البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ليبيا.. فتحي باشاغا يعلن اتخاذ سرت مقرًا لحكومته وينتقد الدبيبة لرفضه تسليم السلطة

فتحي باشاغا
فتحي باشاغا

انتقد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، فتحي باشاغا اليوم الثلاثاء، حكومة منافسه عبد الحميد الدبيبة وحملها مسؤولية التصعيد العسكري الذي تزامن مع دخوله وأعضاء من حكومته إلى العاصمة طرابلس، وأكد أن حكومته ستشرع في العمل انطلاقا من مدينة سرت الساحلية، اعتبارا من يوم غد الأربعاء.

واشتعلت التوترات في العاصمة الليبية طرابلس، بعد محاولة هي الثانية من نوعها لحكومة فتحي باشاغا لدخول المدينة التي تُعد مقرًا لحكومة عبد الحميد الدبيبة، لكن بعد ساعات من الاشتباكات المُسلحة، أعلن باشاغا انسحابه "حقنًا للدماء".

وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلن مكتب باشاغا أنه غادر العاصمة طرابلس بعد ساعات من محاولته دخول المدينة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات بين فصائل متنافسة.

وقال رئيس الحكومة فتحي باشاغا في سلسلة تغريدات على "تويتر"، "رغم دخولنا السلمي للعاصمة طرابلس دون استخدام العنف وقوة السلاح واستقبالنا من قبل أهل طرابلس الأفاضل، فوجئنا بالتصعيد العسكري الخطير الذي أقدمت عليه مجموعات مسلحة تابعة للحكومة منتهية الولاية".

وأكد أن سلوكيات الحكومة منتهية الولاية الهستيرية ومواجهتهم للسلام بالعنف والسلاح دليل قاطع على أنها ساقطة وطنيا وأخلاقيا ولا تمتلك أي مصداقية لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة.

وأضاف باشاغا "إن تعريض سلامة المدنيين للخطر جريمة يعاقب عليها القانون ولا يمكن أن نساهم في المساس بأمن العاصمة وأهلها الآمنين".

وتابع قائلا: "جئنا بالسلام وللسلام وبالحكمة وتغليب المصلحة الوطنية نزعنا فتيل الفتنة ولم نرضى بمجاراة الخارجين عن القانون وتعريض المدنيين للخطر".

وأفاد بأنهم ليسوا طلابا للسلطة بل عاقدين العزم على بناء دولة مدنية ديمقراطية ذات سلطة منتخبة، دولة يسودها القانون ولا يحكمها منطق العنف والفوضى الذي ترعاه الحكومة منتهية الولاية.

من جهته، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، إن دخول رئيس الوزراء الليبي المكلف من قبل البرلمان إلى طرابلس كان "سلميا".

وحاول باشاغا مرارا تولي رئاسة الحكومة في طرابلس، لكن الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ترفض تسليم السلطة.

واشنطن تعبر عن قلقها الشديد إزاء الاشتباكات في ليبيا

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس الثلاثاء إن الوزارة تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن اشتباكات مسلحة في ليبيا، وتحث المجموعات المسلحة هناك على الامتناع عن العنف.

وتحدث برايس بعد أن حاول فتحي باشاغا، رئيس الوزراء الليبي المعين من قبل البرلمان، السيطرة على الحكومة في طرابلس لكن إدارة منافسة ترفض التنازل عن السلطة أجبرته على التراجع ومغادرة المدينة.

كما ناشدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وفقا لوكالة الأنباء السعودية، جميع الأطراف الليبية ضبط النفس، ونبذ العنف، والحفاظ على وقف إطلاق النار، والاحتكام إلى الحوار؛ لتجاوز الخلافات والصعاب،ونزع فتيل التوتر، وتجنيب ليبيا العواقب الوخيمة للعنف على أمنها واستقرارها وممتلكات شعبها.

ودعت جميع الأطراف إلى توحيد كلمتها وإعلاء مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار؛ للمضي قدمًا نحو إجراء الانتخابات الوطنية التي يتطلع إليها الشعب الليبي، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار.