البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

إثيوبيا تتأرجح بين الهدنة والحرب.. فايننشيال تايمز: صعوبات تواجه تحقيق السلام بين آبى أحمد وتيجراى

ابي احمد
ابي احمد

يتأرجح الوضع فى إثيوبيا بين الهدنة والحرب ، فى الصراع الدائر بين رئيس الوزراء آبى أحمد، وجبهة تحرير شعب تيجراى، بعد إعلان الجانبين قبول الدخول فى حوار وطنى للخروج من النفق المظلم الذى تقبع فيه الدولة الواقعة فى القرن الأفريقى منذ أكثر من ١٤ شهرا، بعد قرار آبى أحمد بشن حملة عسكرية على إقليم تيجراى الواقع شمال البلاد فى نوفمبر من العام قبل الماضى ٢٠٢٠. 

فى هذا السياق، نشرت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، تقريرا حول فرص السلام والحوار، بين آبى أحمد وتيجراى، وقالت إنه بعد أكثر من عام من الحرب الأهلية الوحشية، التى قُتل خلالها الآلاف واعتقل الآلاف، قالت الحكومة الفيدرالية إن «مفتاح الوحدة الدائمة هو الحوار»، فى أعقاب سلسلة الانتصارات العسكرية على قوات التيجراى. 

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن إطلاق سراح السجناء بعد سلسلة من الانتصارات العسكرية هو بمثابة هدية قدمتها الحكومة الإثيوبية للشعب المنهك من الحرب مفاجأة احتفالية، حيث أفرجت أديس أبابا عن العديد من قادة المعارضة من السجن وأبدت استعدادها للتحدث مع خصومها. 

وأوضحت «فايننشيال تايمز» أن اقتراح الحوار هو الاختراق الأكثر أهمية منذ اندلاع الحرب فى منطقة تيجراى فى نوفمبر ٢٠٢٠، ووصفت الحرب بأنها عرّضت وحدة النظام الفيدرالى الإثيوبى الذى يضم حوالى ٨٠ مجموعة عرقية للخطر، وأثرت على إحدى القوى الاقتصادية فى القرن الأفريقى. 

وقال أديم أبيبى، خبير إثيوبى فى المعهد الدولى للديمقراطية والمساعدة الانتخابية للصحيفة إن الكثيرين ما زالوا حذرين بشأن الوضع فى إثيوبيا. 

وكشفت الصحيفة البريطانية، أن الوضع فى إقليم تيجراى كارثى، وأكد مسئولون فى العمليات الإنسانية، إن العشرات قتلوا فى ضربات جوية التى شنتها قوات آبى أحمد، بما فى ذلك فى مخيمات للاجئين، ولم تدخل أى مساعدات إنسانية إلى منطقة أقصى شمال إثيوبيا منذ منتصف ديسمبر، وفقًا لمسئولى الأمم المتحدة. 

وقال أطباء فى مستشفى رفيع فى مدينة ميكيلى عاصمة تيجراى لـ«فايننشيال تايمز» إن جميع أنواع الأدوية والإمدادات الطبية قد نفدت، نحن نحسب فقط الوفيات التى تحدث لأسباب يمكن الوقاية منها تماما»، حيث وصل بعض المرضى فى ظروف شبيهة بالمجاعة. 

وقالت فلسان أحمد، الوزيرة السابقة فى حكومة آبى أحمد إن الإفراج عن المعتقلين هى الخطوة الأولى على طريق السلام، لكنها أضافت: «يجب على الإثيوبيين استخلاص الدروس من هذه الفظائع المروعة التى ارتكبتها حكومتهم بمساعدة الطائرات بدون طيار». 

اقتراحات للتسوية

فى السياق نفسه، قال ويليام دافيسون، كبير محللى إثيوبيا فى Crisis Group، إن جبهة التيجراى يقدمون اقتراحات لتسوية تفاوضية تنطوى على عمل دولى قوى هو أمر إيجابى أيضًا، لكن هذه مقترحات غير واقعية فى نهاية المطاف، وبالتالى لا يوجد تقدم حقيقى فى حل قضية تيجراى الغربية الشائكة، 

وأضاف أن من العوائق الأخرى أمام السلام أن تيجراى لديها جيش دائم كبير، ربما يبلغ عددهم مئات الآلاف. 

وأوضح «دافيسون»، أن تيجراى يدركون أنهم يواجهون تهديدا وجوديا، ولكن من وجهة نظر أديس أبابا وحلفائها فى أمهرة وإريتريا، أن هذه القوة الكيبرة للتيجراى تشكل تهديدا وجوديا لهم. وقبل شهرين فقط، كانت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى تهدد بالزحف إلى أديس أبابا كما فعلت فى عام ١٩٩١ عندما أطاحت بنظام مانجستو، ولكن منذ ذلك الحين تراجعت القوات الموالية لها.