شريف سلامة في حواره مع "البوابة نيوز": مسلسل "فاتن أمل حربي" يناصر المرأة.. وسيف الدندراوي نموذج للكثير من الرجال
أعرب الفنان شريف سلامة عن سعادته بردود الأفعال التى وصلته حول دوره فى مسلسل «فاتن أمل حربي» بطولة الفنانة نيللى كريم، حيث يقدم شخصية «سيف الدندراوي» الرجل الذى يتعامل مع المرأة من وجهة نظر خاطئة، تؤدى إلى تدمير أسرته، مما يضطر زوجته للجوء إلى محكمة الأسرة.
يرى سلامة أن الهجوم على شخصيته التى يجسدها خلال المسلسل هو دليل نجاح، لأنه شخص يستحق ذلك الهجوم، وأوضح أن الجمهور لديه الوعى الكافى ليفرق بين شخصيته الحقيقية، وبين الشخصية التى يقدمها، وقال: أنا بطبيعتى أحترم المرأة وأقدرها، لأنها أساس المنزل.
التقت «البوابة» الفنان شريف سلامة حول أسباب قبوله للعمل، والمشاركة الثانية له مع المخرج ماندو العدل، بعد مسلسل"الخروج»، وتحضيره لشخصية سيف الدندراوى التى يقدمها، ووجهة نظره الشخصية فى المرأة، ورأيه فى المنافسة الرمضانية وغيرها من القضايا الفنية.
■ حدثنا عن الشخصية التى تجسدها فى المسلسل؟
أقدم خلال المسلسل شخصية سيف الدندراوى، وهو نموذج لكثير من الرجال موجودة داخل مجتمعنا، أردنا إلقاء الضوء عليهم خلال العمل.
■ما الصفات التى تتحدث عنها؟
الفهم الخاطيء عن امتلاكه للمرأة، وأن عقد قرانه عليها يعطيه الحق أن يمتلكها وأن تصبح تحت طوعه فى كل شيء، فنعرض وجهات نظر غريبة جدا من ذلك الرجل فى تعامله مع زوجته فاتن أمل حربى.
■ ما الذى جذبك للعمل؟
عوامل كثيرة أولها مخرج المسلسل ماندو العدل الذى أحب التعامل معه جدا، حيث سبق وأن كان لنا تجربة معا فى مسلسل «الخروج»، وهو يثق فيا كممثل، وهو أمر يشجعنى على العمل معه، بجانب أن العمل مهم ومتفرد، ووجود اسم إبراهيم عيسى على أول عمل درامى له، وأخيرا نيللى كريم التى أحبها على المستوى الشخصى وأحب متابعة أعمالها.
■ماذا عن استعدادك لهذه الشخصية؟
حاولت تجميع وجهات نظر مختلفة من شخصيات كثيرة أعرفها، لوضعهم فى شخصية واحدة، ليصبح استعدادى للشخصية هو البحث عن شخوص كثيرين فى شخص واحد، أؤمن بوجهات نظرت حتى أصبح جزءا منهم وأكون هذا الشخص.
■ ما رد فعلك على الهجوم عليك على السوشيال ميديا؟
الهجوم الذى يتم هو على الشخصية وليس على شريف سلامة نفسه، «سيف الدندراوي» يستحق هذا الهجوم، وهذا دليل نجاح على العمل وعلى تجسيدى الشخصية بشكل جيد.
■ما وجهة نظر شريف سلامة نفسه فى المرأه؟
المرأة هى المجتمع،، وعليها العبء الأكبر فى التربية، والعمل، وغيرها من الأمور، لذلك فهى كائن لابد أن يحترم يعامل بالحسنى لتبنيها الأسرة، وبجب أن يكون لديها أجر على ما تقوم به، فزوجتى مثلا تقوم بمسئوليات كبيرة وأنا غير متواجد فى المنزل معظم الوقت، فالمرأة كائن يحترم، ويعامل بلطف شديد.
■ كيف يمكن للدراما أن تكون انعكاسا لمشكلات المجتمع؟
المجتمع مليء بالمشكلات، وبالفعل الدراما تحاول مناقشتها خلال أعمال كثيرة يتم تقديمها، فنحن نتحدث هنا مثلا عن قضية حضانة الأطفال، وكيف يتم التعامل مع المرأة وكيف يتم حرمانها من أولادها ويكون فى النهاية الضحية هم الأطفال.
■ مارأيك فى المنافسة الرمضانية بين كل هذا العدد من الأعمال؟
أنا طوال عمرى لا أضع نفسى فى أى منافسات، فكل ما يهمنى أن أتقن دورى وتقديم كل ما لدى للعمل، وأترك التوفيق لله، فلا يجوز المنافسة فى أعمال تقدم رؤى مختلفة، فكل شخص يقدم شكلا ولونا مختلفا عن الآخر، فلا يمكن المقارنة بينهم.
■ ما مدى اقتراب المسلسل من الواقع؟
المسلسل يعكس جزءا بسيطا جدا من الواقع الذى نعيشه، لقد صورنا فى محكمة زنانيرى، ورأيت هناك مشكلات أكبر من التى تقدم فى المسلسل بكثير. والعمل ظهر نجاحه مع بداية طرح البوستر الدعائى للمسلسل، حيث تداولت صور حقيقية على مواقع السوشيال ميديا، ومقارنتها بالبوستر، فالمسلسل يجسد واقعا أليما للكثير من السيدات التى يصل خلافهن مع أزواجهن للمحاكم، والمتضرر الوحيد هم الأطفال.
■ هل أنت راض عما وصلت إليه؟
الحمد لله أنا راض عما وصلت إليه، أنا بشتغل على نفسى من أجل أن أصبح ممثلا مختلفا، وهذا هو هدفى، فيجب تصديق ما أقدمه حتى يصدقه الجمهور.
■ هل تعيش بالشخصية خارج التصوير؟
للأسف يوجد بعض صفات سيف الدندراوى لازمتنى، وخرجت معى للمنزل، وهذا أمر غصب عنى لأنى أحاول العيش داخل الشخصية حتى انتهى منها.
■ما أثر ذلك على زوجتك؟
هى متفهمة ذلك بشكل كبير، فهى فنانة وتعرف تلك الحالة بشكل جيد، وتدعمنى وتساندنى بشكل كبير.
■ هل رتبت للخطوة القادمة لك؟
لقد انتهيت من تصوير دورى فى مسلسل"ورق التوت» قبل بداية الموسم الرمضانى، مع المخرج حسام على، أعتقد أنه سوف يتم عرضه بعد موسم العيد، فهو يدور فى إطار تشويقى اجتماعى ويجمع عددا كبيرا من النجوم الشباب.
■ لماذا أنت مقل فى أعمالك؟
أنا حقيقى مقل فى أعمالى، وهذا لأنى أخذ وقتا طويلا فى اختيار العمل الذى أقوم بتقديمه.