البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

من قتل حسن البنا؟

إلى الإخوان المغيبين شاهدوا مَن الذى قتل مرشدكم الأول ومعلمكم الأول الشيخ حسن البنا.. الذى تقولون عنه: «كانت حياتنا بعض من أنفاسه.. وصحونا من صحوه.. وحركتنا من خطوه».
الإخوان المسلمون قتلوا مرشدهم الشيخ حسن البنا..!! هكذا يقول فى دراسة موثقة من كتب ومذكرات قادة الإخوان بقلم دكتور سيتى شنودة، جماعة الإخوان المسلمين تعمدت طوال أكثر من خمسين عامًا فرض «مؤامرة صمت» والتغطية على خلافات وصدامات خطيرة حدثت داخل الجماعة قبل اغتيال حسن البنا واستمرت بعد اغتياله.
الدكتور عبدالعزيز كامل العضو القيادى فى النظام الخاص «ميليشيا الاغتيالات» لجماعة الإخوان المسلمين، يكشف فى مذكراته بعنوان «فى نهر الحياة» عن خلافات خطيرة بين الشيخ حسن البنا وعبدالرحمن السندى قائد النظام الخاص وصلت إلى حد الصدام وتبادل الاتهامات والتكذيب بل والتكفير.. حدثت قبل قتل البنا مباشرة.
الدكتور عبدالعزيز كامل يتحدث عن قيام السندى والنظام الخاص بالتمرد على المرشد حسن البنا والخروج عن طوعه وقيادته، بل التوسع الشديد فى العمليات الإرهابية خلافًا لتعليمات المرشد بعد اغتيال المستشار الخازندار، وعن قيام السندى بتنفيذ موجة من الاغتيالات والتفجيرات فى أماكن متعددة، فى أثناء سفر المرشد للحج عام ١٩٤٨.
الشيخ حسن البنا اتخذ قرارًا خطيرًا قبل اغتياله مباشرة، وهو إزاحة عبدالرحمن السندى عن قيادة النظام الخاص «التنظيم العسكرى السرى» وتعيين سيد فايز بدلًا منه، بعد أن تمرد «السندى» على المرشد، وبعد أن قام خلافًا لتعليمات المرشد باغتيال رئيس الوزراء «النقراشى باشا»، وتفجير محكمة استئناف القاهرة فى يناير ١٩٤٩.
بيان حسن البنا عن النظام الخاص.. الذى قال فيه إنهم «ليس إخوانًا.. وليسوا مسلمين».. لم يتبرأ فيه «البنا» فقط من أعضاء النظام الخاص «ميليشيا الاغتيالات» الذين قاموا باغتيال «النقراشى»، ولكنه إعلان بتكفيرهم وإخراجهم من ملة الإسلام..؟!!
عبد الرحمن السندى قام باغتيال حسن البنا بعد أيام من قرار «البنا» إزاحته عن قيادة النظام الخاص، وتعيين سيد فايز مكانه، كما قام باغتيال زميله سيد فايز بعد ذلك.
سيف الإسلام حسن البنا ابن مرشد الإخوان قال: إنه يعرف جيدًا من قتل والده، وبالمستندات، لكنه لن يتكلم ولن يعلن عن ذلك..؟!!
عبد الرحمن السندى حَوَل النظام الخاص «التنظيم العسكرى السرى» إلى فصيل مسلح متمرد على المرشد وعلى جماعة الإخوان المسلمين.
صلاح شادى يتحدث عن شخصية عبدالرحمن السندى الدموية، واستعداده لفعل أى شىء للحفاظ على مركزه ونفوذه وسيطرته داخل جماعة الإخوان المسلمين، بل استعداده لقتل أى إنسان يحاول الاقتراب من موقعه فى قيادة النظام الخاص «النظام العسكرى السرى»، حتى لو كان هذا الإنسان هو زميله فى جماعة الإخوان المسلمين، أو حتى زميله فى النظام العسكرى السرى نفسه.. ووصل الأمر الى قتل زميله سيد فايز الذى حل محله فى قيادة النظام الخاص.
صلاح شادى يقول: «عبدالرحمن السندى قائد قوات النظام الخاص كان يشعر بالاستقلال عن المرشد والجماعة، وكان يتعامل مع المرشد على أنه المتحدث الرسمى باسم السندى والنظام الخاص، والذى يجب عليه أن يغطى ويبرر كل الجرائم التى يرتكبها السندى وتنظيمه العسكرى السرى من وراء ظهر المرشد».
القيادى الإخوانى صلاح شادى يقول فى مذكراته عن قرار المرشد بإقالة «السندى» من قيادة النظام الخاص وتعيين سيد فايز بدلًا منه قبل اغتيال المرشد: «ويجدر بى أن أشير هنا إلى أنه قبل هذا الحادث بأشهر قليلة، عرفنى المرشد بالأخ السيد فايز باعتباره المسئول عن النظام الخاص».
صلاح شادى يتهم السندى بقتل المرشد قبل أن ينجح فى إزاحته عن عن قيادة النظام الخاص.
صلاح شادى: «عبدالرحمن السندى قتل سيد فايز، زميله ومنافسه فى قيادة النظام الخاص، وقام بتفجيره هو وشقيقته الطفلة بقنبلة ناسفة، عبارة عن علبة حلوى المولد بداخلها شحنة ناسفة من مادة الجلجنايت سلمت إلى شقيقته.. حتى إذا حضر سيد فايز بعد ذلك انفجرت المادة الناسفة فى محيط الغرفة الضيقة.. وأطاحت به وبحائط الغرفة الذى هوى إلى الشارع».
صلاح شادى عن قتل السندى لزميله سيد فايز: «وربما أشار السبب فى مقتل سيد فايز بعد ذلك إلى حدة وخطورة هذه الانحرافات فى نفس السندى.. حين لم يطق صبرا أن يكون من بين إخوان النظام من يخالفه الرآى.. أو ينال بالنقد الجدى أسلوبه فى العمل.. أو موقعه من قيادة النظام !»..!!؟؟.
صلاح شادى فى مذكراته: «الأخ محمود الصباغ حاول أن يعرف سر حادث مقتل سيد فايز.. فذهب مع الشيخ الغزالى والشيخ سيد سابق إلى عبدالرحمن السندى، بعد الحادث بفترة ليست طويلة ليسألوه عن حقيقة الحادث.. وأفهموه أنهم لا ينتظرون منه إلا جوابًا بالنفى أو الإثبات.. وأن ما يقدمه من شروح دون ذلك.
ولله فى خلقه شئون!!!!