البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

حقيقة التوصل لاتفاق بين إيران والدول الكبرى

مفاوضات الاتفاق النووي
مفاوضات الاتفاق النووي

لا تزال القوى العالمية وإيران تحاول أن تخرج بإطار محدد الملامح لاتفاق مرتقب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، بعد انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي سمي وقتها بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، ما دعا كثيرون لأن ينظروا إلى المحادثات المتعثرة في العاصمة النمساوية فيينا على إنها جلسات لا طائل منها، وهو ما دفع القوى الدولية للتأكيد على أن تلك المحادثات لا ينبغي أن تكون بلا مدة محددة أو مفاوضات للأبد، في ظل عدم رغبة الطرفين في التوقيع على أية تنازلات من شأنها أن تحسن الأجواء قبل التوقيع النهائي على الاتفاق المرتقب.

 

تقدم بطيء

غير أنه خلال الساعات الماضية أثير العديد من التكهنات بعد ورود أنباء تتحدث عن تقدم بطئ في المفاوضات بين الطرفين، عززتها معلومات مسربة بقرب التوصل لاتفاق بناء على عدة بنود محددة تتمثل في توقيع اتفاق مؤقت في محادثات ڤيينا بين إيران والقوى الكبرى مدته عامين، على أن ترفع الولايات المتحدة بحسب الاتفاق الجديد العقوبات المفروضة على إيران في زمن ترامب على مراحل، وتضمن الاتفاق أيضًا أن روسيا ستعمل على التحفظ على اليورانيوم الإيراني المخصب، وعلى أجهزة الطرد المركزي، واليورانيوم المعدني، الذي أنتجته ايران، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وستعيدها روسيا إلى إيران في حال انسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى، حيث أشارت المعلومات إلى أن ذلك الاتفاق وقع بالحبر الأزرق وهناك تفاصيل كثيرة وآليات تم الاتفاق عليها لكن لن يتم الإعلان الرسمي عنها الآن. 

لكن إيران خرجت وأعلنت نفي كافة تلك الأنباء الواردة التي تحدثت عن قرب التوصل لاتفاق بناء على تلك البنود السابقة، غير أن هناك قضايا خلافية بين الطرفين تسعى كلًا من روسيا والصين بشكل أساسي لإنهاء الجدل حولها في ظل رغبة الطرفين بالتوصل لاتفاق مرض، بناء على رغبة إيران برفع كافة العقوبات الأمريكية دفعة واحدة، فيما ترغب واشنطن من إيران بالتخلص من اليورانيوم المخصب والعودة للامتثال لبنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

 

موقف إسرائيل

لكن مع كل تلك الأنباء غير المؤكدة، تطل إسرائيل بين وقت وآخر معلنة عدم امتثالها لأي اتفاق أو أنها غير ملزمة بالتقيد بالاتفاق الأمريكي الإيراني حال توقيعه، طبقًا لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي أعلن عن رغبة بلاده في أريحية قرارها بشأن توجيه ضربات لإيران في أي وقت وفي أي مكان تحدده تل أبيب، على اعتبارات تتمثل في رغبتها الحفاظ على أمنها من الهجمات الإيرانية سواء السيبرانية أو العسكرية على حدودها مع لبنان أو سوريا من جانب قطاع غزة.