هآرتس: جيش الاحتلال الإسرائيلي يغلق ملف شيرين أبو عاقلة دون تحقيق.. ورد فلسطيني قوي

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن قرار قسم التحقيقات الجنائية للشرطة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم التحقيق في قضية اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وذكرت الصحيفة، إنه تم تغطية استشهاد شيرين أبو عاقلة على نطاق واسع في وسائل الإعلام الدولية وجلبت إدانة شرسة لقوات الاحتلال الإسرائيلية والسياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وأعرب المسؤولون الإسرائيليون، بمن فيهم رئيس الوزراء ورئيس الأركان العسكريين، عن أسفهم على وفاتها.

 كما انتقدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل ومطالبة بالتفسيرات. واتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بقتل أبو عاقلة. 

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن تحقيقها المؤقت لا يمكن أن يحدد ما إذا كانت قد استشهدت بنيران إسرائيلية أو فلسطينية.

وأضافت الصحيفة أن سيارة جيب مدرعة بداخلها مسلح من الكوماندوز الإسرائيلي، ظهرت على بعد حوالي 190 مترًا من شيرين أبو عاقلة، حيث يخشى جيش الاحتلال الإسرائيلي من أن أبو عاقلة ربما تم إطلاق النار عليها من هذه السيارة.

وتقول الصحيفة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقد صعوبة الوصول إلى نتائج بشأن هوية القاتل.

وأكدت الصحيفة أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي امتنعت عن طلب الدعم من جهات التحقيق داخل الجيش للتحقق من جريمة قتل شيرين أبو عاقلة، وأرجعت السبب وراء عدم فتح تحقيق رسمي داخل جيش الاحتلال حول اغتيالها، هو خوفهم من التشكيك في العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويرى المسئولون الإسرائيليون إنه في حالة تقرر عدم فتح تحقيق في الواقعة بشكل رسمي، تتعرض إسرائيل لانتقادات حادة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث وعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عائلة أبو عاقلة بالتحقيق في وفاتها بشكل عادل وصحيح.

وقالت منظمة "ييش دين" غير الربحية في إسرائيل، إن قرار عدم السماح لقوات الشرطة العسكرية بالتحقيق في واقعة شيرين أبو عاقلة أظهر أن آليات تنفيذ القانون داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي أصبحت غير موجودة، حيث أصبح لا يتم الاهتمام بأي شيء يخص القانون.

ويتم رفض 80% من الشكاوى المقدمة ضد العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، أو الجرائم التي يرتكبها، حيث يتم رفض التحقيق فيها، ما يجعله غير قادر أو غير راغب في التحقيق بشكل عادل وفعال ضد هذه الجرائم. 

ومن جانبها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المحكمة الجنائية الدولية تحميل دولة الاحتلال بشكل واضح المسؤولية عن إعدام الشهيدة شيرين أبو عاقلة تمهيداً لمحاسبة ومعاقبة الجناة. محذرة من مغبة المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى إغلاق الملف دون تحقيق.

وأدانت الوزارة بشدة، ما أورده الإعلام العبري بشأن قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم قيام الشرطة العسكرية التابعة له بالتحقيق في جريمة إعدام الصحفية شيرين أبو عاقلة، دون أن يوضح ما هو الأساس القانوني الذي اعتمد عليه في قراره.

وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن الاحتلال تجاهل عشرات الشهادات الحية والأدلة ونتائج التشريح وغيرها من القرائن التي تدينه، واختار أن يبرر قراره بحجة (عدم وجود شبهات جنائية) تثبت مسؤولية جيش الاحتلال عن إعدام الشهيدة الراحلة، وبحجة أخرى تتعلق بخشية الجيش من حدوث خلافات في صفوفه أو في المجتمع الإسرائيلي.