البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

هجوم سجن غويران|"قسد" تفتح تحقيقات.. واستمرار الاشتباكات مع داعش لليوم السادس

قوات أمنية بالقرب
قوات أمنية بالقرب من سجن غويران

لليوم السادس على التوالي، تجري اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم "داعش" وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من قوات التحالف الدولية، بعدما نفذ التنظيم الإرهابي عملية هجوم كبيرة، الخميس الماضي، على سجن مدرسة الصناعة بمنطقة غويران بمحافظة الحسكة السورية؛ لتحرير عناصره المحتجزة والبالغة قرابة 4 آلاف عنصر.

تمكنت "قسد" من استعادة 300 عنصر ألقوا السلاح وسلموا أنفسهم، كما نقلت عبر عدد من الحافلات عناصر تنظيم داعش وقسمًا كبيرا من أطفال التنظيم المعروفين باسم "أشبال الخلافة"، كان التنظيم قد استخدم بعضهم دروعًا بشرية في عملية التحصن بأحد مباني السجن، حيث تم نقلهم إلى مكان غير معروف، وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفتحت "قسد" تحقيقات مع عدد من أفرادها وصفتهم بأنهم "خالفوا المبادئ الأخلاقية والعسكرية لقوات سوريا الديمقراطية" وذلك على خلفية إجبار عناصر التنظيم على خلع ملابسهم، فيما اعتبر البعض أن الخوف من ارتداء أحزمة ناسفة أو إخفاء متفجرات دعا القوات لتجريدهم من الملابس قبل الاقتراب منهم وشحنهم في الحافلات.

بلغ عدد القتلى من الطرفين أكثر من 159 قتيلا، فيما اعتبرت "قسد" أن المطالب غير المنطقية للتنظيم أدت لفشل المفاوضات، ولم تفصح عن طبيعة هذه المطالب، بينما أعلنت استعدادها للتعامل مع الموقف بحزم وجدية.

ورغم نجاح "قسد" في التصدي لعدة عمليات سابقة آخرها ما تم الإعلان عنه في ديسمبر الماضي، وقبل أقل من شهر، فإن المكتب الإعلامي لـ"قسد"، أعلن توقيف أحد أخطر قادة داعش، وهو الإرهابي محمد عبدالعواد الملقب بـ"راشد".

وذكر البيان أن "راشد" أحد أخطر متزعمي تنظيم داعش الإرهابي الفارين، والمسؤول عن الكثير من العمليات الإرهابية، كان مكلفا من قبل التنظيم الإرهابي بالتخطيط وتنفيذ مخطط اقتحام سجن الغويران في مدينة الحسكة والذي يحوي إرهابيي داعش، وكذلك تأمين الأسلحة والذخيرة وقيادة "الانتحاريين" في عملية الهجوم المحتملة، حيث أُعد لمخطط الهجوم 14 انتحاريا وسيارتين مفخختين تمّ كشفهما وتفجيرهما من قبل قواتنا والتحالف الدولي.

ووفقًا لاعترافات العناصر الموقوفة التي شاركت في الهجوم، فإن العلمية استغرقت 6 أشهر من أجل التخطيط لاقتحام السجن، كما شارك في الاقتحام ما يقرب من 200 مهاجم.

وتحدثت تقارير إعلامية عن اختراق أمني تعرضت له "قسد"، وأن صفوفها مخترقة من قبل عناصر داعشية، أبرزها ما قاله رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري، عبر تصريحات تليفزيونية: إن عملية اقتحام السجن تمت عن طريق خرق أمني عبر سائق سيارة إطعام وتفجير سيارتين ثم بدء الاشتباكات التي لم تنته بعد.

وفيما تستمر الاشتباكات، مع تمشيط المناطق المكشوفة القريبة من سجن غويران بالطائرات الأمريكية، نشرت داعش عددا من المقاطع المرئية تظهر لحظة اقتحام السجن، وتظهر الرهائن التي تحتجزها، يقال إنها 50 رهينة بحسب تقديرات المرصد السوري.

وندد مدير المرصد بمجموعات وصفها بمساندة التنظيم الإرهابي، ومساعدته في خلق حاضنة شعبية له في المنطقة، كما طالب بضرورة الوقوف بجانب "قسد" التي يقع على كاهلها احتجاز ما يقرب من 12 ألف إرهابي ضمن سجونها، وهو ما وصفه بالحمل الكبير على قواتها.

وخلال تصريحات سابقة لـ"البوابة نيوز" أكد الدكتور جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، والباحث في قضايا الأمن الدولي، أن"داعش" يوسع من عملياته، وأن العديد من المناطق السورية والعراقية مرشحة للتصعيد، في الوقت الذي لا يملك فيه التنظيم الإرهابي العودة للسيطرة المكانية من جديد.
وأضاف الخبير الأمني، أن تنظيم داعش صعد من قدراته القتالية، وممكن أن تشمل عملياته النوعية السجون داخل العراق وسوريا خاصة، في العراق شمال العراق الموصل وكذلك في ديالى، ممكن أن يشهد التصعيد أكثر، كذلك منطقة سنجار، هذه جميعا مرشحة لأن تشهد تصعيدا لتنظيم داعش، لكن من الصعب جدا أن تكون له سيطرة مكانية.