قبل الصيام.. "البوابة نيوز" تقدم روشتة طبية قبل رمضان لتفادي التداعيات السلبية لارتفاع درجات الحرارة واستمرار جائحة كورونا

أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رمضان الكريم هذا العام، المقرر يوم السبت المقبل وفقًا للحسابات الفلكية.

 وخلال السطور التالية؛ تقدم "البوابة نيوز" روشتة نصائح طبية للمواطنين للصيام والتعامل خلال أوقاته دون الشعور بالتعب أو الإرهاق.

حالة الطقس أول وثاني أيام شهر رمضان

كانت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، قد كشفت عن توقعات حالة الطقس يوم السبت المقبل، أول أيام شهر رمضان، حيث تشهد البلاد ارتفاعًا في درجات الحرارة، ليسود طقس شديد الحرارة نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحري وجنوب البلاد، مائل للحرارة على السواحل الشمالية الغربية، حار على السواحل الشرقية وجنوب سيناء، وليلا يكون الطقس باردا على كافة الأنحاء، موضحة أنه خلال هذا اليوم سيشهد أتربة عالقة نهارا على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية ومدن القناة، ووسط سيناء وشمال الصعيد. 

كما أوضحت الهيئة، أن حالة الطقس الأحد المقبل، ثاني أيام شهر رمضان، حيث تشهد البلاد هذا اليوم ارتفاعا في درجات الحرارة، ليسود طقس شديد الحرارة نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحري وجنوب البلاد، مائل للحرارة على السواحل الشمالية، حار على جنوب سيناء، وليلا يكون الطقس باردًا على كافة الأنحاء، مضيفة أن هذا اليوم سيشهد نشاط رياح على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية ومدن القناة ووسط سيناء وشمال الصعيد.

تطعيم بلقاحات كورونا خلال فترات الصيام

فيما أكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الوزارة مهمومة بالصحة العامة للمواطنين وليس المقصود توفير المكان المناسب لتلقى الرعاية الصحية، ولكنها مهتمة أن يعيش المواطن في حالة صحية جيدة، وأن يحيا حياة كريمة وبصحة جيدة، مضيفًا أنه يتم العمل على المبادرات الرئاسية والقوافل الطبية ودورات التوعوية، وستكون هناك فيديوهات توعوية عن كيفية الصيام دون تأثر الحالة الصحية، وستقوم بتكثيف حملات التطعيم والعمل بمبادرة طرق الأبواب حاليًا لنصل إلى 70% قبل نهاية العام، وحملات التطعيم مستمرة خلال شهر رمضان. 

ودعا عبد الغفار، المواطنين الذين لم يتلقوا اللقاحات بتلقى اللقاحات، والجائحة الحقيقية أثبتت التجربة أنها جائحة غير المطعمين، مشيرًا إلى أن الأعراض الناتجة عن التطعيم بسيطة جدًا، ويستطيع كل المواطنين تحملها، ولا يوجد تعارض بين التطعيم والصيام ولا توجد نصائح عالمية أو محلية، لأن يكون التطعيم بعد تناول الطعام، مؤكدًا أن الهدف هو الوصول بنسبة تلقيح الفئة المستهدفة إلى 70% ولازال أمامنا نسبة 20%، كاشفًا أن الوصول لهذه النسبة بات قريبًا بسبب حملات طرق الأبواب، قائلًا: "لو مشينا بنفس المعدلات المتسارعة الآن في تطعيم المواطنين متوقع نصل لنسبة 70% قبل نصف العام المالي ومن هنا ستعود الحياة لطبيعتها".

مواجهة ارتفاعات درجات الحرارة أثناء الصيام

بدوره، يوضح الدكتور طه عبد الحميد، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، أن ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الموسم فصل الربيع والصيف ورياح الخماسين، تؤثر على الصائمين بشكل ملحوظ، وبالتالي لابد على المواطنين التخفيف من الملابس على حسب درجات الحرارة، ولكن يكون الجو في الوقت الراهن بارد ليلًا، وهو أمر لابد أن يتم وضعه في الحسبان، مطالبًا المواطنين قبل الصيام تناول السوائل العديدة لتعويض العرق والمياه التي تخرج من الجسم خلال فترات الصيام، ولابد من عدم التواجد في الشمس كثيرًا، وكذلك أماكن الزحام والبعد عن تناول المخللات والأملاح خلال السحور. 

ويواصل "عبد الحميد"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن تطبيق الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا في أوقات صلاة التراويح، وأثناء التواجد في أماكن الزحام، فإن الفيروس موجود ولم يختفي حتى الآن، وهو المتحور "أوميكرون" ويسبب الاحتقان والسعال، فلابد من ارتداء الكمامات، وتناول اللقاحات حيث توفر وزارة الصحة على أكمل وجه اللقاحات للمواطنين على مستوى الجمهورية، وهو جهد مشكور جدًا من الوازرة والحكومة، فإن اللقاحات ضرورة وهامة جدًا لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

روشتة نصائح طبية للمواطنين

كما يؤكد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار العلمي للمركز المصري للحق في الدواء، أن مصر تسعى لتحقيق المناعة المجتمعية من خلال تطعيم نسبة 70% من المواطنين ضد فيروس كورونا، مطالبًا بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية على الرغم من انخفاض معدلات الإصابات والوفيات، موضحًا أن الحكومة تعمل باستمرار لتحقيق المناعة المجتمعية وزيادة عمليات التطعيم للمواطنين على مستوى الجمهورية خلال شهر رمضان والفترة القادمة.

ويستكمل "عز العرب"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن تحقيق المناعة المجتمعية وفقًا لخطة الحكومة سيساهم في زيادة نسبة الملقحين بما يجعل التأثر بأي موجه جديدة من فيروس كورونا قليلة جدًا، حيث يشهد العالم في الوقت الراهن انخفاض ملحوظ في عدد الإصابات والوفيات جراء الفيروس، وكذلك الوضع في مصر، مطالبًا المواطنين بضرورة تلقي اللقاحات من خلال الجرعتين.