هاتوها يا أبطال من داكار.. أحلام "الفراعنة" تتحدى شراسة "أسود التيرانجا"

وسط اهتمام غير مسبوق، ينتظر الملايين من الشعب المصرى أغلى هدية من المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم بالتأهل رسميا لمونديال كأس العالم،  قطر 2022، عندما يخوض فى السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، المباراة المرتقبة والصعبة أمام نظيره السنغالى، فى إياب الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022 بقطر، والتى تقام بالملعب الأوليمبى الجديد بمدينة ديامينياتو، وتكمن صعوبة المباراة لكلا المنتخبين في تحقيق  طموحات الجماهير بالوصول للمونديال.

مباراة الذهاب التي أقيمت في ستاد القاهرة مساء الجمعة الماضية، انتهت بفوز الفراعنة بهدف نظيف، ويحتاج المنتخب للفوز أو التعادل بأي نتيجة لحسم التأهل.

وتصطدم طموحات الفراعنة بالتأهل للمونديال للمرة الثانية على التوالى بقوة وطموح «أسود التيرانجا»، وتمثل المباراة أهمية خاصة للجيل الحالى من اللاعبين بقيادة محمد صلاح للتأهل للمونديال.

كان الفريق قد اختتم تدريباته، أمس الاثنين علي الملعب الأوليمبي الذي يستضيف المباراة، ووضح من خلال التدريبات أن الفريق سيلعب بخطة متوازنة بين الدفاع والهجوم، ولا تختلف كثيرًا عن الطريقة التي لعب بها «كيروش» مباراة الذهاب بالقاهرة مع بعض التعديلات في الجانب الدفاعى بسبب غياب ثنائي قلب الدفاع الونش ومحمد عبدالمنعم، ويركز «كيروش» على الانقضاض الهجومى وبناء الهجمات المرتدة.

وتشهد المباراة اهتمامًا عالميًا لكونها تشهد مواجهة ثنائية بين محمد صلاح وزميله في ليفربول ساديو مانى، ورغبة «صلاح» في إسعاد الشعب المصرى بتحقيق حلم المونديال، فضلًا عن رفع أسهمه في الفوز بجائزة الأفضل بتحقيق إنجاز تاريخى لمنتخب مصر.

وطالب «كيروش» اللاعبين بالسعى لإحراز هدف مبكر، خصوصًا أن الهدف يقلب الحسابات رأسًا على عقب ويجعل المنتخب السنغالى مطالبًا بإحراز ثلاثة أهداف.

مُجبر كارلوس كيروش على اللعب في خط الدفاع ببديلين لمحمود حمدى «الونش» الذي يغيب للإيقاف ومحمد عبدالمنعم الذي يغيب للإصابة، حيث من المحتمل أن يشارك أساسيًا كل من ياسر إبراهيم ومحمود علاء، كما ضم «كيروش» للقائمة رامى ربيعة وعلى جبر اضطراريًا.

وفى مركز الظهير الأيمن، قد يستغنى كارلوس كيروش عن عمر جابر فى التشكيلة الأساسية خلال المباراة المقبلة، ليحل بدلًا منه عمر كمال عبدالواحد الذى أجاد فى هذا المركز دفاعيًا خلال مباريات كأس الأمم الإفريقية.

وعلى مستوى الهجوم، لم يستطع اللاعب مصطفى محمد حتى الآن الإقناع بأحقيته في التواجد أساسيًا، وهو ما قد يضطر «كيروش» للدفع بـ«عمر مرموش» في مركز رأس الحربة بدلًا منه. 

ومن جانبها، قالت نهى خضر، سفيرة مصر فى السنغال، إن هناك صمت تام من قبل السنغال، بعد الهزيمة التى تلقوها أمام المنتخب الوطني بالقاهرة، وليس هناك حديث من قبل السنغاليين تعقيبًا على الأمل، وإذا كان الوضع مختلفا وفازت السنغال فى الذهاب، لعمت الاحتفالات جميع أرجاء البلاد.

وأشارت إلى أن السنغاليين كانوا قلقين من مباراة القاهرة أمام المنتخب المصرى بسبب قوة منتخبنا القومي، قائلة: «الشعب السنغالي كروي جدا، والرياضة مهمة جدا فى حياته، وروحه رياضية بشكل كبير، وفكرة وجود مشكلات للمنتخب الوطني في السنغال بعيدة جدا وغير واردة».

وتقع مدينة ديامينياتو التى تم افتتاحها ديسمبر عام 2017 فى العاصمة السنغالية داكار، وتبعد 32 كيلو مترًا عنها.