البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

كتاب «مساجد مصر وأولياؤها الصالحون».. هدية هيئة قصور الثقافة للقراء

مساجد مصر واولياؤها
مساجد مصر واولياؤها الصالحون

يقدم مشروع النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، هدية للقارئ بمناسبة اختيار القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية، عبارة عن كتاب «مساجد مصر وأولياؤها الصالحون» للدكتورة سعاد ماهر الذي تتناول من خلاله  في خمسة أجزاء تاريخ المصريين على مختلف معتقداتهم وأطيافهم، فالمساجد، الأضرحة المزارات، الكنائس، الأديرة، والمعابد الفرعونية، حفظت لنا تطور الحضارة المصرية عبر العصور.

وتقول الدكتورة سعاد ماهر مؤلفة الكتاب، إن علماء تاريخ الحضارة يعتمدون في دراستهم على مخلفات الأمم من التحف المنقولة من الأمتعة والأدوات وغيرها ليتعرفوا على عاداتها وتقاليدها وما كانت عليه في حياتها ومعيشتها اليومية ويقيسوا بها درجاتها من التقدم والتخلف أو من الأصالة والتقليد، وإذا كانت التحف المنقولة لها قدر كبير عند علماء الحضارة فإنه مما لا شك فيه فإن التحف الثابتة ونعني بها العمائر والمباني التي لها قدر كبير من في استنباط الحقائق الثابتة ومن ثم فقد أضحت العمارة وما يماثلها من آثار قائمة هي في مقدمة ما يحرص عليه علماء الحضارة.

وذكرت الدكتورة سعاد ماهر فى هذا الكتاب أن العمارة هي السجل الذي يستقي منه تاريخ الاقدميين بما فيه من تقدم وازدهار وغيرها والعمارة الإسلامية خاصة الدينية منها سجلت تاريخ الدول المتعاقبة وأعطت صورة صادقة عن منشئها ومصر تزخر بعدد من العمائر الذي يكفي لتسجبل حياتها اليومية خلال القرون التي مرت عليها منذ اعتناقها الدين الاسلامي، فمدينة القاهرة وحدها تحتوي على 660 أثرًا مسجلًا إلى جانب المشاهد والأضرحة التي يبلغ عددها بضعة الآلاف.

وتتناول المؤلفة في هذا الكتاب تاريخ البلد أو الحي الموجود به الآثر، والوصف المعماري للأثر منذ نشأته والإصلاحات والترميمات التي أجريت له على مر العصور كما يشمل الكتاب على مجموعة من الصور والرسوم التخطيطية لتوضيح الآثر.

وبيّنت المؤلفة أن الفن الإسلامي التشكيلي قام على أسس من فنون البلاد التي فتحها المسلمون أو خضعت لهم ذلك ذلك لأن طبيعة شبه الجزيرة العربية الصحراوي وانتقال البدو من مكان إلى آخر سعيًا وراء الكلأ والمرعى لم يكن ليساعد على قيام فنون تشكيلية اللهم إلا في أطراف شبه الجزيرة، الفن الإسلامي أخذ قوامه الروحي من وسط شبه الجزيرة العربية أما قوامه المادي فقد تم صوغه فى أماكن أخرى كان للفن فيها قوة وحياة.

وتابعت أن أبرز فروع الفن الإسلامي التي تأثرت بالجانب الروحي هي العمارة التي عنى منها المسلمون الأوائل وأن تكون مهمتها الأولى هي خدمة الدين، ومن ثم فقد تطورت العمارة الدينية تطورًا سريعًا ساير ركب الحضارة الإسلامية فتتعدد أشكالها وأساليبها تبعا لتعدد وتغير وظائفها، فالعمارة الإسلامية بدأت ببناء المساجد والأربطة فالمدارس والمصليات والخوانق والأسبلة والتكايا على أننا إذا أردنا أن نتتبع تطور العمارة الإسلامية وجدنا المسجد حجر الزاوية فيها، وعلى ذلك نجد أن أول عمل قام به الرسول صلى آله عليه وسلم عند هجرته من مكة إلى المدينة هو بناء المسجد في مربد التمر الذي بركت فيه ناقته وكان بناؤه بدائيا بسيطا فكانت مساحته 60 في70 ذراعًا وجدرانه من اللبن وسقف جزء منه بسعف النخيل وترك الجزء الآخر وجعلت عمد المسجد من جذوع النخل، نهج بعد ذلك المسلمون هذا المنهج في بناء مسجد البصرة عام 14 هـ ومسجد الكوفة عام 18 هـو كانت مساجد الكوفة والبصرة خالية من المحاريب المجّوفة ومن المنابر والمآذن على غرار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم.