البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"العنف الأسري وطرق مواجهته" ندوة توعوية لخريجي الأزهر بمطروح

العنف الأسري وطرق
"العنف الأسري وطرق مواجهته" ندوة توعوية لخريجي الأزهر بمطروح

عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، عدد من الندوات التوعوية  للحد من العنف الأسري ومخاطره وما يتوجب أن تبنى عليه العلاقات الأسرية من مودة ورحمة، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة الشيخ عبد العظيم سالم.

وقال فضيلة الشيخ كارم أنور عفيفي أمين عام فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، اليوم الثلاثاء، خلال لقاءه  برواد جمعية تحفيظ القرآن بمطروح أن الشريعة الإسلامية امتازت بتحقيق العدل واليسر والسماحة والأمن، ومراعاة مصالح الناس، وتدعو إلى الرفق، والرحمة، والإحسان بكل شيء.

وأوضح "عفيفي" خلال اللقاء معنى العنف الأسري شرعاً، قائلا: إن ممارسة القوة أو الإكراه بطريقة متعمدة غير شرعية من قبل فرد أو أكثر من أفراد الأسرة ضد فرد أو أكثر من الأسرة ذاتها، ويكون المجني عليه واقعاً تحت سيطرة الجاني وتأثيره مما يلحق به الهلاك، أو الضرر والأذى، والمراد بالأسرة الزوج، والزوجة، والأولاد ويتبع ذلك الأخوات، والأخوة، والأجداد ممن يعولهم رب الأسرة، والغالب أن العنف الأسري يقع من الزوج على زوجته، ومن الأب على أولاده وأخواته وإخوانه، وقد يكون بالعكس من الزوجة على زوجها، ومن الأولاد على والديهم وهذا من أكبر العقوق، وأعظم الذنوب والعياذ بالله.

كما بين فضيلة الشيخ عاصم حماد مدير إدارة الوعظ بمدينة الحمام وعضو المنظمة، خلال لقاءه مع المجلس القومي للأمومة والطفولة بمدينة الحمام، أنواع العنف الأسري والتي تعددت أشكالها  في هذا العصر وازدادت ضراوة وعنفاً بسبب جهل وحماقة مرتكبيه، أو حب التسلط، وقلة الوازع الديني، وزيادة الضغوط النفسية والمادية، وكثرة مشاكل الحياة، وإرادة التشفي والانتقام، ونتيجة من نتائج العولمة الضارة، والتأثر بمشاهدة القنوات الفاسدة، وتقليد ما يشاهد فيها من العنف، والإجرام.

كما تحدث الشيخ حسن طايل واعظ بإدارة الحمام وعضو المنظمة، عن السلوك العدواني الناتج عن العنف الأسري والذي يختلف درجته وأنواعه، فقد يكون إيذاءً بدنياً، أو معنوياً، أو مالياً، أو إشارة، وقد يكون إيذاءً جنسياً.

وأشار الشيخ عبد الله عبد الوهاب عضو المنظمة، إلى أن العنف الأسري والسلوك العدواني، واستعمال القوة بغير حق ضد أفراد الأسرة أو غيرهم محرم شرعاً، ويتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة، ومثله العالية التي تدعو إلى الرفق، والسماحة، والرحمة، بل قد يكون العنف الأسري من أكبر الكبائر، ومن الفواحش العظيمة خاصة إذا ترتب عليه إزهاق الروح، أو ذهاب العقل، أو كان القتل فيه متعمداً، أو ترتب عليه ارتكاب فاحشة الزنا واللواط، أو عقوق الوالدين ولو كان شيئاً يسيراً، أو ترتب عليه قطيعة الرحم. من ذلك يتبين لنا أن العنف الأسري من أعظم الجرائم، وأكبر الذنوب والآثام، لما يترتب عليه من الأضرار العظيمة، والمفاسد الكثيرة.