البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

‎ القباج: معرض "ديارنا" يمثل قيمة اقتصادية وتراثية وثقافية

جانب من المعرض
جانب من المعرض

فتح معرض ديارنا للحرف اليدوية أبوابه بالقاهرة، للمرة الثالثة هذا العام، ويستمر حتى 7 مارس الحالي بكايرو فيستيفال مول بالقاهرة الجديدة، بفرص كبيرة للتخفيضات ولهدايا عيد الأم ولاستعدادات رمضان من الديكور والمشروبات والمأكولات النوبية والسيناوية.

وخلال افتتاحها للمعرض قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن معرض "ديارنا" يمثل قيمة اقتصادية وتراثية وثقافية لوزارة التضامن الاجتماعي منذ انطلاقه لأول مرة عام 1964، لدوره الأصيل في دعم الصناعة الحرفية الوطنية عبر الترويج للمنتجات اليدوية التي يتم تصنيعها من قبل الحرفيين ومئات الآلاف من الأسر المنتجة في كل محافظات مصر.

المعرض يقام بالشراكة مع بنك الإسكندرية ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية والشركة المصرية للاتصالات "we"، ويفتح أبوابه للجمهور من العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساء مجانًا، بمشاركة أكثر من 350 عارضاً وسط إجراءات احترازية مشددة تحت شعار "مصر بتتكلم حرفي".

وتحتفل الدورة الجديدة للمعرض بالثقافة والفنون النوبية الفريدة كضيف الشرف، بالإضافة إلي مشاركة عدد من الجمعيات الصديقة للبيئة، في إطار استعداد مصر لتنظيم مؤتمر التغير المناخي بشرم الشيخ  والمفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والفنانين من ذوي الإعاقة.

يروج المعرض للحرف اليدوية الأصيلة، مما يساهم في خلق فرص بيع مباشرة وفتح أسواق جديدة للفنانين المنتجين، ويقام على هامش المعرض عددًا من الورش لتعليم الحرف اليدوية من خلال عدد من الجمعيات الأهلية.

وأوضحت القباج، أن الوزارة  تشجع العارضين على عرض منتجاتهم، وتساعدهم بفرص الإقراض متناهي الصغر، وفى التصميمات المختلفة من خلال التعاون مع كليات الفنون الجميلة، والتربية النوعية، وتبادل الخبرات مع الدول الأخري، كما ترعى الوزارة الأسر المنتجة وتسوق منتجاتها اليدوية أو الحرفية أو البيئية أو التراثية من خلال المعارض، وتطور منتجاتهم من خلال رفع مهارات العاملين عبر 420 مركز أسر منتجة و71 مركز تكوين مهني، وتتوسع حالياً في التدريب على مهارات إدارة المشروعات ومجال التسويق.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي على أن تقديم منتجات معقولة التكلفة ومحلية الصنع يؤكد تبني وزارة التضامن لسياسة الدولة بشأن تشجيع المنتج المحلي، وتوفير فرص عمل، بالإضافة إلى أهمية تعزير ثقافة ترشيد نفقات الزواج.

مشنة من خيرات أرض الذهب

تستقبل لوحات المعرض المكتوب عليها باللغة النوبية، فضلوس، أدرجيح، ماسكاجيرو..وغيرها.

وقبل أن تسأل عن جناح النوبة ستجذبك رائحة المسك والصندل والتوابل، ستجذبك إلى جناح ضيوف شرف المعرض، حيث تتلألأ عقود الخرز ومشنات وأطباق وهوايات الخوص بألوان النوبة، والشنط والطواقي والميداليات المشغولة بالكروشيه.

تقف بسمة محمد الصغير، لتعرض الأشكال غير التقليدية التى تنتجها شركتها الناشئة "سعفة" من إعادة تدوير مخلفات النخيل، من الشنط و المحافظ، ووحدات الإضاءة، والمزهريات والقفف أو المشنات.

"بدل حرق المخلفات وتلويث البيئة، بنعمل منتجات بتميمات جديدة متطورة من الخوص، نبلل الخوص بالماء، ونصنع منه ضفيرة بطول 10 أمتال، ونخيطها في شكل أدوار فوق بعضها، لنصنع الشنطة ونبطنها بقماش قطن، وبحزام من الجلد، ونزينها بتطريز بخيوط الكورشيه".

يعمل في شركة سعفة 10 فتيات من المتسربات من التعليم، وسيدات معيلات، وتعتمد على توفير تصميمات للديكور المنزلى والفنادق، وشنط واكسسوارات للبنات، وغيرها.

في جناح النوبة أيضاً جاءت ليلى هيبون من أسوان بمشروبات رمضان من الأبريه، الكركديه، التمر هندي، بلح سكوتي أسواني، والسبع توابل للحم التى تصنعها بيدها بمقادير محددة لكل نوع، بالاضافة للأنواع المفردة، كزبرة، فلفل أسود، كمون، شطة، بهارات، ملوخيه ناشفة، الفول الأسواني، واللب السورى.

في الجناح أيضاً يسأل الزوار عن زيوت الشعر التى تصنعها، والعطور والبخور المصنوعة من خشب الصندل وخشب المسك، والمصنوعة يدويا على النار، وزيت الزيتون الأسواني، والصابون.

 تبيع ليلى "طاقية بكار" الكروشيه القطن بـ 50 جنيهاً، والصوف بـ 30 فقط، لأنها تأخذ وقتاً أقل، والشنطة الكروشيه الكبيرة بـ 200 جنيه فقط، ومصممة بألوان الحاجة ليلى.

تقول الحاجة ليلى "ديارنا" في القاهرة، بنستناه من السنة للسنة، عشان بيفتح باب رزق لناس كثير من أسوان جايبة شغلهم معاي، ومنتظرين أرجع برزق أولادهم، لكن كمان بكون فرحانة عشان باشترى الخامات اللي محتاجاها، وبقابل ناس كثير من محافظات كثير، وبنتعلم من بعض حاجات كثيرة، والناس بتكون مستنية شغل النوبة وأسوان خصوصا مع الأعياد ودخلة رمضان".

هرسم حضارة ومدن وأبراج حمام ويمام

اختارت "القباج" مقطوعة غنائية للفنان النوبي العالمي حمزة علاء الدين، لتبدأ بها كلمتها عن ضيوف شرف المعرض من النوبة الحبيبة، وتقول كلماتها:

"لو جيت في يوم أرسمك هارسم أمل بسّام

أرسم حضارة، ومدن وأبراج حمام ويمام...

أنا كل يوم هارسمك تصويره لونها جديد

هرسم كفاحك عمل وأرسم صمودك إيد"

أما سيدات النوبة العزيزات، فنتعلم منهن الصلابة والرفق، وسبل الحفاظ على كيان الأسرة المصرية، هذا بالإضافة إلى دورهم المجتمعي القوي في وحدة الصفوف وفي أصول التكافل الاجتماعي.

اخترنا لمعرض "ديارنا" أن تكون النوبة ضيف شرف، لنبرز جماله ونعلمه للأجيال، ولنساهم في أبواب رزق لأيادي شريفة تغزل بيدها الخوص، والكليم، والإكسسوار والمشغولات اليدوية، وأعمال الخرز والرسم، والمأكولات النوبية.. إبداعات للمرأة النوبية والرجل أيضاً يبدع فناً يدوياً، ويعملان معاً للحفاظ على تلك الثقافة وعلى زيادة العائد المادي للأسرة.

وعلى هامش المعرض؛ تقيم وزارة التضامن عدة فعاليات نوبية بديعة، سنرتدي الملابس النوبية وسنتحدث أيضا اللغة النوبية الجميلة وهي لغة نيلية صحراوية، يتحدث بها أهالي النوبة، ويصل عدد الناطقين بها نحو مليون نسمة.

رسالة حب من القلب لجميع أهالي النوبة في الجزر المختلفة: جزيرة أسوان وسهيل وهيسا وعواض والغابة وبجا وفيلة، وتحية لبيوتها التي تنبض بالحياة والروح، ولأهاليها وفنانيها الملهمين والمبدعين. 

الاحتفاء بالنوبة وإبداعاتها يأتي ضمن اهتمام الدولة المصرية التي تجمع شمل جميع المصريين، وتسعى لبحث وحل أي مشكلات تراكمت خلال العقود الماضية، وفي جهود مكثفة وجدية لتعويض المضارين من بناء السد العالي وتعلية خزان أسوان، كما تعمل بعزم على سرعة الانتهاء من تنفيذ مشروعات التنمية الاقتصادية والعمرانية في النوبة وبمشاركة أهلها الكرام الهمام.

وأسعد بإنهاء كلمتي بجملتين نوبيين: "فضلوس.. أدرجيج جور رابور"، ومعناها "أهلا وسهلاً.. نحن سعداء بوجودكم".

فانوس شمعة تعيشي "كنداكا"

يحتفي معرض ديارنا بجمعيات حماية البيئة، ومن بينها جمعية "كنداكا" التى تشارك بجناح من منتجات سيدات مدينة بدر العاملات بالجمعية، وكلها من إعادة التدوير.

"كنداكا" باللغة النوبية تعني الملكة أو المرأة القوية الحكيمة، كما توضح هناء الدسوقى، مسئولة الجمعية، وتشير إلى منتجات السيدات من إعادة تدوير الزجاج، "لا نسيح الزجاجات، فقط نحدد المقدار الذى نريد قطعة بما يشبه الألماظة، ثم باستخدام لهب ولاعة عادية نسير فوق الخط، فينفصل الجزء الذى نريده".

وتكمل: باستخدام صنفرة بسيطة تصنفر السيدة الجزء المقطوع من الزجاجة، ليصبح صالحا للشرب فيه، ككأس أوفنجان، وبنفس الطريقة نصنع الفازات والفوانيس ذات الشمعة. تجمع كنداكا مخلفات الزجاجات من عملاء ومطاعم بأحجام مختلفة، وتبيع الكوباية بـ 30  جنيها، والفانوس بشمعة بـ 75 جنيها.

يعمل في الجمعية نحو 20 سيدة من السيدات المعيلات، براتب 2200 جنيهاً شهرياً خلال 6 ساعات عمل، ولا يتوقف انتاجهن على إعادة تدوير الزجاج فقط، بل إعادة تدوير قصاقيص قماش المصانع التى يصنع منها القفف والسلال والشنط، وتطعم بالكروشيه وبقايا الجلد، الذي يحصلون عليه أيضًا من منطقة الروبيكي القريبة من مدينة بدر، بنفس طريقة إعادة التدوير للمخلفات، والأسعار من 150 إلى 300 جنيه.

اكسسوارات آيه وآلاء لا تنسى

في أجنحة الفنانين من أولادنا ذوى الهمم الذين يحتفى بهم معرض ديارنا للحرف اليدوية، تتألق الأختان، آلاء بالثانوية العامة، وآية بقسم التاريخ بكلية الآداب، وهما من ذوى إعاقة "صغر حجم الجمجمة"، كما تقول والدتهما أمل مشرف.

بسبب هذه الاعاقة تجد الفتاتات صعوبة في الكلام وصعوبة في التعلم، وبرغم هذا متفوقان رياضيًا ويواصلان تعليمهما، وبفضل جمعية "أولادنا" شاركا في ورش عمل، لإعادة التدويرالخيش والخرز وغيرها، لينتجا أشكال كثيرة من اكسسوارات البيت.

تقول "أمل" جمعية أولادنا ومعرض ديارنا، يعطيانا الأمل في دمج أولادنا في المجتمع، وتدفعهم للعمل والمشاركة في العروض الفنية التى يعرضونها أيضا لزوار المعرض، وتحسن من نفسية الأولاد والأمهات معا، وتغير من نظرة المجتمع لهم، خاصة بعد أن شعرنا باهتمام الرئيس السيسي بأولادنا.

أحمد عاشق الخزف وألوان النيل

في جناح "خزف سعودي" الألوان تخطف العين،"البنفسجي والأخضر والبرتقالي"، والأشكال متعددة الاستخدام، التى يحبها عم أحمد وابنه محمد.

يشير عم أحمد إلى منتجاته قائلا:"الخزاف الكويس لا يكرر نفسه أو منتجاته، لأن السوق يحب الألوان الجديدة، ومحبي الهاند ميد بيحبوا"النسخة الوحيدة" من المنتج".

استقال خريج الفنون التطبيقية أحمد حسن سعودي من وظيفته في "شيني للخزف والصيني"، شركة قطاع عام، عام 1975 بعد سنوات من العمل، مفضلاً تأسيس ورشة خزف، أو"أتيليه" كما يحب أن يسميها.

الخزف يحتاج ورشة، حيث تتوفر أدوات التصنيع، وخط الانتاج، بمراحله، من تجهيز الطينة وخلطها بالماء بمقادير معينة، ثم نشرها في الشمس، ومرحلة التشكيل، والكنترول لمراجعة الجودة، وهنا يمكن هدم القطعة وإعادة تشكيلها إذا لم تكن بالجودة المطلوبة بعدها مرحلتا حرق، الأولى بالأكاسيد والثانية بالجليز، وهما مراحل تلوين الخزف. 

ورشة عم أحمد بالشروق الصناعية، الخانكة - القليوبية، فيها 4 عمال، أجر الواحد ما بين 2000- 2400 جنيه شهرياً حسب الإنتاج، عن العمل من 9 صباحاً وحتى 5 مساء.

محمد ابن عم أحمد، أحب الخزف منذ صغره، والتحق بالفنون التطبيقية أيضاً وتخرج فيها 2003، وفاز بجائزة الدولة التشجيعية 2020، عن بيت من الخزف مدعم بالحديد، وابنة عم أحمد أيضًا خريجة فنون تطبيقية، وتساعدهما في الأفكار والتصاميم والتنفيذ، ويفخرون بأنهم أسرة منتجة.

محمد يشتري للورشة الطينة والطلاء الزجاجي من مصنع بالعاشر من رمضان، بحوالي 500 جنيه لطن الطينة الأسواني، إضافة لتسويق المنتجات. 

مستلزمات صناعة الخزف ليست مرتفعة السعر، كما يقول عم أحمد، لكنها تعتمد على "حرق الطين" في درجة حرارة فوق الألف درجة، وأسعار الطاقة "الغاز أو الكهرباء"هي الأعلى في التكلفة ومن بين مستلزمات الإنتاج أيضا "نموذج الجبس" الذي تبيعه وزارة الآثار، لنماذج التماثيل الفرعونية، والتى يصل سعر الواحد منها من 300 إلى 600 جنيه. 

من نفس الطينة يصنع أحمد وابنه الأطباق والأوانى وأدوات المائدة والتحف، التى تعكس ألوان البحر المتدرجة، كما يصنع التماثيل الفرعونية مثل الكاتب المصرى وآلهة المصريين القدماء والبومة كرمز من رموز اللغة الهيروغليفية، والسبحة الخزفية الفاطمية والميداليات وغيرها.

"الخزف صنعة ضمير" يقول عم أحمد، "يلزمها خامات وألوان آمنة" حتى لا تكون مؤذية إذا استخدمت كأطباق أو أكواب. صمم أحمد وابنه فرنا يصهر الجليز حتى 1150 درجة، ليصنع ذلك اللون الفرعوني بدرجاته، فأهم ما يميز تصميمات "خزف سعودي" هو تداخل الألوان التي تخطف العين.

لأن سعر الخزف ليس كبيرا، لا تناسبه طريقة البيع أونلاين. "معرض ديارنا، أعاد فتح بيوت الصنايعية، بعد شهور من التوقف بسبب كورونا".

تفيد معارض وزارة التضامن الاجتماعي عم أحمد وابنه في معرفة رأى الناس عن منتجاتهما،"ما لمسته مؤخرا هو أن الزائرين يميلون لشراء المنتجات المتعددة الاستخدامات، "طقطوقة" من الخزف يمكن أن تستخدم كطفاية أو لوضع المسليات، أو حتى الشوربة، أو أى شيىء آخر". 

شنطة قماش مطرزة بقماش

مفرش أو شنطة أو جراب موايل، أو خدادية، دولاب قماش للفوط،  كلها من قماش التيل القطني الثقيل "الدك"، كلها مرسومة برسوم فرعونية ورسوم الخيامية المميزة بالقماش القطن المثبت على قماش الدك.

كل هذا وأكثر يستقبل به فنان الخيامية المميز "كريم خلف" زوار ديارنا، بخامات مصرية وفن مصري أصيل ومنتج يدوي عالي الجودة، يمكن أن يغسل لأكثر من مرة دون أن تتأثر خاماته أو تطريزاته أو ألوانه.

كريم الذى بدأ تعلم المهنة في ورشة جده منذ كان عمره 7 سنوات ، يعرض مفارش للسرير، وتابلوهات وخداديات وشنط للسيدات، من القماش الداكرون القطن بألوانه المختلفة، من صنع يديه بتصميمات تراثية لرسوم زهرة اللوتس الفرعونية والنباتات الإسلامية، إلى جانب الموتيفات والرسوم الجديدة، التى يستعين من أجلها بفنان متخصص، لتناسب ذوق الجيل الجديد، وينقل رسوماته على القماش ويقصها بحرفية ومهارة، وبخيوط الغرزة السحرية أو غرزة السلسلة يثبت قصاصات القماش على قماش التيل.

"الرسم أو التصميم هو أول مرحلة في الخيامية، ويختار الفنان التصميم من بين التصاميم الفرعونية مثل زهرة اللوتس والطيور، والحكايات القديمة مثل قصة جحا وحماره، أو مشاهد من الطبيعة أو رقصة التنورة والتحطيب والعجلة الحربية، أو رسومات من الموجودة في المساجد القديمة، وقد يستعين  الفنان برسومات من الكتب التاريخية أو الكتب التى تحوي زخارف إسلامية ورسومات هندسية".

يشترى كريم أقمشته من الغورية أو من مصانع الأقمشة أو من مصانع مدينة المحلة مباشرة، ويشترى الخيوط التى يثبت بها القماش من مدينة المحلة، لازال كريم يعمل في ورشة جده رحمه الله بمنطقة الإمام الشافعى، يعمل معه في الورشة 10 صنايعية ايديهم تتلف في حرير، ويزيد معدل العمل وترتفع أجرة العامل مع اقتراب المعارض، والتحضير لها.

إلى جانب هذا كريم مدرب لصناعة الخيامية، يشارك ن في تدريب فتيات الأسر المستفيدة من دعم تكافل وكرامة بمنطقتي سقارة والبدرشين، تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، ضمن جهود الوزارة لحماية ودعم هذه الأسر، وتحويها من أسر متلقية للدعم إلى أسر مدرة للدخل.

شنط خشب بخامات الطاقة الايجابية

في جناح "باب رزق" تعرض رانيا سالم لمنتجاتها الخشبية، شنط وساعات وصناديق للتقديم ومعلقات، كلها من الخشب المُطعم بالنحاس والأحجار الكريمة والكروشيه، أو قطع مشغولة بالإبرة السيناوية أو المسامير، بتصاميم مبتكرة لكل قطعة، تجعلك تتأملها طويلاً.

"منتجاتي أساسها الخشب، وأطعمها بخامات طبيعية أخرى، حتى لا يفقد المنتج طاقته الايجابية، الخامات الطبيعية زى الأحجار الكريمة والخشب والنحاس، تعطى طاقة إيجابية للمنتج".

رانيا خريجة الفنون التطبيقية، تضيف لحقائب اليد الخشبية، لمسات تراثية من خامات أخرى مثل النحاس أو الأحجار الكريمة، أو حلية مشغولة بالغرزة السيناوية، لتعبرعن الهوية المصرية.

 الشنطة يتراوح سعرها بين 650 إلى 900 جنيه، مبطنة من الداخل بالجلد الطبيعي، ويدها أيضًا من الجلد الطبيعي، ومحلاة بالنحاس، وتختلف ألوان الشنط حسب نوع قشرة الخشب وتختار رانيا القشرة التى تناسب التصميم الذى ترسمه "أرو، جوز ترك، أبانوس"، وحليات الشنطة من النحاس والأحجار الكريمة.

"أعطيت التصميم لصديقتى التى تعمل في النحاس، فجهزت لي القطعة التى أحتاجها، أتعرف على من يعملون في النحاس وباقى الخامات التى أحتاجها مثل الشراشيب المصنوعة من الغرزة السيناوية بشكلها المثلث المميز، أتعرف عليهم من المعارض التى تنظمها وزارة التضامن، لأنها تضم الكثير ممن يعملون في الهاند ميد، ونفكر دائمًا كيف يمكننا أن نتعاون معا، لنصنع منتجًا جديدًا". 

بجناح باب رزق أيضاً تصميمات للوحات بالخط العربي، أدخل أكثر من خط عربي معاً لكتابة آيات قرآنية وأقوال مأثورة يحبها المشترين مثل: سيؤتينا الله من فضله، تفاءلوا بالخير تجدوه، وأطعم الخشب بالنحاس أو الأحجار، وأحرص على طلاء الخشب بألوان الباستيل البيجات الفاتحة والهادئة، لأنها أعجبت الزائرين في العام الماضي.

لا تصنفر رانيا الخشب، بل تبقيه على طبيعته، "الناس تحب منظر تأثير الخشب غير المصنفر مع الدهان، وكأن ثمرة الخشب ظاهرة، وتحب شكل ساعة الحائط مع فن الأويمة، وعمومًا لا أطلى غير الخشب الفلندي، والأخشاب الأخرى الطبيعية أتركها على لونها، المعارض لا غنى عنها في تسويق منتجات الهاند ميد، لأن الزائرين يأخذون فرصة في لمس المنتج بيدهم، ويمكنهم الشراء مباشرة أو التواصل للشراء لاحقا، بخلاف الصورة الأونلاين، التى لا تمنح المارين نفس الاحساس".