البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

بالفيديو.. عم محمد مكوجي رجل يواجه الشقى بابتسامة

حكاية اقدم مكوجي
حكاية اقدم مكوجي رجل

يأتي كل عصر من عصورنا بمهن وثقافات مختلفة حتى تواكب العصر الحالي ومع انتهاء كل عصر تختفي معه بعض المهن حتى تصبح من التراث نتحاكى ونفتخر بها أمام الأجيال القادمة، ومن أشهر المهن التي اختفت هي "مكوجي الرجل" كانت قديمًا هي من أشهر المهن حيث كانت تستخدم في كوي الجلباب والأصواف والعبايات الجوخ التي تحتاج في كيها جسم ثقيل في درجة حرارة معينة، المكواة في هذا الحجم الثقيل لا يستطيع أن يحركها بيده فقط، فقد كان يستعين بقوة الدفع من رجله مع ذراعه وهذا الأمر يحتاج إلى مهارة خاصة تحتاج إلي جسد قوى، ليسهل على المكوجي الضغط عليها بقدمه والحصول على نتيجة متميزة في كي الملابس.
دخلت التكنولوجيا بعد ذلك وأقبل المصريين على كي ملابسهم بالكهرباء والبخار وتراجع أعداد العاملين في مهنة كي الملابس بالرجل وإغلاق محال كثيرة فلم يتبق في القاهرة إلا بضعة محال في الأحياء الشعبية.

رصدت عدسة "البوابة نيوز" حكاية رجل تملأ وجهه الابتسامة والرضا، للتحدث معه ومعرفة أبرز التفاصيل عن حياته وعن المهنة التي تربى عليها "مكوجي رجل" التي يمارسها على مدار 70 عاما بمنطقة أبو قتادة التابعة لمحافظة الجيزة، رفض "عم محمد" كل التطورات التي أدخلت على مهنة المكوجى من مكواة بخار أو المكواة الحديثة وقرر الاستمرار في العمل بقدميه متمسكا بمهنة والده.

يروي عم محمد تفاصيله مع المهنة قائلًا: "نزلت مع والدي المحل منذ كان عمري 10 سنوات لأرى وأتعلم تفاصيل المهنة، وبدأت العمل بها في الخامسة عشر من عمري وقابلت الكثير من الصعوبات في البداية لصغر سنّي، وبعد مرور الوقت قررت أن لا أترك المهنة إلى أن ينتهي العمر.

أضاف عم محمد: "أنا عندي ولدين و3 بنات وعلمت ابني المهنة علشان المحل ميتقفلش، أنا جوزت عيالي كلهم بفضل ربنا ومن ورا مهنة "مكوجي الرجل" ومش قادر أبطل شغل من كتر حبي في المهنة".
وقال أيضًا: “أنا مش عايز حاجة من الدنيا تاني غير إني أروح أحج وأزور بيت ربنا”.