البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"الخلاف فى الرأي لايفسد للوطن قضية"

هذا الشعار العظيم ردده الرئيس السيسي أثناء إفطار الأسرة المصرية، وأعقبه بالسلام على اثنين من رموز المعارضة حمدين صباحى وخالد داوود.
ثم تلك الدعوة  لحوار سياسي وطني واسع يضم مختلف أطياف المجتمع السياسية والنقابية والمدنية وغيرها، على قاعدة الشرعية الدستورية والقانونية، هو نقلة نوعية في المسار السياسي للدولة المصرية بعد وقائع 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، ويفتح الآفاق أمام التعايش والتوافق بين كل هذه الأطياف - اتفاقا أو اختلافا - من أجل مصلحة مصر وشعبها بمنطق ان .الوطن يتسع لنا جميعًا وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية". والعمل علي أن تتبع هذه الخطوة المهمة البناءة، خطوات أخرى سريعة لاستكمالها بالإفراج عن المحبوسين غير الملوثة أيديهم بالدم أو المنخرطين في جرائم الإرهاب تلك خطوة مهمة في بناء الجمهورية الجديدة وربما تكون البداية بلم شمل جماهير ٣٠ يونيو التي اعادت للامة المصرية اعتبارها
ومن حقها العيش في حرية وكرامة ذلك لان 
الحرية  هي مصدر للحياه كالماء والهواء وعلاج من الاسقام كالدواء .. والاحرار وحدهم  هم  صناع الحياه  وحاملى مشاعل الامل ورافعى رايات الغد الافضل . وحبذا لوكانت الحرية مسئولة وواعية وناضجة . و يقول علماء الاجتماع إذا أردت أن تعرف أين يقف أي مجتمع على خريطة المجتمعات المتحضرة ليسأل كل منا نفسه هل يمكننى أن أعبر عن قناعاتي في هذا المجتمع بكل حرية، وسوف تكون الإجابة هي التي تحدد مدي تحضر المجتمع والمؤسسات والأفراد والسلطة.
وحرية الإعلام كما حرية الرأي ليستا التحفيل على الناس وهتك كرامتهم، وليستا قذائف تطلق من مدافع، وكم عصفنا بأبرياء وما زلنا، وكم شوهنا من رجال ونساء وما زلنا، وكم لوينا من أعناق الحقائق وما زلنا، وكم خضنا مع الخائضين وما زلنا، وكم اختلقنا من أوهام وأكاذيب وما زلنا، كم لعبنا بالرأي العام -بقسوة وغلظة- وما زلنا.  كم استغنينا عن الضمير -بدوافع الوطنية- وما زلنا، أرجو أن نتوقف مع أنفسنا، قبل أن نتوقف مع غيرنا، حتى مع تلك. الكائنات المزعجة التي تحشر أنوفها في كل شيء يخصك، في شكلك وعقلك ودينك.. تلك الكائنات التي تبحث فيك باستماتة عن نقاط الاختلاف بينك وبينهم، ليكرهوك بضمير، أو يقتلوك تقربا إلى الله.
هذه كائنات تريد منك نسخة مطابقة لصفاتهم ومواصفاتهم.. لا تحترم الفكر أو الرأي، أو الحياة.. تحافظ على الرجعية، وتصر على استنساخ الآباء والأجداد.. كائنات تنبش في موروث بال عليه الدهر وتغوط، لتعيد له الحياة، وتقتل به كل حي.. وهي كائنات مزعجة تثير الشفقة والغضب يثيرها التعدد والتنوع والاختلاف رغم انها سنة الله في الكون  فلو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة ولغة واحدة وهيئة واحدة ولكن الله جلت قدرتة جعل في الاختلاف آيات لأولي الالباب ولذلك خلق كل شئ في الكون زوجين الرجل والمرأة  والسماء والأرض والجبال والمحيطات  والجنة والنار والليل والنهار والشمس والقمر والملائكة والشياطين ليظل الله هو الواحد الأحد فقط سبحانه وتعالي وهذا التوازن الدقيق في الكون بفعل تلك الثنائية فلا الليل يسبق النهار ولا المحيطات تغطي علي الجبال ولكن كل يسبح في فلكة  بنظام محكم وتلك الآيات لقوم يعقلون بل أن في خلق الانسان نفسة تلك الثنائية لخلق التوازن وفِي أنفسكم أفلا تبصرون هكذا يتعجب القرآن ممن يصر علي الصمم والعمي ويتجاهل أيات الله في نفسه والكون وتلك مقدمة ضرورية لإثبات أن أي نظام حكم أو أغلبية تحتاج إليّ أقلية ومعارضة وتلك من بديهيات الخلق والاشياء ولكننا في زمن نحتاج للتذكير بالبديهيات بل أن في وجود المعارضة ضمان للسلطة وللحاكم نفسة في الاستقرار والاستمرار ويتعجب المرء عندما نجد الله عز في علاه يسمح لإبليس بمعارضة أمرة للسجود لآدم ويمهلة إليّ يوم الدين بل وهناك ملايين من خلقة لايؤمنون به ويعبدون من سواه البقر ولايسخطهم وهو القادر علي ذلك بكن فتكون بل إنه يرزقهم ويحييهم ويرجئهم ليوم الحساب لمنحهم فرصة التفكر والتوبة والامر 
الحرية والتعدد والمعارضة المنضبطة بل والاختلاف المنطقي هي اسس اي مجتمع صحي براهن علي الخروج من التخلف ولاشئ اخر.