البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

بعد إعلانها عن رغبتها في العفو عن ابنها.. التحليل النفسي يطارد أم قاتل شقيقته بالدقهية.. أطباء: تصريحاتها تدل على تربية ظالمة لابنتها.. والاضطراب يسيطر عليها

أم قاتل شقيقته
أم قاتل شقيقته

تفاجأ الجميع برد فعل الأم حيث تنازلت والدة المتهم بحرق شقيقته أمام المحكمة بمحافظة الدقهلية، حيث قالت: "عفا الله واللي راح راح ده ابني بردو، مشاكله كانت بسبب الميراث وكل شيء راح لحالة خليه سندي في الحياة.. هي راحت مش هيروح هو كمان معنديش غيره.. ومكنش قاصد يموتها أرجوك سيادة القاضي ده غلبان" .

حيث تعود الواقعة إلى بلاغ لإدارة شرطة النجدة حول نشوب حريق بإحدى المنازل بدائرة قسم كفر الكردي بالدقهلية، ونشر فيديو بين أهل القرية تظهر فيه الفتاة هي مشتعلة بالنيران خلف بوابة مدخل العقار ولم يستطع أحد إنقاذها، وبعد حضور ضباط المباحث لمكان البلاغ وبعد الفحص تبين أنها فتاة تبلغ 25 عاما تعانى من حروق الدرجة الثانية بالجسم ولقيت مصرعها بعد يومين من الحادث، وبسؤال المجني عليها قبل الوفاة، أوضحت أن شقيقها البالغ من العمر 42 عاما، قام بسكب البنزين عليها وأشعل النار بها بواسطة ولاعة بسبب وجود خلافات على الميراث وتقسيم المنزل.

من جانبه قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، بأنها أم مستسلمة وسلبية انهزامية دائمة التبرير والدفاع عن الخطأ ونمط الشخصية "براجماتية"، وأن الثأر لبنتها حق واجب عليها التي أزهقت روحها على يد أخ طماع وعابث، ولكنها فكرت "أن عينيها متتاخدش منها" فهي عين يشوبها الضباب والمرض وعبء على صاحبها، مؤكدا أنها تفكر بأن الغاية تبرر الوسيلة وتتبع أفكارها وتوجهاتها الخاصة ، وتتصف بالأنانية الشديدة وهى ليست عطف أو أخلاقيات الأمومة و"دي مش حنية إطلاقا"، فالابن حرق شقيقته مع سبق الإصرار وتمثيل بالجثة وحرقها، وأن الأم تجمع كل ملامح الشخصية البراجماتية وتبريرها في غير محله، لافتا إلى أن فعل الأم يدل على مصلحتها فقط، وأن الفتاة بالتأكيد كانت تعيش حياة سوداوية بسبب وجود أم تجهل فنيات التربية وميزت بين "البنت والولد"، وسلبت البنت حقوقها وأعطت الصلاحيات لـ"الولد" بأنه يأمر وينهي ويجرم ويعاقب، والبنت مستكينة نتيجة الضغوط من سلطة الأخ والأم، وأنها أم فرقت بين المعاملة ودللت الابن حتى وصل به الأمر لحرق أخته.

وأضاف هندي، لو بحثنا في تفاصيل حياة الفتاة سنجد أنها عاشت مع والدتها في مأساة وتم ممارسة العنف معها وأنها لم تنل حظها بالتعليم والتفرقة بينها وبين أخيها وممارسة العنف الجسدي واللفظي ضدها، فهي فتاة تم حرقها كل أيام حياتها، بسبب القسوة عليها الدائمة من الأخ، ونتيجة لذلك فالأخ لا يتمتع بمهارات ومرونة حل المشكلات والمرونة العقلية، وبناء عليه قام بحرق الفتاة لأن جهازه العصبي مبرمج على العنف وأنه صاحب السلطة على الفتاة، وأن التمييز بين الأخوة تنتج عنه هذه الأفعال فيصبح شخصاً استبدادياً بسبب الأم وتدليلها له منذ مراحل الطفولة المبكرة.

المتهم

حيث أكدت ميرفت على، استشاري نفسي، أن رد فعل الأم يرجع إلى تفكيرها بأنها لن تخسر الابن والابنة، وأنها فضلت التنازل عن حق الفتاة لكي يعيش أحد أبنائها، وهو رد فعل يظهر بالمريب للكثير من الأشخاص بأنها تنازلت عن حق ابنتها المسكينة.

وأكدت أن الأم في حالة اضطراب بسبب الواقعة وأنها نتجت من تراكمات عديدة حتى اعتاد الأخ على استباحة فعل أي شيء مع الأخت حتى لو كان الحرق، فالتنشئة منذ الطفولة يترتب عليها الكثير من الأفعال بالمستقبل بين الأبناء، وللوالدين دور أساسي، لتعليم الإخوة الرحمة والمودة والمعاملة الحسنة بينهم حتى لا يتم ما نشهده من وقائع بالآونة الأخيرة وبإهدار دم الأخوات بكل بساطة.