البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

رسالة إنسانية من مدينة السلام.. السيسي: الفقر أكثر خطرًا من جائحة كورونا.. أنفقنا 400 مليار دولار في سبع سنوات للخروج من متاهة الفقر.. البناء والتعمير وحماية أفريقيا من المخاطر «ثوابت مصرية»

.
.

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر أنفقت أكثر من ٤٠٠ مليار دولار خلال سبع سنوات للخروج من متاهة الفقر، وشدد على ضرورة محاربة الفقر عن طريق العمل بجد وإتقان لأنه يدمر الحاضر والمستقبل ويقتل الأمل.
وحذر السيسي، في مداخلة خلال جلسة "تجارب تنموية في مواجهة الفقر" الجلسة الرئيسية في فعاليات اليوم الثالث للنسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، من أن الفقر جائحة تدمر الحاضر والمستقبل وتدخل الدولة في متاهات يصعب الخروج منها كالتخلف والجهل، وأكد أن موضوع الفقر من أهم الموضوعات التي نحتاج جميعًا إلى التفكير في مواجهتها، ووجه التحية إلى شباب مصر لأن منتدى شباب العالم كان نتاج أفكار هؤلاء الشباب، ونوه بأن مبادرة "حياة كريمة"، التي أصبحت نموذجًا ملهمًا، كانت هي أيضًا أحد أفكار شباب مصر.
وقال السيسي: "إن مصر كانت في ٢٠١١ على وشك الانهيار الكامل، ولفت إلى أنه منذ عشر سنوات وعقب إجراء انتخابات، جاءت حكومة أو قيادة لم يستطع الشعب تحمل أدائها لمدة عام وخرج عليها.
وتساءل الرئيس السيسي: "ما علاقة ما أقوله بالفقر؟، وأجاب: "عندما بدأنا المسئولية، لم يكن في تفكيرنا غير محاربة الفقر في مصر بالعمل بإخلاص وجد وبقدر الإمكان بإتقان وإيمان، ولم يكن هناك حل آخر".
وأشار إلى حجم الجهد والإنفاق للدولة المصرية خلال السنوات السبع الماضية، وأنه خلال تلك الفترة تم إنفاق ٤٠٠ مليار دولار (أكثر من ٦ تريليونات جنيه) للخروج من متاهة الفقر، وأن هناك ٤٥٠٠ شركة عملت خلال السنوات السبع الماضية في أحد القطاعات بحجم تعاقدات بلغ تريليونا و١٠٠ مليار جنيه.
وتطرق الرئيس السيسي إلى الحديث عن جائحة كورونا وآثارها السلبية على دول العالم أجمع، وأشار إلى أنه قبل حدوث الجائحة كان العالم يحتفل بخروج مليار نسمة من خط الفقر، ثم جاءت الجائحة وكان لزامًا الحفاظ على هذا العدد الذي خرج من تحت خط الفقر حتى لا يعودوا مرة أخرى.
وأكد الرئيس السيسي، أن مصر أدارت الموقف من جائحة كورونا بتوازن ما بين الإجراءات الاحترازية والغلق المؤقت وما بين العمل بلا توقف، لأن الفقر أخطر كثيرًا من جائحة كورونا، موضحًا أن الفقر جائحة تدمر المستقبل والحاضر وتسلب الأمل من الناس، وبالتالي نرى الدول التي يوجد بها إرهاب وتطرف واقتتال وثورات.
وحول إنشاء مؤسسة "بيم" المتخصصة بتقديم الخدمات للمشردين والفقراء، أوضح الرئيس السيسي، أن مصر لديها حوالي ٢٥٠ إلى ٣٥٠ ألف أسرة، ما يعني أن مليونا أو مليونا ونصف المليون إنسان يعانون من ظروف حياة صعبة في الشوارع، وأن الجهود تضافرت بين الدولة وصندوق "تحيا مصر" وتحركنا وأنشأنا ما يقرب من ٣٠٠ ألف وحدة سكنية.
وأكد أن الدولة المصرية ستستمر في العمل في هذا الاتجاه حتى تصل إلى إنشاء مليون وحدة سكنية، ولفت إلى أن تخطيط هذا الأمر يحتاج إلى أرقام مالية ضخمة جدا، والهدف منه الخروج من دائرة الفقر.
واستطرد الرئيس، أن الدولة تولت تنفيذ مبادرة "حياة كريمة" والتي تضمنت تطوير ٣٠٠ ألف وحدة سكنية، يتم تجهيزها وتأثيثها من جديد، حيث تحتوى الوحدة على ثلاث غرف، لمراعاة العدد الكبير لأفراد الأسر، وذلك في دولة ظروفها الاقتصادية متواضعة، وأضاف: "نحن لسنا كالدول الغنية مثل الولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا أو فرنسا، ولكننا عندما بدأنا تنفيذ ذلك لم نقل إننا لن نستطيع تقديم أي شىء لهؤلاء المواطنين، ولكننا أكدنا أننا سنواجه الفقر ونبنى لهؤلاء الأشخاص ما يليق بهم، ونقوم بإخراجهم من تلك الحالة الصعبة التي كانوا يعيشون بها".
وتساءل: "هل إننا كدولة سنوفر أموالًا فقط أم سنقوم بإجراءات متكاملة تحقق معالجة هذا الفقر المتعدد؟، وتابع: "إننا كنا لا نمتلك تعليما جيدا أو نظاما صحيا جيدا، كما أن الدخل الشهري والسكن أيضا كان غير جيد".
ودعا الرئيس، القائمين على منتدى شباب العالم إلى إعطاء الفرصة للشباب الأجانب من جميع أنحاء العالم، لأن يروا التجربة المصرية الفريدة من خلال مبادرة "حياة كريمة" حتى يستفيدوا منها، ولفت إلى أن الدولة تحركت منذ ٧ سنوات، وما زالت تعمل وستعمل حتى تخرج مصر من هذا الفقر.
أسجل كل الاحترام والتقدير للشعب المصرى على تحمله واستيعابه لبرنامج الإصلاح الاقتصادى.