتوغرافي والفيديو للاحتفالية، والباحثون بمركز دراسات الفنون الشعبية برئاسة الدكتور خالد متولي، وجميع الطلاب بلا استثناء ومخرج العرض الطالب عبدالله طيرة والمايسترو الرائع محمد عوض الذي قاد الجانب الموسيقي والفنان الناقد محمد الروبي المنسق العام للاحتفالية وجميع السادة عمداء المعاهد والوكلاء بالأكاديمية الذين حضروا هذا المحفل المهيب.