البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"أطر معالجة الصحف الإلكترونية للمؤتمرات الوطنية للشباب المصرى" رسالة دكتوراه بآداب المنصورة

جانب من المناقشة
جانب من المناقشة

ناقشت الباحثة منى مدحت محمد كمال أمين رسالة الدكتوراة المقدمه منها تحت عنوان “أطر معالجة الصحف الإلكترونية للمؤتمرات الوطنية للشباب المصرى وعلاقتها بتشكيل معارفهم واتجاهاتهم نحوها… دراسة تطبيقية” بقسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة المنصورة وذلك بحضور الدكتور رضا سيد أحمد عميد الكلية السابق وعدد من أعضاء هيئة التدريس.

فيما أشرف على الرسالة كلا من الدكتور احمد احمد زارع استاذ الصحافه المساعد بكلية الاعلام ورئيس قسم الاعلام بكلية الدراسات العليا جامعة الأزهر  ”مشرفا رئيسيا”  والدكتور شادي إبراهيم بهلول مدرس العلاقات العامة والاعلان بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة ” مشرفا مشاركا ”.
فيما منحتها درجة الدكتوراة في الإعلام مع مرتبة الشرف الأولي والتوصية بتداول الرساله في الجامعات العربيه والأجنبية والمناظرة وكافه مراكز العلم المختصة وطبعها علي نفقه الجامعه لجنة المناقشة والحكم المكونه من الدكتور محمد معوض إبراهيم أستاذ الإذاعة والتلفزيون بكلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس ”مناقشا ورئيسا “ والدكتور عبد الهادى أحمد النجار أستاذ الصحافة بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة "مناقشا وعضوا" والدكتور أحمد أحمد زارع استاذ الصحافه المساعد بكلية الإعلام ورئيس قسم الإعلام بكلية الدراسات العليا جامعة الأزهر ”مشرفا وعضوا” .
فيما سعت الدراسة إلى التعرف على أهم القضايا التي تناولتها الصحف الإلكترونية أثناء معالجتها للمؤتمرات الوطنية للشباب المصري، ورصد الأطر الإخبارية التي وظفتها صحف الدراسة في معالجتها، والتعرف على معدل تعرض الشباب المصري للصحف الإلكترونية، ودوافعهم لقراءتها، وأكثر الصحف الإلكترونية التي تساعدهم على تكوين الآراء حول القضايا المتعلقة بهم، واختيرت عينة من الصحف الإلكترونية بحيث تمثل جميع التوجهات الصحفية الإلكترونية في مصر، وتمثلت عينة الدراسة الميدانية في عينة عمدية قوامها 400 مبحوث من الشباب المصري المتابع للأخبار المتعلقة بمؤتمرات الشباب الوطني بالصحف الإلكترونية من سن 18 حتى 30 عامًا.
وقد توصلت الدراسة لعدد من النتائج، أبرزها النتائج المتعلقة بالدراسة التحليلية حيث أشارت النتائج إلى اهتمام صحف الدراسة بالمؤتمرات الوطنية للشباب بنسب متفاوتة، وقد اهتمت الصحف محل الدراسة بتناول كل مؤتمر على حدة، بتناول فعاليات المؤتمر وأهم ما توصل إليه من مقترحات، ويرجع اهتمام الصحف بشكل خاص، ووسائل الإعلام بوجه عام، بالمؤتمرات الوطنية للشباب نظرًا لأنها بمثابة ملتقى للحوار المباشر بين الشباب المصري وممثلين عن الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، فقد أصبحت مؤتمرات الشباب متنفسًا يعبر فيه الشباب عن آمالهم وتطلعاتهم بكل حرية وشفافية، حيث يجدون رئيس الدولة يستمع إليهم، ويدون ملاحظاتهم، ويستجيب لآرائهم، ويكلف الحكومة بتنفيذ ما تخرج به هذه المؤتمرات من نتائج وتوصيات، فأصبحت مؤتمرات الشباب منصة حوارية مفتوحة، يسعى الجميع للمشاركة فيها بكل جدية، خاصة الشباب الذين لم يجد من يستمع لصوته قبل تنظيم تلك المؤتمرات، مما جعلها محطة أنظار وسائل الإعلام كافة.
كما أظهرت النتائج تنوعًا في الفنون الصحفية المستخدمة بالموضوعات والأخبار المتعلقة بمؤتمرات الشباب الوطنية، وتفوق في استخدام الأخبار البسيطة بالصحف الإلكترونية أثناء تناولها الموضوعات المتعلقة بمؤتمرات الشباب الوطنية، وهي أخبار تصف واقعة محددة، ويمكن تفسير تلك النتيجة في ضوء اهتمام الصحف بثقافة المستخدمين من الجمهور، وهي الثقافة التي يُطلق عليها(Take Away) ، أي سرعة الحصول على المعلومة، فاهتمت تلك الصحف بالخبر على اعتبار عنوان سريع يمكن تلقيه وفهم ما يدور من أحداث في المجتمع، وبصفة عامة، يمكن القول إن الطبيعة الخبرية للصحف الإلكترونية جعلها تعتمد بشكل كبير على الشكل الخبري في تحرير المواد المرتبطة بمؤتمرات الشباب الوطنية، ربما نتيجة للزخم اليومي في الأحداث والقضايا، الذي يؤكد أن الخبر يظل أصل العمل الإعلامي سواء في الصحف الإلكترونية أو وسائل الإعلام بشكل عام.
أما النتائج المتعلقة بالدراسة الميدانية فقد أشارت  إلى تأثير الصحف الإلكترونية على استخدام المبحوثين وسائل الإعلام الأخرى، وخاصة الصحف المطبوعة، ويرجع ذلك إلى أن الصحافة الإلكترونية استطاعت أن تجمع المزايا التي تتوافر في كل الوسائل الأخرى مجتمعة، من حيث إمكانية القراءة والكتابة، والبحث في الأرشيف والوثائق السابقة، كما فتحت الصحافة الإلكترونية أبوابًا مغلقة، وأصبحت أقرب وأسهل للمستخدم، مما كان له دور كبير في صنع الرأي العام وتشكيله، الذي أصبح أكثر وعيًا عما كان عليه في الصحافة التقليدية، فلم يعد الرقيب حكوميًا، بل أصبح الرقيب هو الضمير المهني، والموضوعية الإعلامية، ووجود التحديثات المستمرة للأخبار في الصحافة الإلكترونية بمعدل مرة واحدة كل خمس دقائق، وذلك مرتبط بأهمية التطورات والمستجدات التي تتعلق بالأخبار والأحداث؛ كل هذه المميزات وأكثر جعل لها تأثير على استخدام الأفراد وسائل الإعلام الأخرى.
كما أظهرت النتائج أن أبرز الموضوعات التي يتابعها المبحوثون - عينة الدراسة - في الصحف الإلكترونية هي: "الموضوعات ذات الصلة بنشاطات الحكومة"، يليها في الترتيب الثاني "تصريحات المسؤولين"، وفي الترتيب الثالث "ردود أفعال وآراء المواطنين بشأن الموضوعات والقضايا المثارة"، بينما جاء في الترتيب الرابع "الموضوعات الاجتماعية - الموضوعات الدينية"، وجاء في الترتيب الخامس "الموضوعات العلمية والثقافية"، وفي الترتيب الأخير "موضوعات الشئون المحلية".